من هم المؤمنون ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
التعبئة الکاملة والإستعداد التامالدفاع عن الإسلام بکلّ القوى

 السؤال : فی حقّ من نزلت آیة النصرة هذه، ومن هو المقصود بالمؤمنین ؟

 الجواب : وردت روایات کثیرة فی هذا المجال ذکرها العلاّمة الأمینی فی «الغدیر»(1)، وکذلک ذکرها صاحب «احقاق الحقّ»(2) وهذه الروایات على قسمین :

 الأوّل : الروایات التی تقول : بأن أوّل ناصر ومعین للنبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) هو الإمام علی (علیه السلام)وهذه الآیة الشریفة تشیر إلى الإمام علی.

 الثانی : الروایات التی تتحدّث عن نصرة الإمام علی (علیه السلام) للنبی ولکنّها لا تذکر شیئاً عن تطبیق آیة النصرة علیه، ونکتفی بذکر روایة واحدة من کلٍّ من هذین القسمین :

 1 ـ ما أورده ابن عساکر صاحب کتاب «تاریخ دمشق» عن أبی هریرة(3) أنه قال :

 «مَکْتُوبٌ عَلَى الْعَرْشِ لا اِلهَ إلاّ أنَا وَحْدِی، لا شَریکَ لی، وَمُحَمَّدٌ عَبْدی(4) وَرَسُولی، اَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَذلِکَ قَوْلُهُ (هُوَ الَّذِی اَیَّدَکَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنینَ)».(5)

 وهنا لابدّ من التلمیح بثلاث نقاط :

 أوّلاً : بالرغم من أن أبا هریرة لم یصرّح بنسبة هذه الروایة إلى النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)ولکن مع الأخذ بنظر الإعتبار جملة «مَکْتُوبٌ عَلَى الْعَرْشِ» یتّضح جیّداً أن أبا هریرة سمعها من النبی لأنه لا یمکنه أن یدّعی هذا بنفسه.

 ثانیاً : إنّ شأن نزول آیات القرآن على نحوین : الأوّل : شأن النزول المنحصر بفرد معیّن مثل آیة «إکمال الدین» و «آیة الولایة» وأمثالهما من الآیات التی نزلت فی شأن علیّ ابن أبی طالب بالخصوص ولا تستوعب فی أجواءها غیره من المسلمین.

 الثانی : شأن النزول العامّ والذی لا ینحصر بفرد معیّن ولکن هناک مصداق أکمل لمضمون هذه الآیات الشریفة حیث یرد ذکر هذا المصداق عادةً فی الروایات من قبیل «آیة النصرة» الواردة فی حقّ المسلمین بشکل عامّ ولکنّ الإمام علی (علیه السلام) هو المصداق البارز والکامل لها.

 ثالثاً : مضافاً إلى ابن عساکر هناک مؤرّخین وعلماء نقلوا فی کتبهم هذه الروایة أیضاً ومنهم :

 الف ) محبّ الدین الطبری فی «الریاض»(6).

   ب)السیوطی فی« الدّر المنثور»(7)

 ج ) القندوزی فی «ینابیع المودّة»(8).

 د ) العلاّمة الگنجی فی «کفایة الطالب».(9)

 2 ـ وقد ذکر العلاّمة الأمینی روایات کثیرة بأسناد اُخرى أن الإمام علی (علیه السلام) هو أوّل ناصر للنبی (صلى الله علیه وآله) ولکنّها لا تصرّح بأن المراد من الآیة الشریفة هو علیّ بن أبی طالب، ومن جملة هذه الروایات ما ورد عن «أنس بن مالک» عن النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) أنه قال :

 «لَمَّا عُرِجَ بِی : رَأَیْتُ عَلى ساقِ العَرْشِ مَکْتُوباً : لا اِلهَ إلاَّ اللهُ، محمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، اَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ، نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ»(10).

 الحدیث الشریف هذا مذکور فی مختلف کتب أهل السنّة ومنها :

 1 ـ ذخائر العقبى(11).

 2 ـ مناقب الخوارزمی(12).

 3 ـ فرائد الحمویی(13).

 4 ـ الخصائص الکبرى للسیوطی(14) وکتب اُخرى(15).

 امّا ما ذکر فی هذا الحدیث «على ساق العرش مکتوباً» فیدلُّ على أهمیة هذه المسألة بحیث أنها کتبت على ساق العرش الإلهی وذکرت إلى جانب اسم الله تعالى واسم رسوله اسم علی ابن أبی طالب أیضاً، وهذا یدلُّ على أن الإمام علی (علیه السلام) هو المصداق البارز والفرد الکامل لعنوان الناصر، وبدیهی أن الله تعالى إذا أراد أن یختار خلیفة لرسوله الکریم فإنه یختار من بین المسلمین الأفضل والأکمل منهم لهذا المقام، وإذا أراد المسلمون أن یختاروا شخصاً لهذا المقام فإنّ العقل یحکم بضرورة اختیار مثل هذا الشخص.

 


1 . الغدیر : ج 2، ص 49 فصاعداً.
2 . احقاق الحقّ : ج 3، ص 194 فصاعداً.
3 . لقد وردت هذه الروایة بطرق اُخرى أیضاً غیر طریق أبی هریرة، ومنها عن ابن عبّاس، وجابر، وأنس.
4 . مسألة العبودیة إلى درجة من الأهمّیة أنها ذکرت قبل الرسالة والنبوة کما أن المصلّی فی التشهد یذکر الشهادة بالعبودیة قبل الشهادة بالرسالة لرسول الله.
5 . نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 194.
6 . الریاض : ج 2، ص 172 نقلاً من الغدیر : ج 2، ص 50.
7 . الدرّ المنثور : ج 3، ص 199 نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3 ص 194.
8 . ینابیع المودّة : ص 94 نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3 ص 194.
9 . کفایة الطالب : ص 110 نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 194.
10 . تاریخ بغداد : ج 11، ص 173 نقلاً عن الغدیر : ج 2، ص 50.
11 . ذخائر العقبى : ص 69 نقلاً من الغدیر : ج 2، ص 50.
12 . مناقب الخوارزمی : ص 254 نقلاً عن الغدیر : ج 2، ص 50.
13 . فرائد الحمویی : باب 46 نقلاً عن الغدیر : ج 2، ص 50.
14 . الخصائص الکبرى : ج 1، ص 7 نقلاً عن الغدیر : ج 2، ص 51.
15 . راجع الغدیر : ج 2، ص 50 و 51.

 

التعبئة الکاملة والإستعداد التامالدفاع عن الإسلام بکلّ القوى
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma