سؤال : هل أن آیات سورة الدهر التی وردت فی وصف «الأبرار» وما ذکر من أنواع المثوبات والجزاء فی الجنّة لهؤلاء تختص بالإمام علی (علیه السلام) وزوجه وابنیه، أو هی عامة وشاملة لجمیع الأشخاص الذین یتصفون بصفة «الأبرار» ؟ وإذا کان الإحتمال الثانی هو المتعیّن(1) إذن فلماذا نحصر الآیات الشریفة بأهل بیت النبوّة ؟
الجواب : أوّلاً : إنّ الشواهد والقرائن الموجودة فی الآیات الشریفة لا یمکن تطبیقها على جمیع الأبرار، بل تنطبق على أبرار معینین، مثلاً یستفاد من هذه الآیات أن الأبرار المقصودین فیها هم الذین نذروا لله تعالى وعملوا بذلک النذر وتحرکوا من موقع الإیثار العظیم فی إنفاقهم على المسکین والیتیم والأسیر، وعلیه فإنّ الآیات محل البحث لا تستوعب الأبرار الذین لم یتصفوا بهذه الصفات کالنذر وأشباهه.
ثانیاً : على فرض أن الآیات المذکورة عامّة وشاملة لجمیع الأبرار ولکن بدون شک أنها شاملة لشأن نزولها أیضاً بل إنّ الإمام علیّ وفاطمة والحسن والحسین (علیهم السلام)من أبرز مصادیق الأبرار قطعاً.
والخلاصة إنّ آیات سورة الدهر تعد من مناقب أهل البیت (علیهم السلام) وفضائلهم ومن معالم أحقیتهم لمقام الإمامة والخلافة بعد رسول الله (صلى الله علیه وآله).