ماذا کانت الکلمات ؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
توسل النبی آدمهل أن التوسل مشروع ؟

 أما المراد من «الکلمات» التی تلّقها آدم من الله تعالى وتوسل بها إلى الله لیقبل توبته فهناک آراء مختلفة فی تفسیرها، ونکتفی هنا بالإشارة إلى ثلاث نظریات منها :

 1 ـ إنّ المراد من الکلمات هو ما ورد فی الآیة 23 من سورة الاعراف فی قوله تعالى :

 (رَبَّنا ظَلَمْنا اَنْفُسَنا وَاِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ).

 فعندما نطق آدم وحواء بهذه الکلمات قبل الله تعالى توبتهم(1).

 2 ـ إنّ المراد من الکلمات کما یرى «مجاهد» هی هذا الدعاء :

 اَللّهُمَّ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، سُبْحَانَکَ وَبِحَمْدِکَ رَبِّ اِنّی ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی اِنَّکَ خَیْرُ الْغافِرینَ. اَللّهُمَّ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ، سُبْحَانَکَ وَبِحَمْدِکَ رَبِّ اِنّی ظَلَمْتُ نَفْسِی فَارْحَمْنِی، اِنَّکَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمِینَ. اللّهُمَّ لا اِلَهَ اِلاّ اَنْتَ، سُبْحانَکَ وَبِحَمْدِکَ رَبِّ اِنّی ظَلَمْتُ نَفْسِی، فَتُبْ عَلَیَّ اِنَّکَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ.(2)

 3 ـ إنّ المراد من الکلمات هو : النبی محمّد، الإمام علیّ، فاطمة، الحسن والحسین (علیهم السلام) أی أن آدم توسل إلى الله تعالى بهؤلاء الخمسة الطاهرین واستشفع إلى الله بهم فقبل الله تعالى توبته ببرکتهم(3).

 وهناک أحادیث کثیرة وردت فی مصادر الشیعة وأهل السنّة تؤید النظریة الثالثة هذه، رغم إمکانیة الجمع بین النظریات الثلاث المذکورة آنفاً ولا منافاة فیما بینها، أی أن آدم توسل بهؤلاء الخمسة الأطهار، ولکنّ صیغة التوبة وردت على لسانه کما رأینا فی النظریة الاُولى والثانیة.

 وکما رأینا أن بعض علماء أهل السنّة رجّحوا النظریة الثالثة التی هی مورد اتفاق علماء الشیعة وأوردوا روایات تدلُّ على هذا المطلب، نشیر هنا إلى ثمانیة منهم :

 1 ـ العلاّمة البیهقی فی کتاب دلائل النبوّة(4).

 2 ـ العلاّمة ابن عساکر فی المسند(5).

 3 ـ العلاّمة السیوطی فی تفسیر الدرّ المنثور(6).

 4 ـ العلاّمة السیوطی فی جمع الجوامع(7).

 5 ـ العلاّمة الکاشفی فی معارج النبوّة(8).

 6 ـ العلاّمة القندوزی فی ینابیع المودّة(9).

 7 ـ العلاّمة ابن المغازلی فی المناقب(10).

 8 ـ العلاّمة النطنزی فی الخصائص العلویّة(11).

 ونکتفی هنا بذکر عدّة نماذج من هذه الروایات الشریفة :

 الف) ینقل ابن المغازلی عن ابن عبّاس قوله :

 سُئِلَ رَسُولُ الله (صلى الله علیه وآله) عَنِ الْکَلِماتِ التی تَلَقّاها آدَمَ، قال : سَئَلَهُ آدَمُ بِحَقِّ مُحَمَّد وَعَلِیٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ اِلاّ ما تُبْتَ عَلیّ فَتابَ عَلَیْهِ.(12)

 ب) وینقل ابن عساکر فی مسنده عن الخلیفة الثانی قوله :

 قالَ آدَمُ : اَسْئَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اِلاّ غَفَرْتَ لِی ـ إلى قوله (علیه السلام) ـ وَلَوْ لا هُوَ ما خَلَقْتُکَ.(13)

 ورغم أن عمر بن الخطاب لم ینسب هذه الروایة إلى النبی الأکرم ولکنّ مثل هذه المفاهیم والمطالب لا یطلّع علیها غیر النبی أو الإمام المعصوم (علیهم السلام) ولذلک فمن المسلّم أنه سمعها من نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله).

 ج) وینقل العلاّمة النطنزی هذه الروایة فی «الخصائص العلویة» :

 إنَّ الْکَلِماتِ الَّتی تَلَقّاها آدَمُ مِنْ ربَّه : اَللّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّد وَعَلِیٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ اِلاّ تُبْتَ عَلَیْهِ فَتابَ اللهُ عَلَیْهِ.(14)

 وفی ذیل هذه الروایة ورد أنه عندما قُبلت توبة آدم صنع آدم لنفسه خاتماً وکتب على فصه اسم نبی الإسلام بعنوان «رسول الله» واسم علی بن أبی طالب بعنوان «أمیرالمؤمنین».

 الخلاصة أنه طبقاً للروایات الکثیرة الواردة فی کتب الفریقین «وما ذکر آنفاً کانت نماذج من روایات کثیرة فی هذا الباب» أن المراد من الکلمات التی توسل بها آدم إلى الله تعالى وقبلت توبته ببرکة هذه الکلمات هم «الخمسة الأطهار» فهل أن هذا المقام السامی فی عالم الوجود تحقّق لشخص آخر غیر أهل البیت (علیهم السلام) ؟

 ألا تدلُّ هذه الفضیلة العظیمة على أن هؤلاء الأشخاص هم أفضل البشر على الإطلاق ؟

 إذا کان کذلک (وهو کذلک حتماً) وأراد الله تعالى أن یختار خلیفة لنبیّه الکریم فهل یعقل أن تسمح حکمة الله تعالى بأن یکون أشخاص آخرون خلفاء لرسول الله مع وجود الشخص الأفضل ؟

 وإذا أراد الناس أن یختاروا لأنفسهم شخصاً بعنوانه إماماً وخلیفة علیهم فهل یجیز العقل أن یختار العقلاء أشخاصاً آخرین مع وجود الأفضل منهم ؟ والحکم إلیکم.


1 . نقل هذا القول العلاّمة الطبرسی فی مجمع البیان : ج 1، ص 89 عن علماء ومفسّرین مثل «الحسن» و«قتادة» و«عکرمة» و«سعید بن جبیر».
2 . التبیان : ج 1، ص 169.
3 . مجمع البیان : ج 1، ص 89 .
4 . نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3 ص 76.
5 . نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 77.
6 . الدرّ المنثور : ج 1، ص 60 (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 78).
7 . نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 78.
8 . معارج النبوّة : الرکن 2، ص 9 (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 78).
9 . ینابیع المودّة : ص 97 (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 79).
10 . نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3 ص 77.
11 . نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 78.
12 . احقاق الحقّ : ج 3، ص 76.
13 . احقاق الحقّ : ج 3، ص 77.
14 . احقاق الحقّ : ج 3، ص 78.

 

توسل النبی آدمهل أن التوسل مشروع ؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma