(اِنَّما وَلِیُّکُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا).
نحن نعلم أنّ کلمة «إنّما» تدلّ على الحصر، وعلیه فإنّ ولیکم أیّها المؤمنون هم الثلاثة المذکورون فی هذه الآیة الشریفة لا غیر، وهؤلاء الثلاثة عبارة عن :
1 ـ الله عزّوجلّ.
2 ـ رسول الله (صلى الله علیه وآله).
3 ـ الذین آمنوا.
وبالطبع لیس المراد جمیع المؤمنین بل بعضهم الذی یتمتع بالشروط المذکورة فی نفس الآیة.
(الَّذِینَ یُقیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاة وَهُمْ رَاکِعُونَ).
فالطائفة الثالثة من أولیاء الله المؤمنین لیس هم جمیع المؤمنین بل المؤمنین الذین یقیمون الصلاة أوّلاً، ویؤتون الزکاة ثانیاً، وأن یکون إیتاء الزکاة فی حال الرکوع ثالثاً.
والنتیجة، هی أنّ ولی المؤمنین هم هؤلاء الثلاثة فقط :
1 ـ الله عزّوجلّ 2 ـ النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) 3 ـ المؤمنون الذین یقیمون الصلاة ویؤتون الزکاة وهم راکعون.
سؤال : ما هو المراد من «الذین آمنوا» فی هذه الآیة ؟ وما معنى الولی هنا ؟
إن الآیة الشریفة أعلاه تتضمن نقطتین مبهمتین : الاُولى : ما هو المراد من کلمة «الولی» فی هذه الآیة ؟ حیث نعلم لکلمة الولی معان مختلفة ولهذا یجب السعی لتشخیص المعنى المراد من هذه الکلمة فی هذه الآیة.
والآخر هو: ماالمراد بعبارة (الَّذِینَ آمَنُوا) والذین تتوفر فیهم الشروط الثلاثة المذکورة آنفاً ؟ هل المراد بهؤلاء شخص معین، أو أیّ شخص تتوفر فیه هذه الصفات الثلاث ؟
الجواب : هنا بالإمکان أن نسلک طریقین للجواب عن هذا السؤال کما تقدّم فیما سبق، ثمّ نجیب على بعض الأسئلة الاُخرى الذی یطرحها بعض الأشخاص المتعصبین الذین أسدل حجاب التعصّب ستاراً على عقولهم ومنعهم من فهم العقائد الجلیة.