المراد من الولی فی الآیة محل البحث

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
آیـات الولایـة فی القرآن
«ولی» فی استعمالات القرآنمصداق «الّذین آمنوا» فی الآیة الشریفة

 ونظراً لما تقدّم آنفاً فما هو المراد من کلمة «ولی» فی آیة الولایة ؟ هل أنّ المراد منها هو الصدیق والناصر ؟

 إنّ هذا المعنى یخالف أکثر موارد استعمال هذه الکلمة فی جمیع الآیات القرآنیة. إذن فالإنصاف یدعونا إلى فهم الولی فی هذه الآیة بمعنى القیّم وصاحب اختیار لا بمعنى الصدیق والناصر لأنّه :

 أوّلاً : کلمة «إنّما» الواردة فی صدر الآیة تدلّ على الحصر، أی حصر الولی للمؤمنین بهؤلاء الثلاثة لا غیر، فی حین أنّه لو کان المراد من کلمة الولی بمعنى الصدیق فلا معنى للحصر حینئذ، لأنّ من الواضح وجود طوائف اُخرى غیر هذه الطوائف الثلاثة المذکورة فی الآیة یمکن أن یکونوا من أصدقاء وأنصار المؤمنین، مضافاً إلى أنه لو کان کلمة «الولی» بمعنى الصدیق أو الناصر فلا معنى لورود کل هذه القیود لکلمة «الّذین آمنوا» بأن یشترط فیهم دفع الزکاة فی حال الرکوع لأن جمیع المؤمنین بل وغیر المؤمنین من الذین لا یصلّون یمکنهم أن یکونوا من أصدقاء المسلمین، وعلى هذا الأساس فیستفاد من کلمة «إنّما» التی تدلّ على الحصر وکذلک القیود العدیدة لکلمة «الذین آمنوا» أنّ الولایة فی الآیة الشریفة لم تستعمل بمعنى الصدیق والناصر بل بمعنى القیّم والقائد وصاحب الإختیار، لذلک یکون مراد الآیة أن الله تعالى والنبی والمؤمنین الذین تتوفر فیهم الشروط المذکورة فی الآیة هم أولیائکم والقیمیّین على اُمورکم.

 ثانیاً : أن الآیة 56 من سورة المائدة التی وردت بعد الآیة محل البحث أفضل قرینة وشاهد على المدّعى فإنّ الله تعالى ذکر فی هذه الآیة الشریفة :

 (وَمَنْ یَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِینَ آمَنوا فَاِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ).

 الحزب هنا بمعنى جمع من الناس، ونصرة الحزب بمعنى تفوّقه ونجاحه فی حرکته السیاسیة والإجتماعیة، وعلى هذا الأساس فإنّ هذه الآیة الشریفة ترتبط بالآیة التی قبلها وهی الآیة محل البحث، والظاهر أنّهما نزلتا سویة فیستفاد منها أنّ الولایة المذکورة فیها هی الولایة السیاسیة فیکون معنى الآیة هو :

 إنّ الأشخاص الذین یقبلون بحکومة الله والنبیّ وحکومة الذین آمنوا فإنّ هؤلاء الأشخاص والطوائف هم الغالبون.

 والنتیجة هی أننا لو تدبرنا وتعمقنا فی کلّ کلمة من کلمات هذه الآیة الشریفة مع غض النظر عن الروایات الکثیرة الواردة فی تفسیرها یتضّح جیداً أنّ الولی فی هذه الآیة جاء بمعنى الإمام والقائد والقیّم، وکلّ من یقبل حکومة الله والرسول والذین آمنوا، الذین تتوفر فیهم الشرائط المذکورة فی الآیة الشریفة هم الغالبون والمنتصرون.

 

«ولی» فی استعمالات القرآنمصداق «الّذین آمنوا» فی الآیة الشریفة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma