(قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً) لاشکّ أن نبی الإسلام (صلى الله علیه وآله) تحمّل فی طریق إبلاغ الرسالة ونشر الدعوة السماویة، أتعاباً کثیرة ومشقّات باهظة ولکنه بالرغم من ذلک لم یطلب أجراً مقابل هذه الأتعاب والمشقّات، وعندما جاءه بعض المسلمین وقالوا له : إذا کنت تشکو من فاقة ونقص مالی فإننا نضع بین یدیک أموالنا بدون قید أو شرط، فنزلت الآیة أعلاه(1)
وأکدّت على أن النبی لا یرید أجراً فی مقابل أداء الرسالة وتبلیغ الدعوة.
(إلاَّ الْمَودَّةَ فِی الْقربى) وهنا یستثنی القرآن الکریم من الأجر شیئاً واحداً، وهو أن نبی الإسلام لا یطلب من المسلمین شیئاً بعنوان أجر الرسالة إلاّ «المودّة» لأقربائه وأرحامه.
والنتیجة هی أن نبی الإسلام لم یطلب شیئاً بعنوان أجر فی مقابل أتعابه وزحماته للإسلام والمسلمین سوى أمراً واحداً وهو «مودّة أقربائه وأرحامه».