إنّ الآیة الشریفة محل البحث مضافاً إلى أنها تثبت ولایة أمیرالمؤمنین (علیه السلام)فإنها تتضمن توصیة مهمة لشیعة وأتباع هذا الإمام بل لجمیع المسلمین فی العالم وهی :
إن الإمام علی (علیه السلام) لم یکن ولیاً وإماماً للمسلمین وخلیفة للنبیّ الأکرم (صلى الله علیه وآله)بصورة اعتباطیة بل وصل إلى هذا المقام بسبب عوامل مهمة قد ذکرت فی الآیة نفسها، فالإیمان الراسخ وإقامة الصلاة والمحافظة على الإرتباط الوثیق بین العبد وخالقه ودفع الزکاة وتوثیق العلاقة بین الإنسان وأفراد المجتمع کلّها من الأسباب التی رشّحت الإمام علیّ (علیه السلام)لیکون أمیراً للمؤمنین(1).