أصدقاء الأمس وأعداء الیوم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
الإتحاد الظاهری والعداء الباطنیالخطبة 149

العبارة أعلاه تبیّن حقیقة وهى أنّ أصحاب الباطل وإن إتّحدوا فی بادىء الأمر من أجل تحقیق أهدافهم، إلاّ أنّهم ما إن ینتصروا ویتمکنوا حتى یسعى کل منهم لإزالة الآخر والتفرد بتناول ثمرة شجرة النجاح والنموذج البارز لذلک الإتحاد طلحة والزبیر فی معرکة الجمل والذی یشکل الموضوع الرئیسی لهذه الخطبة، والطریف فی الأمر أنّ بوادر هذه المنافسة الهدامة قد لاحت حتى قبل شروع المعرکة.

فقد نقل ابن أبی الحدید عن المؤرخین أنّ خلافاً وقع بینهما قبل الجمل بشأن إمامة العسکر، ولمّا إشتد النزاع بینهما تدخلت عائشة فأمرت أن تصلی یوماً محمد بن طلحة وآخر عبدالله بن الزبیر حتى تنتهی المعرکة(1).

من جانب آخر سأل طلحة عائشة أن یسلم علیه الناس بصفته أمیرالمؤمنین، کما سألها الزبیر ذلک، فسلّمت عائشة علیهما بأمیرالمؤمنین، کما اختلفا فی إمرة الجیش فقد أراد طلحة الإمرة، بینما رأى الزبیر نفسه الأجدر به(2)، وکل هذه الاُمور شواهد حیّة على ما أخبر به الإمام (علیه السلام) فی هذه الخطبة حین قال کل واحد منها یرجو الأمر له ویفکر فی القضاء على صاحبه، فلیس هناک من دافع إلهی، ولا تؤدّی الدوافع النفسانیة سوى إلى الاحتکار دائماً.


1. ورد هذا المعنى فی مروج الذهب فی شرح معرکة الجمل وأضاف المسعودی ولم یتم تقسیم صلاة الجماعة بهذه البساطة، بل حدث ذلک بعد حوار طویل ونزاع طلحة والزبیر (مروج الذهب 2/367 طبعة دار المعرفة بیروت).
2. شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 9/110.

 

الإتحاد الظاهری والعداء الباطنیالخطبة 149
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma