«یَا أَحْنَفُ، کَأَنِّی بِهِ وَقَدْ سَارَ بِالْجَیْشِ الَّذِی لاَ یَکُونُ لَهُ غُبَارٌ وَلاَ لَجَبٌ، وَلاَ قَعْقَعَةُ لُجُم، وَلاَحَمْحَمَةُ خَیْل. یُثِیرُونَ الاَْرْضَ بِأَقْدَامِهِمْ کَأَنَّهَا أَقْدَامُ النَّعَامِ. (قَالَ الشَّرِیفُ: یُومئ بذلک إلى صاحب الزنج) ثمّ قَال(علیه السلام): وَیْلٌ لِسِکَکِکُمُ الْعَامِرَةِ، وَالدُّورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِی لَهَا أَجْنِحَةٌ کَأَجْنِحَةِ النُّسُورِ، وَخَرَاطِیمُ کَخَرَاطِیمِ الْفِیَلَةِ، مِنْ أُولئِکَ الَّذِینَ لاَ یُنْدَبُ قَتِیلُهُمْ، وَلاَ یُفْقَدُ غَائِبُهُمْ. أَنَا کَابُّ الدُّنْیَا لِوَجْهِهَا، وَقَادِرُهَا بِقَدْرِهَا، وَنَاظِرُهَا بِعَیْنِهَا».