«وَلَیْسَ لِوَاضِعِ الْمَعْرُوفِ فِی غَیْرِ حَقِّهِ، وَعِنْدَ غَیْرِ أَهْلِهِ، مِنَ الْحَظِّ فِیَما أَتَى إِلاَّ مَحْمَدَةُ اللِّئَامِ، وَثَنَاءُ الاَْشْرَارِ، وَمَقَالَةُ الْجُهَّالِ، مَادَامَ مُنْعِماً عَلَیْهِمْ: مَا أَجْوَدَ یَدَهُ! وَهُوَ عَنْ ذَاتِ اللّهِ بَخِیلٌ!
مواضع المعروف فَمَنْ آتَاهُ اللّهُ مَالاً فَلْیَصِلْ بِهِ الْقَرَابَةَ، وَلْیُحْسِنْ مِنْهُ الضِّیَافَةَ، وَلْیَفُکَّ بِهِ الاَْسِیرَ وَالْعَانِیَ، وَلْیُعْطِ مِنْهُ الْفَقِیرَ وَالْغَارِمَ، وَلْیَصْبِرْ نَفْسَهُ عَلَى الْحُقُوقِ وَالنَّوَائِبِ، ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ، فَإِنَّ فَوْزاً بِهذِهِ الْخِصَالِ شَرَفُ مَکَارِمِ الدُّنْیَا، وَدَرْکُ فَضَائِلِ الاْخِرَةِ; إِنْ شَاءَ اللّهُ».