«یَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّکَ غَضِبْتَ لِلّهِ، فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ. إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوکَ عَلَى دُنْیَاهُمْ، وَخِفْتَهُمْ عَلَى دِینِکَ، فَاتْرُکْ فِی أَیْدِیهِمْ مَا خَافُوکَ عَلَیْهِ، وَاهْرُبْ مِنْهُمْ بِمَا خِفْتَهُمْ عَلَیْهِ، فَمَا أَحْوَجَهُمْ إِلَى مَا مَنَعْتَهُمْ، وَمَا أَغْنَاکَ عَمَّا مَنَعُوکَ! وَسَتَعْلَمُ مَنِ الرَّابِحُ غَداً، وَالاَْکْثَرُ حُسَّداً ]خسّر[. وَلَوْ أَنَّ السَّموَاتِ وَالاَْرَضِینَ کَانَتَا عَلَى عَبْد رَتْقاً ثُمَّ اتَّقَى اللّهَ لَجَعَلَ اللّهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً! لاَ یُؤْنِسَنَّکَ إِلاَّ الْحَقُّ، وَلاَ یُوحِشَنَّکَ إِلاَّ الْبَاطِلُ. فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْیَاهُمْ لاََحَبُّوکَ، وَلَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا لاََمَّنُوکَ».