معرفة الأشیاء بأضدادها

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
سبیل النجاةالخطبة 148

کثیرة هى طرق معرفة الحق والباطل والمهم أن یعزم الإنسان على معرفة الحق ویتجه قدماً بشجاعة ـ وإحدى هذه الطرق ما أشار إلیه الإمام (علیه السلام) فی هذه الخطبة والذی یتمثل بمطالعة الأضداد.

فانّ رأى الإنسان المصیر الأسود لجماعة تسبح فی بحر من الأخطاء والزّلات، أدرک ببساط أنّ الطریق الصحیح عکس ذلک، وإن أراد السیر على الحق وجب علیه التخلی عن الاصول التی اعتمدتها تلک الجماعة، فیتعلم الأدب من عدیمیه والعدل الظالمین والطهر من المدنیین.

لعل هناک من یتصور تضارب هذه العبارة مع ما ورد فی عبارة أخرى للإمام (علیه السلام) قالها للحارث الهمدانی: «إنّ دِینَ اللهِ لا یُعرَفُ بِالرّجالِ بَل بِآیَةِ الحَقِّ فَاعرفْ الحقَّ تَعرِفُ أَهلَهُ»(1)، لکن الطریقان صحیحان، کل فی محلّه، فان عرف الحق بوضوح فی موضع کان لابدّ من معرفة شخصیة الأفراد على أساس معیاره، فمن کان مع الحق فهو الحسن الصالح ومن کان ضده فهو السیىء الطالح، فهنا نعرف الاشخاص بمعیار الحق. وان کان الأفراد معروفین والحق خفی کان لابدّ من التعرف على الحق والباطل بواسطتهم، على سبیل المثال لو تنازع عمار بن یاسر مع أبی جهل، فاننا ندرک بسهولة أنّ عمّاراً على الحق وأبی جهل على الباطل، وقد یتعذر أحیاناً معرفة الأشخاص ومعرفة الحق، فهنا ننظر إلى حاشیة وأصدقاء اُولئک الأشخاص، فرضاً شککنا فی شخص معاویة ورأینا بطانته وحاشیته جماعة من المنافقین وأصحاب الدنیا کعمرو بن العاص وممن طردهم رسول الله (صلى الله علیه وآله) ومن تبقى من أقطاب الجاهلیة آنذاک یمکننا التعرف علیه.

وزبدة الکلام هناک عدّة طرق لمعرفة الحق والباطل ولابدّ من استفادة ما یناسب کل مورد من طریق.


1. بحار الانوار 6/179.

 

سبیل النجاةالخطبة 148
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma