تحدثنا باسهاب فی ذیل الخطبة 155 عن صلاة الاستسقاء وآدابها، ونخوض هنا فی الإجابة عن سؤال وهو لم شرح الإمام (علیه السلام) الصفات المذکورة فی المطر حین استغاثته بالله سبحانه فی نزوله (حیث ذکر فی هذه الخطبة تسع صفات وفی الخطبة السابقة عشرین صفة) والحال الله علیم بکل هذه الصفات ولا داعی من شرحها؟
وللإجابة عن هذا السؤال لابدّ من الالتفات إلى أنّ شرح الطلبات بجمیع جزئیاتها وبالنظر إلى طلب الحاجات من الله تعالى، تفید هذا المعنى وهو ضرورة سؤال الناس من الله عزّ اسمه عن جمیع وحاجاتهم وطلباتهم، وذلک لأنّ هذه الأدعیة تفید مدى حاجة الناس، وهذا بدوره یضاعف من عشق الناس لله سبحانه، ومن جانب أخر لابدّ أن یعلموا کم هو حیوی المطر النافع وأی برکات وخیرات فیه.