1 ـ الحذر من الإفراط والتفریط

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
شر الناس2 ـ ید الله مع الجماعة

من بین المسائل التی أکد علیها الإمام (علیه السلام) فی هذه الخطبة ضلالة وهلاک الفئة المفرطة والمفرطة، وقد ظهرت هاتان الفئتان بصورة جلیة بشأن الإمام (علیه السلام) فی أوساط المجتمع الإسلامی، الفئة التی تصوّرت الإمام (علیه السلام) هو الله والتی عاشت على عهده (علیه السلام) وقد تلقّت أشد العقاب من الإمام (علیه السلام)، والفئة الأخرى التی تراه ـ نعوذ بالله ـ کافراً، وقد عوقبت هذه الفئة أشدّ العقاب أیضاً، فالإفراط والتفریط مذموم فی کل شیء ومصدر البؤس والشقاء، ولا یقتصر ذلک على القضایا العقائدیة، بل یتجاوزه لیشمل الحیاة المتواضعة، وعادة ما یستند هذا الإفراط والتفریط إلى الجهل والعصبیة، فهناک طائفة انحرفت عن الإسلام وشذت عن إتباع منهج أهل البیت(علیهم السلام)، فهبطت بالله إلى منزلة متسافلة لتراه کالجسمانیات فصوّرته کفتى أمرد وشعر مجعد وما إلى ذلک من صفات الأجسام، بینما رفعته فئة أخرى عن فکر البشر، لتقول باستحالة معرفة ذاته لدینا، وأبعد من ذلک بأننا لا نعلم شیئاً من صفاته، وبعبارة أخرى قال بتعطیل معرفة الله، فئة سلکت طریق الإفراط فقالت: بالتفویض، وأخرى سلکت سبیل التفریط فقالت: بالجبر، أمّا أئمّة الهدى(علیهم السلام)فقد وصفوا أنفسهم بأنّهم «النمرقة الوسطى» أی الفئة المعتدلة البعیدة عن الإفراط والتفریط، والتی ینبغی أن یعود إلیها المتطرفون ویلحق به المغالون: «نَحنُ النُّمرَقَةُ الوُسطى بِهـا یَلْحَقُ التّالِی وَإلَیهـا یِرْجَعُ الغـالِی»(1).


1. نهج البلاغة، الکلمات القصار، 109.

 

شر الناس2 ـ ید الله مع الجماعة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma