أشار الإمام (علیه السلام) فی هذه الخطبة إلى عدّة اُمور:
1 ـ فتنة صاحب الزنج وهم جماعة من العبید بزعامة فرد أسمى نفسه علی بن محمد العلوی وقد قاموا فی زمان خلافة المهتدی العباسی، وقد سفکوا الکثیر من الدماء.
2 ـ إشارة إلى فتنة أخرى فسّرها شرّاح نهج البلاغة بفتنة المغول والعجیب أنّه أشار إلى أغلب صفاتهم هنا وفی القسم السابق.
3 ـ بیان الإمام (علیه السلام) بشأن الغیب بعد أن سأله أحد الحاضرین إنّک تعلم الغیب فتخبر عن المستقبل، کما أشار إلى الفرق بین العلم الذاتی والعلم الإکتسابی، وهو فی الحقیقة تفسیر للآیات القرآنیة التی تنفی بعضها عن العباد علم الغیب بینما یثبته البعض الآخر.
أمّا المرحوم ابن میثم فقد إختتم الخطبة فی شرحه لنهج البلاغة بهذه العبارة «وناظرها بعینها» واعتبر بقیة الخطبة، خطبة أخرى، وهذا ما نهجه أیضاً المرحوم الخوئی وابن أبی الحدید، فقد قسموا الخطبة إلى قسمین واعتبروا کل قسم خطبة منفصلة، بینما اعتبرهما المرحوم مغنیة فی شرحه کصبحی الصالح خطبة واحدة.