الخطبة کما ورد فی عنوانها بشأن الاستسقاء والتضرع إلى الله سبحانه فی طلب نزول الأمطار، وهى الخطبة الثانیة من خطب نهج البلاغة فی باب الاستسقاء (الخطبة الاُولى رقم 155)، وتتألف هذه الخطبة فی الواقع من ثلاثة أقسام:
القسم الأول: یشیر إلى هذه الحقیقة فی أنّ السماء والأرض مطیعة لأمر الله فان شاء أخرج برکاتهما إلى الناس، وبناءاً على هذا فانّ الذی ینبغی التوجه إلى قبل عالم الأسباب هو ذات مسبب الأسباب.
القسم الثانی: ناظر إلى هذا المطلب وهو أنّ أعمال السوء والذنوب والمعاصی تؤدّی إلى إغلاق أبواب الخیر والبرکة بأمر الله تبارک وتعالى، ومفاتحها الاستغفار من الذنوب والإنابة إلى الله تعالى.
القسم الثالث: یعرض إلى رفع الإمام (علیه السلام) یده بالتوسل إلى الله سبحانه فی مراسم صلاة الاستسقاء حیث یطلب نزول المطر بعبارات دقیقة رائعة عمیقة المعنى، والأمطار المفعمة بالبرکة والتی تروی الأرض وتسقی الأشجار والثمار وتسرّ الناس.