وهنا لابدّ من طرح هذه الأسئلة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
الغیب لله ولکن...علم الغیب فی الآیات والروایات

1 ـ کیف یستفاد من الآیة الشریفة أنّ هذه العلوم الخمسة مختصة بالله سبحانه؟

2 ـ کیف تختص هذه العلوم بالله والحال أخبر النبی (صلى الله علیه وآله) والأئمّة(علیهم السلام)أحیاناً عن نزول الأمطار والأطفال فی الأرحام أو الزمان والمکان الذی یتوفون فیه، بل أحیاناً أخرى کانوا یخبرون عن العلوم المعاصرة فمثلاً متى وأین سینزل المطر، وذلک الجنین ولد أم بنت؟

3 ـ ما الفارق بین هذه العلوم الخمسة وسائر الأمور الخفیة التی لا یعلمها غیر الله سبحانه؟

ویقال فی الإجابة على السؤال الأول: العبارة الاُولى بشأن القیامة قد بیّنت بوضوح إختصاص علمها بالله سبحانه، وتقدیم عنده على علم الساعة دلالة على الحصر، یعنی العلم بالقیامة مختص فقط بالذات الله المقدس، کما تدلّ العبارة والرابعة والخامسة على الحصر أیضاً حیث قالت: (وَمَا تَدْرِی نَفْسٌ مَاذَا تَکْسِبُ غَداً، وَمَا تَدْرِی نَفْسٌ بِأَیِّ أَرض تَمُوتُ ...).

وبناءاً على ما تقدم فانّ المورد الثانی والثالث بمقتضى وحدة السیاق جزء من العلوم المختصة بالله سبحانه، والروایات المتعددة الواردة عن أئمة العصمة(علیهم السلام)فی تفسیر الآیة شاهد أخر على هذا المعنى(1).

ویقال فی الردّ على السؤال الثانی: أنّ الالتفات إلى هذه النقطة ضرورة، وهى أنّ العلم بهذه الأمور الخمسة بصورة تفصیلیة مختص بالله سبحانه، وإن أمکن حصول العلم الإجمالی للمعصومین أو بعض أولیاء الله سبحانه، مثلاً یمکن أن یعلم المعصوم أنّ المطر ینزل غداً، أو الشخص الفلانی یموت فی الأرض الفلانیة، أما العلم بجزئیات هذا الأمر من قبیل العلم بلحظة الشروع وحبات المطر التی تنزل فی المکان، وکذلک العلم بلحظة الموت والبقعة التی یموت فیها والحالات الناشئة من سکرات الموت وما إلى ذلک فی أمور فهو مختص بالذات الإلهیّة المقدّسة، والشاهد على ذلک ما أورده الإمام (علیه السلام) بشأن الجنین فی رحم اُمّه فقال: «فَیَعْلَمُ اللّهُ سُبْحَانَهُ مَا فِی الاَْرْحَامِ مِنْ ذَکَر أَوْ أُنْثَى ، وَقَبِیح أَوْ جَمِیل، وَسَخِیٍّ أَوْ بَخِیل، وَشَقِیٍّ أَوْ سَعِید، وَمَنْ یَکُونُ فِی النَّارِ حَطَباً، أَوْ فِی الْجِنَانِ لِلنَّبِیِّینَ مُرَافِقاً»، وسائر الأمور التی یقتصر علمها على الله تبارک وتعالى، وبناءاً هلى هذا فما یعلمه الناس من حالات فی بعض الأدوار الجنینیة من خلال تعلم الغیب أو المختبرات المتداولة فی الوقت المعاصر، فهو من قبیل العلم الجزئی، والحال یختص العلم الکلی بالله سبحانه.

وأمّا الإجابة على السؤال الثالث: فلابدّ من الإذعان بأننا لا نرى من فارق بین الموارد الأربعة الأخرى غیر القیامة وسائر الأمور الخفیة، سوى أنّ الآیة المذکورة وروایات المعصومین(علیهم السلام)تفرّق هذه الأمور مع سائر الأمور الخفیة وتقول بأنّ العلم التفصیلی فیها مختص بالذات الإلهیّة، ولکن فی الموارد الأخرى کالذی ورد فی هذه الخطبة بشأن فتنة صاحب الزنج وحملة المغول، فممکن أن یزود الله بعض الخواص من عباده بعلمها الإجمالی والتفصیلی، وعلى کل حال فاننا تبع للنصوص القرآنیة وروایات المعصومین المعتبرة.


1. تفسیر نور الثقلین، ووردت أحادیث سبعة أقلاًّ فی هذا المضمار فی ذیل الآیة الشریفة.

 

الغیب لله ولکن...علم الغیب فی الآیات والروایات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma