نظرة إلى الخطبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
الخطبة 126المنصب والعدالة

یبدو الهدف من هذه الخطبة کما یفهم من عنوانها هو جواب الإمام (علیه السلام) لمن أشار علیه باغداق أموال بیت المال على الأشراف وزعماء القبائل الذین یمکنهم التأثیر على الحکومة، فیعطیهم سهماً أکثر من غیرهم ویمیزهم بالعطاء، وذلک من أجل ترسیخ حکومته، وقد تضمنت إجابة الإمام (علیه السلام) الإشارة إلى أمرین:

الأول: لیس لی قط ترسیخ دعائم حکومتی من خلال الظلم والجور والتمییز بین الناس وإعطاء حق أحد لآخر، فلا یسعنی بلوغ الحق والعدل بواسطة المعصیة.

الثانی: أنّ من یمارس هذا الفعل فانّ عاقبته جحود اُولئک الأفراد الذین أغدق علیهم.

«أَتَأْمُرُونِّی أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِیمَنْ وُلِّیتُ عَلَیْهِ! وَاللّهِ لاَ أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِیرٌ، وَمَا أَمَّ نَجْمٌ فِی السَّمَاءِ نَجْماً! لَوْ کَانَ الْمَالُ لِی لَسَوَّیْتُ بَیْنَهُمْ، فَکَیْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللّهِ! أَلاَ وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِی غَیْرِ حَقِّهِ تَبْذِیرٌ وَإِسْرَافٌ، وَهُوَ یَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِی الدُّنْیَا وَیَضَعُهُ فِی الاْخِرَةِ، وَیُکْرِمُهُ فِی النَّاسِ وَیُهِینُهُ عِنْدَ اللّهِ. وَلَمْ یَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِی غَیْرِ حَقِّهِ وَلاَ عِنْدَ غَیْرِ أَهْلِهِ إِلاَّ حَرَمَهُ اللّهُ شُکْرَهُمْ، وَکَانَ لِغَیْرِهِ وُدُّهُمْ. فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ النَّعْلُ یَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِیل وَأَلاَْمُ خَدِین!».

 

الخطبة 126المنصب والعدالة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma