لو وضع الناس نصب أعینهم واستحضروا على الدوام وفی کل مکان عبارة الإمام (علیه السلام)لیس بین الحق ولباطل إلاّ أربع أصابع وعملوا بها فی حیاتهم، قطعاً کل التفاؤل محل التشاؤم وحسن الظن بدل سوء الظن والثقة والاعتماد بدل عدمهما والمحبّة بدل البغض والکراهیة، وسوف تبهت الإشاعات ولا یکون لها ذلک الصدى والتأثیر وبالتالی سوف لن یبلغ أصحابها ما یرومونه من أهداف فلا یسود المجتمع سوى الحب والأخاء، والمؤسف له أنّ الشائعات فی الوقت الحاضر قد جاوزت الأفراد لتطیل فئات البلاد وتجمعاته بحیث ألقت بظلالها الوخیمة على جمیع أرجاء العالم وما ذلک إلى للغفلة عن الفارق بین الحق والباطل التی أشیر إلیها فی کلام الإمام (علیه السلام)، وإننا لنلمس الثمن الباهظ الذی یدفعه العالم بسبب عدم التزامه بهذا الأمر.