«وَاللّهِ مَا أَنْکَرُوا عَلَیَّ مُنْکَراً، وَلاَ جَعَلُوا بَیْنِی وَبَیْنَهُمْ نِصْفاً. وَإِنَّهُمْ لَیَطْلُبُونَ حَقّاً هُمْ تَرَکُوهُ، وَدَماً هُمْ سَفَکُوهُ، فَإِنْ کُنْتُ شَرِیکَهُمْ فِیهِ، فَإِنَّ لَهُمْ نَصِیبَهُمْ مِنْهُ، وَإِنْ کَانُوا وَلُوهُ ]وُلُّوهُ [دُونِی فَمَا الطَّلِبَةُ إِلاَّ قِبَلَهُمْ. وَإِنَّ أَوَّلَ عَدْلِهِمْ لَلْحُکْمُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ. إِنَّ مَعِی لَبَصِیرَتِی; مَا لَبَسْتُ وَلاَ لُبِسَ عَلَیَّ. وَإِنَّهَا لَلْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ; فِیهَا الْحَمَأُ وَالْحُمَةُ، وَالشُّبْهَةُ الْمُغْدِفَةُ; وَإِنَّ الاَْمْرَ لَوَاضِحٌ; وَقَدْ زَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغَبِهِ. وَایْمُ اللّهِ لاَُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ، لاَ یَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِیٍّ، وَلاَ یَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِی حَسْی!».