«فَإِنَّمَا حُکِّمَ الْحَکَمَانِ لِیُحْیِیَا مَا أَحْیَا الْقُرْآنُ، وَیُمِیتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ، وَإِحْیَاؤُهُ الاِجْتَِماعُ عَلَیْهِ،وَإِمَاتَتُهُ الاِفْتِرَاقُ عَنْهُ. فَإِنْ جَرَّنَا الْقُرْآنُ إِلَیْهِمُ اتَّبَعْنَاهُمْ، وَإِنْ جَرَّهُمْ إِلَیْنَا اتَّبَعُونَا. فَلَمْ آتِ ـ لاَ أَبَالَکُمْ ـ بُجْراً، وَلاَ خَتَلْتُکُمْ عَنْ أَمْرِکُمْ، وَلاَ لَبَّسْتُهُ عَلَیْکُمْ، إِنَّمَا اجْتَمَعَ رَأْیُ مَلَئِکُمْ عَلَى اخْتِیَارِ رَجُلَیْنِ، أَخَذْنَا عَلَیْهِمَا أَنْ لاَ یَتَعَدَّیَا الْقُرْآنَ، فَتَاهَا عَنْهُ، وَتَرَکَا الْحَقَّ وَهُمَا یُبْصِرَانِهِ، وَکَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا فَمَضَیَا عَلَیْهِ. وَقَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَیْهِمَا ـ فِی الْحُکُومَةِ بِالْعَدْلِ، وَالصَّمْدِ لِلْحَقِّ ـ سُوءَ رَأْیِهِمَا، وَجَوْرَ حُکْمِهِمَا».