الشرح والتفسیر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
القسم الأولدرس فی التوحید والأخلاق

من الوصایا الإسلامیة التی وردت بصورة موسعة فی الکتب الفقهیة الوصیّة بصلاة الاستسقاء، حیث یقبل فیها الناس على الله تبارک وتعالى ویتوبون إلیه من ذنوبهم معاصیهم ویسألونه نزول المطر، وقد حدث هذا الأمر کراراً ومراراً فی الإتیان بهذه الصلاة ونزول الرحمة الإلهیّة، ویبدو أنّ الإمام (علیه السلام) قد دعى الناس حین الاستسقاء، ومن هنا فقد خطب بهذه الخطبة الملیئة بدروس التوحید والتهذیب والتربیة، فقد قال (علیه السلام) بادىء الأمر بهدف إعداد الناس وإحیاء روح التوحید فیهم والتوجه إلى الله تعالى الذى یمثل مصدر الخیر والبرکة والعطاء: «أَلاَ وَإِنَّ الاَْرْضَ الَّتِی تُقِلُّکُمْ(1) ]تحملکم[، وَالسَّمَاءَ الَّتِی تُظِلُّکُمْ مُطِیعَتَانِ لِرَبِّکُمْ».

ثم قال (علیه السلام): «وَمَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَکُمْ بِبَرَکَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَکُمْ، وَلاَ زُلْفَةً إِلَیْکُمْ، وَلاَ لِخَیْر تَرْجُوَانِهِ مِنْکُمْ، وَلکِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِکُمْ فَأَطَاعَتَا، وَأُقِیمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِکُمْ فَقَامَتَا»، والتعبیر بالسماء إشارة إلى الغیوم المحلیة، لأنّ العرب تستعمل السماء بمعنى الجانب العلوی، فتطلقه أحیاناً على موضع النجوم فتقول نجوم السماء، وتطلقه أحیاناً أخرى على موضع الشمس والقمر، وأخیراً على موضع السحب والغیوم وحتى الموضع الذی یضم الغصون المرتفعة للأشجار، ومن ذلک الآیة القرآنیة: (أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِی السَّمَاءِ)(2).


1. «تقلکم»: من مادة «اقلال» بمعنى حمل الشیء وأخذه، ولمّا کان الإنسان یعیش على الأرض فکأنّها تحمله على أکتافها، وقد وردت تحملکم بدلاً من تقلکم فی أغلب شروح نهج البلاغة والتی تفید نفس المعنى.
2. سورة ابراهیم / 24.

 

القسم الأولدرس فی التوحید والأخلاق
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma