«فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابِهُمْ بِجِوَارِهِ، وَخَلَّدَهُمْ فِی دَارِهِ، حَیْثُ لاَیَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَلاَتَتَغَیَّرُ بِهِمُ الْحَالُ، وَلاَ تَنُوبُهُمُ الاَفْزَاعُ، وَلاَتَنَالُهُمُ الاَْسقَامُ، وَلاَتَعْرِضُ لَهُمُ الاَخْطَارُ، وَلاَ تُشْخِصُهُمُ الاَسْفَارُ. وَأَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِیَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَار، وَغَلَّ الأَیْدِىَ إِلَى الأَعْنَاقِ، وَقَرَنَ النَّوَاصِىَ بِالاَقْدَامِ، وَأَلْبَسَهُمْ سَرَابِیلَ الْقَطِرَانِ، وَمُقَطَّعَاتِ النِّیرَانِ، فِی عَذَاب قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَبَاب قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ، فِی نَار لَهَا کَلَبٌ وَلَجَبٌ، وَلَهَبٌ سَاطِعٌ، وَقَصِیفٌ هَائِلٌ، لاَ یَظْعَنُ مُقِیمُهَا، وَلاَ یُفَادَى أَسِیرُهَا، وَلاَ تُفْصَمُ کُبُولُهَا. لاَ مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى، وَلاَ أَجَلَ لِلْقَومِ فَیُقْضَى».