ومن خطبة (1)له(علیه السلام)
وفیها ینبّه أمیرالمؤمنین(علیه السلام) على فضله وعلمه ویبیّن فتنة بنی أمیة أشار(علیه السلام) نظرة إلى الخطبة فی هذا الخطبة إلى فتنة بنی أمیة وقدنبّه إلى عظم خطورتها، لأنّ الناس کلهم کانوا یهابون قتال أهل القبلة، ولا یعلمون کیف یقاتلونهم، هل یتبعون مولیهم أم لا؟ وهل یجهزون على جریحهم أم لا؟ واستعظموا أیضاً حرب عاشئة وحرب طلحة والزبیر، لمکانهم فی الإسلام، فلولا أنّ الإمام(علیه السلام) اجترأ على سل سیفه فیها. ما أقدم أحد علیها حتى الحسن(علیه السلام). ثم قال (علیه السلام) سلونی قبل أن تفقدونی. فقد روى صاحب کتاب الاستیعاب بن عبد البر عن جماعة من الرواة والمحدثین، قالوا لم یقل أحد من الصحابه «سلونی» إلاّ علی بن أبی طالب.(2)
1. سند الخطبة: قال ابن أبی الحدید هذه الخطبة ذکرها جماعة من أصحاب السیرة، وهى متداولة منقولة مستفیضة، خطب بها علی(علیه السلام)بعد انقضاء أمر النهروان، وفیها ألفاظ لم یروها الرضی (ره) (شرح نهج البلاغة لابن أبی الحدید 7/57) کما ورد فی مصادر نهج البلاغة أنّ من رواها ابن واضع فی تاریخه (تاریخ الیعقوبى 2/193) وأبو نعیم فی حلیة الأولیاء وابن أثیر فی النهایة. کما رواها العلاّمة المجلسى عن کتاب الغارات الثقفی (مصادر نهج البلاغة 2/178) فالذی یستفاد من هذه النقول أنّ هذه الخطبة من الخطب المعروفة التی ذکرت فی عدة مصادر.
2. شرح نهجالبلاغة لابن أبی الحدید 7/46 و 13/106.