السلامة فی الدین والبدن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الرابع
القسم اولالقسم الثانی

إستهل الإمام(علیه السلام) خطبته بحمد الله والثناء علیه لتتهیى القلوب لسماع الکلمات القادمة فی الوعظ والنصح، فقال(علیه السلام): «نحمده على ما کان» فمفهوم هذه العبارة واسع شامل، حیث تشمل النعم التی یفیضها الله سبحانه وتعالى على العباد، کما تشمل الحوادث المریرة والألیمة. وذلک لأنّ خاصة عباد الله تعد کل ما صدر من الله نعمة ورحمة، فترى علیها شکره على کل حال.

ثم قال(علیه السلام): «ونستعینه من أمرنا على ما یکون»، فمن الطبیعی أن یکون الحمد والثناء على الماضی، والاستعانة على المستقبل، وهذا هو دیدن العباد المخلصین الذی یکمن فی شکر البارىء على ماکان والاستعانة به على ما یکون.

ثم قال(علیه السلام): «ونسأله المعافاة فی الأدیان، کما نسأله المعافاة فی الأبدان»، فالعبارة إشارة إلى نقطة لطیفة وهى أنّ الناس لو أولوا سلامة دینهم ذات الأهمیة التی یولونها لسلامة ابدانهم ودنیاهم، لأخذوا العافیة بطرفیها ونجوا. إلاّ أنّ المؤسف له أنّ الإنسان قد یتعرض إلى مرض بسیط فتراه یراجع عدداً من الأحیاء، بینما لا یتجه إلى طبیب واحد حتى لو أصابته عشرات الأمراض الروحیة والأخلاقیة الخطیرة.

هذا وقد أورد بعض شرّاح نهج البلاغة عن بعض المفکرین قوله لو سکبت عشر هذه الدموع التی تسکب على البطون الجائعة والأبدان العاریة على الأرواح الجائعة للمعرفة والعاریة من الفضائل لزال کل هذا الجوع والعری البدنی، کما زال کل هذا الجوع والعری المعنوی.(1)

جدیر بالذکر أن الأدیان بصیغة الجمع إشارة إلى تدین أفراد البشر، لامختلف الأدیان، على غرار الأبدان جمع البدن.


1. شرح نهج البلاغة العلاّمة الجعفری 18/9. 
القسم اولالقسم الثانی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma