2 ـ علم الله بکافة الخفایا

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الرابع
1 ـ العلم الکامل3 ـ ابن أبی الحدید فی شرح هذه الخطبة.

یرى جمع من قدماء الفلاسفة أنّ الله لایسعه أن یکون عالماً فهم یعتقدون أنّ الجزئیات متعددة ومتکثرة ولیس للمتعدد من سبیل إلى ذاته الواحدة من جمیع الجهات. فهذا الکلام واضح البطلان وأساسه أنّهم یرون أن علمه سبحانه وتعالى حصولیاً، ویعتقدون بأنّ الصور الخارجیة تنتقل إلى ذاته المقدسة، والحال کلنا نعلم أنّ علمه سبحانه بالموجودات لیس عن طریق انتقال صورتها الذهنیة لدیه، کما هو الحال عند الإنسان، بل علمه علم حضوری، أی أنّه حاضر فی کل مکان، والموجودات برمتها حاضرة عنده، وهو محیط بها جمیعاً، دون الحاجة لصورها; بالضبط کحضور الصور الذهنیة للإنسان أمام روحه، لأنّ الصور الذهنیة حاضرة بذاتها فی روح الإنسان لاصورتها، واحاطة الإنسان بها نوع من الاحاطة الحضوریة. فتأکید الإمام(علیه السلام) فی هذه الخطبة على علم الله سبحانه بجمیع جزئیات الوجود إنّما یبطل هذا الاعتقاد الفاسد لبعض الفلاسفة بشأن نفی علم الله بالجزئیات.

 

1 ـ العلم الکامل3 ـ ابن أبی الحدید فی شرح هذه الخطبة.
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma