ورد فی بعض الروایات سئل رسول الله(صلى الله علیه وآله) من أکیس المؤمنین؟
فقال(صلى الله علیه وآله): «أکیس المؤمنین أکثرهم ذکرا للموت، وأشدهم له استعدادا»(1).
وفی حدیث آخر عنه(صلى الله علیه وآله) تحت عنوان: «أکیس الناس وأحزمهم» جاء فی آخره: «أولئک الأکیاس ذهبوا بشرف الدنیا وکرامة الآخرة»(2).
والدلیل على ذلک واضح لأن ذکر الموت وفناء الحیاة عامل مهم فی الصد عن الذنوب والمعاصی التی تنشأ عادة من حب الدنیا والتعلق بزخارفها والحرص والطمع الذی ینسى ذکر الموت والآخرة (فَإِذا رَکِبُوا فِی الفُلْکِ دَعَـوُا اللّهَ مُـخْلِصِـینَ لَهُ الدِّینَ فَلَمّا نَجّاهُمْ إِلى البَرِّ إِذا هُمْ یُشْرِکُونَ)(3).
ومن الاُمور التی حث علیها الإسلام زیارة القبور التی تهدف إلى احترام أرواح الأموات من المؤمنین، إلى جانب کونها من العوامل المهمة فی إیقاظ الإنسان، حیث لایملک الإنسان هناک سوى الأذعان لهذه الحقیقة.
کل فتى وان طالت سلامته *** لابدّ یوماً على آلة الحدباء محمول