«هُوَ الْقادِرُ الَّذِی إِذا ارْتَمَتِ الاَْوْهامُ لِتُدْرِکَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَحاوَلَ الْفِکْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَراتِ الْوَساوِسِ أَنْ یَقَعَ عَلَیْهِ فِی عَمِیقاتِ غُیُوبِ مَلَکُوتِهِ وَتَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَیْهِ لِتَجْرِیَ فِی کَیْفِیَّةِ صِفاتِهِ وَغَمَضَتْ مَداخِلُ الْعُقُولِ فِی حَیْثُ لا تَبْلُغُهُ الصِّفاتُ لِتَناوُلِ عِلْمِ ذاتِهِ رَدَعَها وَهِیَ تَجُوبُ مَهاوِیَ سُدَفِ الْغُیُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَیْهِ سُبْحانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لا یُنالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسافِ کُنْهُ مَعْرِفَتِهِ وَلا تَخْطُرُ بِبالِ أُولِی الرَّوِیّاتِ خاطِرَةٌ مِنْ تَقْدِیرِ جَلالِ عِزَّتِه».