الهدف من هذه الخطبة ذکر عظمة الإسلام من جانب، وعظمة من حمل رسالته من جانب آخر. وذلک لأن الخطبة اشتملت على مقارنة لاوضاع الناس قبل الإسلام وبعده; ویفهم من هذه المقارنة عظمة جهود النبی(صلى الله علیه وآله) التی استطاعت أن تنهض بذلک المجتمع الجاهلی المنحط وتجعله مجتمعاً راقیاً متطوراً.
«بَعَثَهُ وَالنَّاسُ ضُلَّالٌ فِی حَیْرَة، وَحَاطِبُونَ فِی فِتْنَة، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، وَاسْتَزَلَّتْهُمُ الْکِبْرِیَاءُ، وَاسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلیُّةُ الْجَهْلَاءُ; حَیَارَى فِی زَلْزَال مِنَ الأمْرِ، وَبَلَاء مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ صَلِّى اللّهُ عَلَیهِ وآلِهِ فِی النَّصِیحَةِ، وَمَضَى عَلَى الطَّرِیقَةِ، وَدَعَا إِلَى الْحِکْمَةِ، وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ».