«وَقَدَّرَ الأرْزَاقَ فَکَثَّرَهَا وَقَلَّلَها، وَقَسَّمَهَا عَلَى الضَّیقِ والسَّعَةِ فَعَدَلَ فِیهَا لِیَبْتَلِیَ مَنْ أَرَادَ بِمَیْسُورِهَا وَمَعْسُورِهَا، وَلِیَخْتَبِرَ بِذلِک الشُّکْرَ وَالصَّبْرَ مِنْ غَنِیَّهَا و فَقِیرِهَا. ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِیلَ فَاقَتِهَا، وَبِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفَرَجِ أَفْرَحِهَا غُصَصَ أتراحها، وَخَلَقَ الآجَالَ فَأَطَالَهَا وَقَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَأَخَّرَهَا، وَوَصَلَ بِالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا، وَجَعَلَهُ خَالِجاً لأَشْطَانِهَا، وَقَاطِعاً لَمَرائِرِ أَقْرَانِهَا».