«الَّذِی ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَیْرِ مِثال امْتَثَلَهُ وَلا مِقْدار احْتَذَى عَلَیْهِ مِنْ خالِق مَعْبُود کانَ قَبْلَهُ وَأَرانا مِنْ مَلَکُوتِ قُدْرَتِهِ وَعَجائِبِ ما نَطَقَتْ بِهِ آثارُ حِکْمَتِهِ وَاعْتِرافِ الْحاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى أَنْ یُقِیمَها بِمِساکِ قُوَّتِهِ ما دَلَّنا بِاضْطِرارِ قِیامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدائِعُ الَّتی أَحْدَثَتْها آثارُ صَنْعَتِهِ وَأَعْلامُ حِکْمَتِهِ فَصارَ کُلُّ ما خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَدَلِیلاً عَلَیْهِ وَإِنْ کانَ خَلْقاً صامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِیرِ ناطِقَةٌ وَدَلالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قائِمَةٌ».