وردت عدة روایات التی تذم آخر الزمان، حیث فسر آخر الزمان عادة بالزمان القریب من ظهور الإمام المهدی(علیه السلام): والواقع هو کثرة الفساد الذی یجتاح العالم بأسره: «کما ملئت ظلما وجورا» فیعد القلوب الوالهة إلى تقبل وجوده(علیه السلام) بصفته مظهر العدل والصلاح.
هذا ومن جملة العوامل التی تؤدی إلى سعة حجم الفساد فی آخر الزمان ما یلی:
1 ـ الابتعاد عن تعالیم الأنبیاء وارشادات الاوصیاء(علیهم السلام).
2 ـ إزدیاد وسائل الفساد والشهوات.
3 ـ اتساع حجم الوسائل الدعائیة التی تقوم بنشر الفساد إلى مختلف الأماکن لمجرّد حصوله فی زاویة من الأرض.
4 ـ إزدیاد الشبهات فی المبانی الدینیة والأخلاقیة من خلال التفسیر بالرأی والقراءات المختلفة للمعارف والمفاهیم الدینیة.
5 ـ تسلط حکام الجور والفساد الذین لایهمون سوى بتحقیق منافعهم المادیة، إلى جانب بذلهم الجهود الحثیثة من أجل افساد الناس ولا سیما الشباب من اجل الوصول إلى اهدافهم الخبیثة.
حقاً أنّ التدین لصعب فی مثل هذه العصور والأزمنة، بل الواقع هو أنّ هذا العصر من أصعب العصور اختباراً وامتحاناً. ولا یمکن للصالحین إجتیاز هذا الامتحان العسیر إلاّ من خلال الاستغاثة بالله لیشملهم بلطفه وعنایته.