«أَوَلَیْسَ لَکُمْ فِی آثارِ الأوَّلینَ مُزْدَجِرٌ، وَفی آبَائِکُمُ الْمَاضِینَ تَبْصِرَةٌ وَمُعْتَبَرٌ، إنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُون َ! أَوَلَمْ تَرَوْا إلَى الْماضِینَ مِنْکُمْ لاَ یَرْجِعُونَ، وَإلَى الْخَلَفِ الْبَاقِینَ لاَ یَبْقَوْنَ! أَوَلَسْتُمْ تَرَوْنَ أَهْلَ الدُّنْیَا یُصْبِحُونَ وَیُمْسُونَ عَلَى أَحْوَال شَتَّى: فَمَیِّتٌ یُبْکَى، وَآخَرُ یُعَزَّى، وَصَرِیعٌ مُبْتَلىً، وَعَائِدٌ یَعُودُ، وَآخَرُ بِنَفْسِهِ یَجُودُ، وَطَالِبُ لِلدُّنْیَا وَالْمَوْتُ یَطْلُبُهُ، وَغَافِلٌ وَلَیْسَ بِمَغْفُول عَنْهُ; وَعَلَى أَثَرِ الماضِی مَا یَمْضِی الْباقِی!».