لاشک أنّ من له أدنى معلومات مختصرة بتأریخ الکوفة، لیعلم أنّ الکوفة من المناطق التی شهدت أقسى الأحداث وأخطرها طیلة التأریخ الإسلامی. بعبارة اُخرى فان الکوفة کانت مسرحاً لاحداث دامیة، وجرائم وجنایات بشعة مارستها بحقها طغاة بنی أمیة وبنی العباس، بما یندى لها جبین البشریة حین یتصفح التاریخ.
هذا وقد أوردنا شرحاً مفصلاً فی الخطبة 25 و47 من المجلد الثانی والخطبة 87 من المجلد الثالث بشأن الحوادث البشعة التی تعرضت لها الکوفة، ولا نرى من ضرورة لإعادتها.