حدیث الکساء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
9. الاحسان إلى الأمواتالکلمة الأخیرة

حدیث الکساء مشهور جداً بین الفریقین ولا ریب ولا شکّ فی أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) کان فی بیت الزهراء (علیها السلام) أو بیته تحت کساء شبیه بالعباء وفسح فیه لعلىّ والزهراء والحسن والحسین (علیهم السلام)وأبان عظم شأنهم على أنّهم مصداق الآیة : «(اِنَّما یُریدُ اللّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطْهیراً)»(1).
وما یُروى هنا بعنوان حدیث الکساء هو حدیث مفصّل ومسهب، لقراءته بهذا النحو عظیم الثواب والأجر کما ورد فی الروایة. وفی ذیلها : ما ذکر خبرنا هذا فی محفل من محافل أهل الأرض وفیهم جمع من شیعتنا ومحبینا إلاّ نزلت علیهم الرحمة وحفّت بهم الملائکة واستغفرت لهم، ولا فیهم مغموم إلاّ وکشف الله غمّه، ولا طالب حاجة إلاّ وقضى الله حاجته.
وقد ورد هذا الحدیث بادئ الأمر فی کتاب منتخب الطریحی (المتوفى عام 1085) من علماء القرن الحادی عشر. وذکر المحدّث القمّی فی منتهى الآمال فی شرح سیرة الإمام الحسین (علیه السلام)بعد بیانه لحدیث اجتماع الخمسة الطیبة (علیهم السلام) على أنّه من الأحادیث المتواترة :
«أمّا الحدیث المعروف بحدیث الکساء الشائع فی عصرنا فلم یرد بهذه الکیفیة فی کتب الحدیث المعتبرة وجوامع المحدّثین المتقنة فهو من خصائص کتاب المنتخب».
ومن هنا لم یذکره المحدّث القمّی فی مفاتیح الجنان وأضافه الناشرون خلافاً لرغبته.
ثمّ ورد فی کتاب العوالم وصاحبه الشیخ عبدالله البحرانی من علماء القرن التاسع عشر ومن تلامذة المرحوم العلاّمة المجلسی.
وقد ذکر سنداً لهذا الحدیث فی کتابه لا یخلو من تأمّل فی عدّة جوانب :
أ) سند هذا الحدیث لم یرد فی الکتاب طبق النسخة الخطیّة فی مکتبة یزد، بل وردت فی حاشیته وخطّه یختلف عن خطّ المتن لصاحب العوالم.
ب) هناک فاصلة تقارب ثمانین سنة بین بعض أفراد سلسلة السند فلا یستطیع أحدهم روایة الحدیث عن الآخر.
ج) لم توثّق کتب الرجال بعض أفراد هذا السند.
ولکن حیث لا إشکال خاصّ فی مضمون الحدیث ویرى بعض الأعلام أهمّیة قراءته واستناداً لـ «أحادیث من بلغ» فإنّه یمکن قراءته بقصد رجاء المطلوبیة والأمل فی قضاء الحاجات. والحدیث :

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ
عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ عَلَیْهَا السَّلامُ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ،
قالَ سَمِعْتُ فاطِمَةَ اَنَّها قالَتْ: دَخَلَ عَلَىَّ اَبى رَسُولُ اللهِ فى بَعْضِ الاَْیّامِ،
فَقالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکِ یا فاطِمَةُ، فَقُلْتُ عَلَیْکَ السَّلامُ، قالَ اِنّى اَجِدُ فى
بَدَنى ضُعْفاً، فَقُلْتُ لَهُ اُعیذُکَ بِاللهِ یا اَبَتاهُ مِنَ الضُّعْفِ، فَقَالَ یا فاطِمَةُ
اِیتینى بِالْکِسآءِ الْیَمانى فَغَطّینى بِهِ، فَاَتَیْتُهُ بِالْکِسآءِ الْیَمانى فَغَطَّیْتُهُ بِهِ،
وَصِرْتُ اَنْظُرُ اِلَیْهِ، وَاِذاوَجْهُهُ یَتَلاَْلَؤُ، کَاَنَّهُ الْبَدْرُفى لَیْلَةِ تَمامِهِ وَکَمالِهِ،
فَما کانَتْ اِلاَّ ساعَةً، وَاِذا بِوَلَدِىَ الْحَسَنِ قَدْاَقْبَلَ، وَقالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکِ یا
اُمّاهُ، فَقُلْتُ وَعَلَیْکَ السَّلامُ یا قُرَّةَ عَیْنى وَثَمَرَةَ فُؤادى، فَقالَ یا اُمّاهُ، اِنّى
اَشَمُّ عِنْدَکِ رآئِحَةً طَیِّبَةً، کَاَنَّها رآئِحَةُ جَدّى رَسُولِ اللهِ، فَقُلْتُ نَعَمْ، اِنَّ
جَدَّکَ تَحْتَ الْکِسآءِ، فَاَقْبَلَ الْحَسَنُ نَحْوَ الْکِسآءِ، وَقالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا
جَدّاهُ یا رَسُولَ اللهِ، اَتَاْذَنُ لى اَنْ اَدْخُلَ مَعَکَ تَحْتَ الْکِسآءِ، فَقالَ
وَعَلَیْکَ السَّلامُ یا وَلَدى،وَیا صاحِبَ حَوْضى، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ، فَدَخَلَ مَعَهُ
تَحْتَ الْکِسآءِ، فَما کانَتْ اِلاَّ ساعَةً وَاِذا بِوَلَدِىَ الْحُسَیْنِ قَدْ اَقْبَلَ، وَقالَ
اَلسَّلامُ عَلَیْکِ یا اُمّاهُ، فَقُلْتُ وَ عَلَیْکَ السَّلامُ یا وَلَدى، وَیا قُرَّةَ عَیْنى،
وَثَمَرَةَ فُؤادى، فَقالَ لى یا اُمّاهُ، اِنّى اَشَمُّ عِنْدَکِ رآئِحَةً طَیِّبَةً کَاَنَّها رآئِحَةُ
جَدّى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، فَقُلْتُ نَعَمْ، اِنَّ جَدَّکَ وَاَخاکَ تَحْتَ
الْکِسآءِ، فَدَنَى الْحُسَیْنُ نَحْوَ الْکِسآءِ، وَقالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا جَدّاهُ،
اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا مَنِ اخْتارَهُ اللهُ، اَتَاْذَنُ لى اَنْ اَکُونَ مَعَکُما تَحْتَ الْکِسآءِ،
فَقالَ وَ عَلَیْکَ السَّلامُ یا وَلَدى، وَ یا شافِعَ اُمَّتى، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ، فَدَخَلَ 
مَعَهُما تَحْتَ الْکِسآءِ، فَاَقْبَلَ عِنْدَ ذلِکَ اَبُوالْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ اَبى طالِب،
وَقالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکِ یا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، فَقُلْتُ وَعَلَیْکَ السَّلامُ یا
اَبَاالْحَسَنِ، وَ یا اَمیرَالْمُؤْمِنینَ، فَقالَ یا فاطِمَةُ، اِنّى اَشَمُّ عِنْدَکِ رائِحَةً
طَیِّبَةً، کَاَنَّها رآئِحَةُ اَخى وَابْنِ عَمّى رَسُولِ اللهِ، فَقُلْتُ نَعَمْ، ها هُوَ مَعَ
وَلَدَیْکَ تَحْتَ الْکِسآءِ، فَاَقْبَلَ عَلِىٌّ نَحْوَ الْکِسآءِ، وَقالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا
رَسُولَ اللهِ، اَتَاْذَنُ لى اَنْ اَکُونَ مَعَکُمْ تَحْتَ الْکِسآءِ، قالَ لَهُ وَعَلَیْکَ
السَّلامُ، یا اَخى، یا وَصِیّى، وَخَلیفَتى، وَصاحِبَ لِوآئى، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ،
فَدَخَلَ عَلِىٌّ تَحْتَ الْکِسآءِ، ثُمَّ اَتَیْتُ نَحْوَ الْکِسآءِ، وَقُلْتُ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ
یا اَبَتاهُ یا رَسُولَ اللهِ، اَتَاْذَنُ لى اَن اَکُونَ مَعَکُمْ تَحْتَ الْکِسآءِ، قالَ
وَعَلَیْکِ السَّلامُ یا بِنْتى، وَیا بَضْعَتى، قَدْ اَذِنْتُ لَکِ، فَدَخَلْتُ تَحْتَ
الْکِسآءِ، فَلَمَّا اکْتَمَلْنا جَمیعاً تَحْتَ الْکِسآءِ، اَخَذَ اَبى رَسُولُ اللهِ بِطَرَفَىِ
الْکِسآءِ، وَ اَوْمَئَ بِیَدِهِ الْیُمْنى اِلَى السَّمآءِ، وَقالَ اَللّهُمَّ اِنَّ هؤُلاءِ اَهْلُ
بَیْتى، وَخآصَّتى وَحآمَّتى، لَحْمُهُمْ لَحْمى، وَدَمُهُمْ دَمى، یُؤْلِمُنى ما
یُؤْلِمُهُمْ، وَیَحْزُنُنى ما یَحْزُنُهُمْ، اَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَهُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ
سالَمَهُمْ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُمْ، وَ مُحِبٌّ لِمَنْ اَحَبَّهُمْ، اِنَّهُمْ مِنّى وَ اَنَا مِنْهُمْ،
فَاجْعَلْ صَلَواتِکَ وَ بَرَکاتِکَ، وَ رَحْمَتَکَ وَ غُفْرانَکَ وَ رِضْوانَکَ، عَلَىَّ
وَعَلَیْهِمْ، وَ اَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهیراً، فَقالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ یا
مَلائِکَتى، وَ یا سُکّانَ سَمواتى، اِنّى ما خَلَقْتُ سَمآءً مَبْنِیَّةً، وَلا اَرْضاً
مَدْحِیَّةً، وَ لا قَمَراً مُنیراً، وَلا شَمْساً مُضِیئَةً، وَلا فَلَکاً یَدُورُ، وَلا بَحْراً
یَجْرى، وَلا فُلْکاً یَسْرى، اِلاَّ فى مَحَبَّةِ هؤُلاءِ الْخَمْسَةِ، الَّذینَ هُمْ تَحْتَ
الْکِسآءِ، فَقالَ الاَْمینُ جِبْرآئیلُ، یا رَبِّ، وَ مَنْ تَحْتَ الْکِسآءِ، فَقالَ
عَزَّوَجَلَّ، هُمْ اَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَعْدِنُ الرِّسالَةِ، هُمْ فاطِمَةُ وَاَبُوها،
وَبَعْلُها وَ بَنُوها، فَقالَ جِبْرآئیلُ یا رَبِّ، اَتَاْذَنُ لى اَنْ اَهْبِطَ اِلَى الاَْرْضِ
لاَِکُونَ مَعَهُمْ سادِساً، فَقالَ اللهُ نَعَمْ قَدْ اَذِنْتُ لَکَ، فَهَبَطَ الاَْمینُ جِبْرآئیلُ،
وَ قالَ اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا رَسُولَ اللهِ، اَلْعَلِىُّ الاَْعْلى یُقْرِئُکَ السَّلامَ،
وَیَخُصُّکَ بِالتَّحِیَّةِ وَالاِْکْرامِ، وَیَقُولُ لَکَ وَ عِزَّتى وَ جَلالى، اِنّى ما خَلَقْتُ
سَمآءً مَبْنِیَّةً، وَلا اَرْضاً مَدْحِیَّةً، وَ لا قَمَراً مُنیراً، وَلا شَمْساً مُضـیئَةً، وَ لا
فَلَکاً یَدُورُ، وَ لا بَحْراً یَجْرى، وَلا فُلْکاً یَسْرى، اِلاَّ لاَِجْلِکُمْ وَ مَحَبَّتِکُمْ،
وَ قَدْ اَذِنَ لى اَنْ اَدْخُلَ مَعَکُمْ، فَهَلْ تَاْذَنُ لى یا رَسُولَ اللهِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ
وَ عَلَیْکَ السَّلامُ یا اَمینَ وَحْىِ اللهِ، اِنَّهُ نَعَمْ، قَدْ اَذِنْتُ لَکَ، فَدَخَلَ جِبْرآئیلُ
مَعَنا تَحْتَ الْکِسآءِ، فَقالَ لاَِبى اِنَّ اللهَ قَدْ اَوْحى اِلَیْکُمْ، یَقُولُ اِنَّما یُریدُ
اللهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ اَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهیراً، فَقالَ عَلِىٌّ
لاَِبى(صلى الله علیه وآله)، یا رَسُولَ اللهِ، اَخْبِرْنى ما لِجُلُوسِنا هذا تَحْتَ الْکِسآءِ مِنَ
الْفَضْلِ عِنْدَاللهِ، فَقالَ النَّبِىُّ، وَالَّذى بَعَثَنى بِالْحَقِّ نَبِیّاً، وَ اصْطَفانى
بِالرِّسالَةِ نَجِیّاً، ما ذُکِرَ خَبَرُنا هذا فى مَحْفِل مِنْ مَحافِلِ اَهْلِ الاَْرْضِ،
وَفیهِ جَمْعٌ مِنْ شَیعَتِنا وَ مُحِبّینا، اِلاَّ وَ نَزَلَتْ عَلَیْهِمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْ بِهِمُ
الْمَلائِکَةُ، وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُمْ اِلى اَنْ یَتَفَرَّقُوا، فَقالَ عَلِىٌّ اِذاً وَاللهِ فُزْنا، وَ فازَ
شیعَتُنا وَ رَبِّ الْکَعْبَةِ، فَقالَ النَّبِىُّ ثانِیاً، یا عَلِىُّ وَالَّذى بَعَثَنى بِالْحَقِّ نَبِیّاً،
وَاصْطَفانى بِالرِّسالَةِ نَجِیّاً، ما ذُکِرَ خَبَرُنا هذا فى مَحْفِل مِنْ مَحافِلِ اَهْلِ
الاَْرْضِ، وَ فیهِ جَمْعٌ مِنْ شیعَتِنا وَ مُحِبّینا، وَ فیهِمْ مَهْمُومٌ اِلاَّ وَفَرَّجَ اللهُ
هَمَّهُ، وَ لا مَغْمُومٌ اِلاَّ وَ کَشَفَ اللهُ غَمَّهُ، وَ لا طـالِبُ حاجَة اِلاَّ وَقَـضَـى
اللّهُ حاجَتَهُ، فَقالَ عَلِىٌّ اِذاً وَاللهِ فُزْنا وَ سُعِدْنا، وَ کَذلِکَ شیعَتُنا فازُوا
وَ سُعِدُوا فِى الدُّنْیا وَ الاْخِرَةِ وَ رَبِّ الْکَعْبَةِ.



1. سورة الاحزاب : الآیة 33. للوقوف على هذا الحدیث وسبب نزول آیة التطهیر راجع : التفسیر الأمثل : ج 17، ص 297-303.

 

9. الاحسان إلى الأمواتالکلمة الأخیرة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma