أربع رکعات تقرأ فی کلّ رکعة کلاًّ من الحمد والتوحید خمسین مرّة وإذا رکعت ـ بعد ذکر الرکوع ـ تقرأ الفاتحة عشراً والإخلاص وکذلک إذا رفعت رأسک من الرکوع وکذلک فی کلّ سجدة وبین کلّ سجدتین. فإذا سلّمت فادع بهذا الدعاء :
اَللّهُمَّ اَنْتَ الَّذِى اسْتَجَبْتَ لاِدَمَ وَحَوّا، اِذْ قالا رَبَّنا ظَلَمْنا اَنْفُسَنا وَاِنْ لَمْ
تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرینَ، وَناداکَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ،
وَنَجَّیْتَهُ وَاَهْلَهُ مِنَ الْکَرْبِ الْعَظیمِ، وَاَطْفَاْتَ نارَ نُمْرُودَ عَنْ خَلیلِکَ
اِبْراهیمَ، فَجَعَلْتَها بَرْداً وَسَلاماً، وَاَنْتَ الَّذِى اسْتَجَبْتَ لاَِیُّوبَ، اِذْ نادى
رَبِّ مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ، فَکَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ، وَآتَیْتَهُ
اَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِکَ، وَذِکْرى لاُِولِى الاَْلْبابِ، وَاَنْتَ
الَّذِى اسْتَجَبْتَ لِذِى النُّونِ، حینَ ناداکَ فِى الظُّلُماتِ اَنْ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ،
سُبْحانَکَ اِنّى کُنْتُ مِنَ الظّالِمینَ، فَنَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ، وَاَنْتَ الَّذِى اسْتَجَبْتَ
لِمُوسى وَهرُونَ دَعْوَتَهُما، حینَ قُلْتَ: قَدْ اُجیبَتْ دَعْوَتُکُما فَاسْتَقیما.
وَاَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، وَغَفَرْتَ لِداوُدَ ذَنْبَهُ، وَتُبْتَ عَلَیْهِ رَحْمَةً مِنْکَ
وَذِکْرى، وَفَدَیْتَ اِسْماعیلَ بِذِبْح عَظیم بَعْدَما اَسْلَمَ، وَتَلَّهُ لِلْجَبینِ،
فَنادَیْتَهُ بِالْفَرَجِ وَالرَّوْحِ، وَاَنْتَ الَّذى ناداکَ زَکَرِیّا نِدآءً خَفِیّاً، فَقالَ رَبِّ
اِنّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنّى، وَاشْتَعَلَ الرَّاْسُ شَیْباً، وَلَمْ اَکُنْ بِدُعآئِکَ رَبِّ شَقِیّاً،
وَقُلْتَ: یَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَکانُوا لَنا خاشِعینَ، وَاَنْتَ الَّذِى اسْتَجَبْتَ
لِلَّذینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ، لِتَزیدَهُمْ مِنْ فَضْلِکَ، فَلا تَجْعَلْنى مِنْ
اَهْوَنِ الدّاعینَ لَکَ، وَالرّاغِبینَ اِلَیْکَ، وَاسْتَجِبْ لى کَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُمْ
بِحَقِّهِمْ عَلَیْکَ، فَطَهِّرْنى بِتَطْهیرِکَ، وَتَقَبَّلْ صَلاتى وَدُعآئى بِقَبُول حَسَن،
وَطَیِّبْ بَقِیَّةَ حَیاتى، وَطَیِّبْ وَفاتى، وَاخْلُفْنى فیمَنْ اَخْلُفُ، وَاحْفَظْنى
یا رَبِّ بِدُعآئى، وَاجْعَلْ ذُرِّیَّتى ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً، تَحُوطُها بِحِیاطَتِکَ، بِکُلِّ ما
حُطْتَ بِهِ ذُرِّیَّةَ اَحَد مِنْ اَوْلِیآئِکَ وَاَهْلِ طـاعَتِکَ، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ
الرّاحِمینَ، یا مَنْ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْء رَقیبٌ، وَلِکُلِّ داع مِنْ خَلْقِکَ
مُجیبٌ، وَمِنْ کُلِّ سآئِل قَریبٌ، اَسْئَلُکَ یا لا اِلـهَ اِلاَّ اَنْتَ، اَلْحَىُّ الْقَیُّومُ،
اَلاَْحَدُ الصَّمَدُ الَّذى لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ، وَبِکُلِّ اسْم
رَفَعْتَ بِهِ سَمآئَکَ، وَفَرَشْتَ بِهِ اَرْضَکَ، وَاَرْسَیْتَ بِهِ الْجِبالَ، وَاَجْرَیْتَ بِهِ
الْمآءَ، وَسَخَّرْتَ بِهِ السَّحابَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَاللَّیْلَ وَالنَّهارَ،
وَخَلَقْتَ الْخَلائِقَ کُلَّها، اَسْئَلُکَ بِعَظَمَةِ وَجْهِکَ الْعَظیمِ، اَلَّذى اَشْرَقَتْ لَهُ
السَّمواتُ وَالاَْرْضُ، فَاَضائَتْ بِهِ الظُّلُماتُ، اِلاّ صَلَّیْتَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ
مُحَمَّد، وَکَفَیْتَنى اَمْرَ مَعاشى وَمَعادى، وَاَصْلَحْتَ لى شَاْنى کُلَّهُ، وَلَمْ
تَکِلْنى اِلى نَفْسى طَرْفَةَ عَیْن، وَاَصْلَحْتَ اَمْرى وَاَمْرَ عِیالى، وَکَفَیْتَنى
هَمَّهُمْ، وَاَغْنَیْتَنى وَاِیّاهُمْ مِنْ کَنْزِکَ وَخَزآئِنِکَ، وَسَعَةِ فَضْلِکَ الَّذى لا
یَنْفَدُ اَبَداً، وَاَثْبِتْ فى قَلْبى یَنابیعَ الْحِکْمَةِ الَّتى تَنْفَعُنى بِها،
وَتَنْفَعُ بِها مَنِ ارْتَضَیْتَ مِنْ عِبادِکَ، وَاجْعَلْ لى مِنَ الْمُتَّقینَ فى آخِرِ
الزَّمانِ اِماماً، کَما جَعَلْتَ اِبْراهیمَ الْخَلیلَ اِماماً، فَاِنَّ بِتَوْفیقِکَ یَفُوزُ
الْفآئِزُونَ، وَیَتُوبُ التّآئِبُونَ، وَیَعْبُدُکَ الْعابِدُونَ، وَبِتَسْدیدِکَ یَصْلُحُ
الصّالِحُونَ الْمُحْسِنُونَ الْمُخْبِتُونَ، اَلْعابِدُونَ لَکَ، اَلْخائِفُونَ مِنْکَ،
وَبِاِرْشادِکَ نَجَا النّاجُونَ مِنْ نارِکَ، وَاَشْفَقَ مِنْهَا الْمُشْفِقُونَ مِنْ خَلْقِکَ،
وَ بِخِذْلانِکَ خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ، وَهَلَکَ الظّالِمُونَ، وَغَفَلَ الْغافِلُونَ، اَللّهُمَّ
آتِ نَفْسى تَقْویها، فَاَنْتَ وَلِیُّها وَمَوْلیها، وَاَنْتَ خَیْرُ مَنْ زَکّیها، اَللّهُمَّ بَیِّنْ
لَها هُداها، وَاَلْهِمْها تَقْویها، وَبَشِّرْها بِرَحْمَتِکَ حینَ تَتَوَفّاها، وَنَزِّلْها مِنَ
الْجِنانِ عُلْیاها، وَطَیِّبْ وَفاتَها وَمَحْیاها، وَاَکْرِمْ مُنْقَلَبَها وَمَثْویها،
وَمُسْتَقَرَّها وَمَاْویها، فَاَنْتَ وَلِیُّها وَمَوْلیها(1).

1. بحار الأنوار : ج 88، ص 186; وجمال الاسبوع : ص 271 (باختلاف یسیر).