قال رجل: دخلت على الصادق (علیه السلام) وقلت: ضاع ما کان عندی من أموال وأنا فی ضیق. فقال(علیه السلام) : «أعِنْدَکَ حَانوتٌ فِی السُّوقِ ؟» قال : نعم، لکنّی ترکته لقلّة المال.
فقال(علیه السلام) : إذا رَجَعْتَ إلى الکُوفَةِ فَاذْهَبْ إلى حَانُوتِکَ فاکْنِسْهُ واجْلِسْ فِیه واذْهَبْ قَبْلَ ذلِک إلى المَسْجِدِ وصَلِّ رَکْعَتَیْنِ أو أرْبَعَ رَکَعات فإذا فَرَغْتَ فَقُل :
تَوَجَّهْتُ بِلا حَوْل مِنّى وَلا قُوَّة، وَلکِنْ بِحَوْلِکَ وَقُوَّتِکَ، اَبْرَءُ اِلَیْکَ
مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ اِلاَّ بِکَ، فَاَنْتَ حَوْلى وَمِنْکَ قُوَّتى، اَللّهُمَّ فَارْزُقْنى
مِنْ فَضْلِکَ الْواسِعِ رِزْقاً کَثیراً طَیِّباً، وَاَ نَا خافِضٌ فی عافِیتِکَ،
فَاِنَّهُ لا یَمْلِکُها اَحَدٌ غَیْرُکَ.
قال الراوی : فعملت بما قال (علیه السلام) فوسّع الله رزقی حتّى اشتریت المواشی وبنیت بیتاً(1).
ومستهلّ الحدیث شاهد على ما ذکرناه فی ذیل الحدیث السابق فی أن شرط قبول هذه الأدعیة السعی قدر المستطاع فی أمر المعاش.
1. الکافی : ج 3، ص 474، ح 3 (بتلخیص).