لیلة القدر

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
اللیلة السابعة عشرةالأدعیة المشترکة للیالی آخر شهر رمضان

لیلة القدر لیلة تتعیّن فیها مقدّرات الناس ـ حسب استعدادهم وقابلیتهم ـ لسنة وفضلها والعمل فیها خیر من العمل فی ألف شهر. تهبط فیها الملائکة والروح وهو أعظم الملائکة فی تلک اللیلة إلى الأرض على إمام الزمان (علیه السلام) وتعرض علیه ما تقرّر لکلّ شخص إلى السنة القادمة(1).
وهنیئاً لمن استفاض من هذه اللیلة التی نزل فیها القرآن وأقبل على الحقّ تعالى بالدعاء والمناجاة والتوبة والبکاء ویمهّد لنفسه من التقدیرات القیّمة والمصیر المعنوىّ والروحىّ الرفیع. ولم یعیّن المعصومون (علیهم السلام) هذه اللیلة بدقّة وذکروها خلال ثلاث لیال (التاسعة عشرةوالحادیة والعشرون والثالثة والعشرون) لیقوم المؤمنون بأعمال هذه اللیالی وینالون فیضها ویعیشون الاستعداد التامّ لألطاف الله وعنایاته.
وإن عدّ العلماء على ضوء الروایات أنّ لیلتی الحادی والعشرین والثالث والعشرین هما الأقرب(2).
اللیلة التاسعة عشرة : وهی أوّل لیلة من لیالی القدر وبها تبدأ الأعمال.
أعمال لیلة القدر قسمان; قسم عام یؤدّى فی اللیالی الثلاث وقسم خاصّ یُؤتى فیما خصّ به کلّ لیلة.
الأعمال المشترکة للیالی القدر 
1. الغسل، قال العلاّمة المجلسی : الأفضل أن یغتسل عند غروب الشمس لیکون على غسل لصلاة العشاء(3).
2. الصلاة رکعتین یقرأ فی کلّ رکعة بعد الحمد التوحید سبع مرّات ویقول بعد الفراغ سبعین مرّة : اَسْتَغْفِرُ اللّهَ وَأَتُوبُ اِلَیْهِ ففی الحدیث النبوىّ الشریف : «مَنْ فَعَلَ ذلِکَ لا یَقومُ مِن مَقامِه حَتّى یَغْفِرَ اللهُ لَهُ ولاِبَوَیْهِ ویَأمُر المَلائِکَةَ أنْ تَکْتُبَ لَهُ حَسَنات حتّى السَّنَةِ القَادِمَةِ...»(4).
3. قال الإمام الباقر (علیه السلام) فی عمل آخر لهذه اللیلة : تَنْشُرُ المُصْحَفَ وتَضَعُهُ بَیْنَ یَدَیْکَ وتَقولُ :
اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ بِکِتابِکَ الْمُنْزَلِ وَما فیهِ،وَفیهِ اسْمُکَ [الاَْعْظَمُ] الاَْکْبَرُ،وَ
اَسْماؤُکَ الْحُسْنى،وَما یُخافُ وَیُرْجى،اَنْ تَجْعَلَنى مِنْ عُتَقائِکَ مِنَ النّارِ.
وتدعو بما بدا لک من حاجة(5).
4. مراسم رفع المصاحف، قال الصادق(علیه السلام) : «خُذِ المُصْحَفَ فَدَعْهُ على رَأْسِکَ وَقُلْ» :
اَللّهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ کُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فیهِ، 
وَبِحَقِّکَ عَلَیْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّکَ مِنْکَ.
ثمّ قل عشر مرّات بِکَ یا اللهُ وعشر مرّات بِمُحَمَّد(صلى الله علیه وآله) وعشر مرّات بعَلِىٍّ(علیه السلام) وعشر مرّات بِفاطِمَةَ(علیها السلام) وعشر مرّات بِالْحَسَنِ(علیه السلام) وعشر مرّات بِالْحُسَیْنِ(علیه السلام) وعشر مرّات بِعَلِىِّ بْنِ
الْحُسَیْنِ(علیهما السلام) وعشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ(علیهما السلام) وعشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد(علیهما السلام) وعشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر(علیهما السلام) وعشر مرّات بِعَلِىِّ بْنِ مُوسى(علیهما السلام) وعشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ(علیهما السلام)وعشر مرّات بِعَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد(علیهما السلام) وعشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ(علیهما السلام) وعشر مرّات بِالْحُجَّةِ(علیه السلام); وتسأل حاجتک(6) وتحفظ حضور قلبک وتوجّهک إلى الله طیلة هذه الأذکار.
والأفضل ذکر المصیبة قبل أو بعد الدعاء دون قطعه إن أراد التوسّل.
5. زیارة الحسین (علیه السلام) فزیارته کما ذکر العلاّمة المجلسىّ فی إحدى هذه اللیالی من المستحبّات المؤکدة(7)، وجاء فی الروایة أنّها غُفْرانُ للذّنوبِ(8) وإن تعذّرت زیارته من قرب فلیزُر من بُعد.
6. إحیاء هذه اللیالی الثلاث، أی یبقى یقظاً إلى الصباح ویقضیها بالعبادة والدعاء وتلاوة القرآن والمجالس الدینیة والأسئلة والأجوبة الشرعیة أو مطالعة کتب التفسیر والعقائد والمواعظ.
عن الإمام الباقر (علیه السلام) : «مَنْ أحْیا لَیْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنوبُه، وَلَو کانَتْ ذُنُوبُه عَدَدَ نُجومِ السَّماءِ ومَثاقیلَ الجِبالِ، ومَکائِیلَ البِحارِ»(9). والأفضل أن یستریح فی الیوم الذی یسبقها قلیلاً ویقلّل من تناول الطعام والشراب حتّى لا یغلبه النوم ومن لا یستطیع الإحیاء فالأفضل أن یستریح أوّل اللیل ویتعبّد فی الأسحار.
7. الصلاة مائة رکعة (تسلم بعد کلّ رکعتین) فإنّها ذات فضل کثیر. والأفضل أن یقرأ فی کلّ رکعة بعد الحمد التوحید عشر مرّات إن استطاع(10).
8. روى الکفعمی فی المصباح هذا الدعاء عن الإمام زین العابدین (علیه السلام)، کان یدعو به فی هذه اللیالی قائماً وقاعداً وراکعاً وساجداً :
اَللّهُمَّ اِنّى اَمْسَیْتُ لَکَ عَبْداً داخِراً، لا اَمْلِکُ لِنَفْسى نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَلا
اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً، اَشْهَدُ بِذلِکَ عَلى نَفْسى، وَاَعْتَرِفُ لَکَ بِضَعْفِ قُوَّتى
وَقِلَّةِ حیلَتى، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَاَنْجِزْ لى ما وَعَدْتَنى
وَجَمیعَ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فى هذِهِ اللَّیْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَىَّ ما
اتَیْتَنى، فَاِنّى عَبْدُکَ الْمِسْکینُ الْمُسْتَکینُ، اَلضَّعیفُ الْفَقیرُ الْمَهینُ،
اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْنى ناسِیاً لِذِکْرِکَ فیـما اَوْلَیْتَنى، وَلا لاِِحْسانِکَ فیما
اَعْطَیْتَنى، وَلا ایِساً مِنْ اِجابَتِکَ، وَاِنْ اَبْطَاَتْ عَنّى فى سَرّآءَ اَوْ ضَرّآءَ،
اَوْ شِدَّة اَوْ رَخآء، اَوْ عافِیَة اَوْ بَلاء، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْمآءَ، اِنَّکَ سَمیعُ الدُّعآءِ(11).
9. قال العلاّمة المجلسی : أنّ أفضل الأعمال فی هذه اللیالی هو الاستغفار والدعاء لمطالب الدنیا والآخرة، للنفس وللوالدین والأقرباء وللإخوان المؤمنین، الأحیاء منهم والأموات، والذکر والصلاة على محمّد وآل محمّد ما تیسّر.
وقد ورد فی بعض الأحادیث استحباب قراءة دعاء الجوشن الکبیر (الذی مضى، ص 91) فی هذه اللیالی الثلاث(12).
وروی أنّ النَّبىَّ (صلى الله علیه وآله) قیل له : إن أنا أدرکت لیلة القدر، فما أسأل ربّی؟ قال (صلى الله علیه وآله) : «العافِیَة»(13).
الأعمال الخاصّة بکلّ لیلة من لیالی القدر 
أعمال اللیلة التاسعة عشرة : وفیها أعمال :
1. أن یقول مائة مرّة : اَسْتَغْفِرُ اللّهَ رَبِّى وَأَتُوبُ إلَیْهِ(14).
2. أن یقول مائة مرّة : اَللّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمیرِالْمُؤْمِنینَ(15).
3. أن یقرأ الدعاء الذی ذکرناه فی أعمال أیّام شهر رمضان (یَا ذَا الّذِی...، ص 512)(16).
4. أن یدعو بهذا الدعاء :
اَللّهُمَّ اْجْعَلْ فیما تَقْضى وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الْمَحْتُومِ، وَفیما تَفْرُقُ مِنَ
الاَْمْرِ الحَکیمِ فى لَیْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِى الْقَضآءِ الَّذى لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلُ، اَنْ
تَکْتُبَنى مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ، اَلْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، اَلْمَشْکُورِ سَعْیُهُمْ،
اَلْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، اَلْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فیما تَقْضى وَتُقَدِّرُ، اَنْ
تُطیلَ عُمْرى، وَتُوَسِّعَ عَلَىَّ فى رِزْقى، وَتَفْعَلَ بى کَذا وَکَذا(17).
وتطلب بدلاً عن قول: کذا وکذا، حاجتک.
اللیلة الحادیة والعشرون : 
وفضلها أعظم من اللیلة التاسعة عشرة فتؤدّى بها الأعمال المشترکة للیالی القدر بتوجّه أعمق. وأکّدت الروایات فیها على الغسل والإحیاء والاجتهاد فی العبادة وکذلک اللیلة الثالثة والعشرون وأنّ لیلة القدر إحدى اللیلتین(18). وفی بعض الروایات حین سئل المعصوم(علیه السلام)عن لیلة القدر، فلم یعیّن بل قال : «ما اَیْسَرَ لَیْلَتَیْنِ فیما تَطْلُبُ»(19).
وقال المرحوم الصدوق فی الأمالی : «مِنْ دینِ الإمامِیَّةِ ... مَنْ اَحْیى هاتَیْنِ اللَّیْلَتَیْنِ بِمُذاکَرَةِ الْعِلْمِ فَهُوَ اَفْضَلُ»(20).
أعمال اللیلة الحادیة والعشرون : أعمال هذه اللیلة نوعان; الأوّل الأدعیة المتعلّقة بالعشر الأواخر، وسترد علینا (ص 533)، والآخر الأعمال الخاصة بهذه اللیلة وهی :
1. ما ورد فی «مصباح المتهجّد» و«الکافی» حیث یقرأ فی اللیلة الحادیة والعشرون(21)
یا مُولِجَ اللَّیْلِ فِى النَّهارِ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِى اللَّیْلِ، وَمُخْرِجَ الْحَىِّ مِنَ
الْمَیِّتِ، وَمُخْرِجَ الْمَیِّتِ مِنَ الْحَىِّ، یا رازِقَ مَنْ یَشآءُ بِغَیْرِ حِساب، یا اَللهُ
یا رَحْمـنُ، یا اَللهُ یا رَحیمُ، یا اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْمآءُ الْحُسْنى،
وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیآءُ وَالاْلاءُ، اَسْئَلُکَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ
مُحَمَّد، وَ اَنْ تَجْعَلَ اسْمى فى هذِهِ اللَّیْلَةِ فِى السُّعَدآءِ، وَ رُوحى مَعَ
الشُّهَدآءِ، وَاِحْسانى فى عِلِّیّینَ، وَاِسآئَتى مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لى یَقیناً
تُباشِرُ بِهِ قَلْبى، وَاِیماناً یُذْهِبُ الشَّکَّ عَنّى، وَتُرْضِیَنى بِما قَسَمْتَ لى،
وَآتِنا فِى الدُّنْیا حَسَنَةً، وَ فِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً، وَ قِنا عَذابَ النّارِ الْحَریقِ،
وَارْزُقْنى فیها ذِکْرَکَ وَ شُکْرَکَ، وَ الرَّغْبَةَ اِلَیْکَ وَ الاِْنابَةَ، وَ التَّوْفیقَ لِما
وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّد عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلامُ
2. روى الکفعمی عن السیّد ابن باقی تقول فی اللیلة الحادیة والعشرین :
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَاقْسِمْ لى حِلْماً یَسُدُّ عَنّى بابَ
الْجَهْلِ، وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَىَّ مِنْ کُلِّ ضَلالَة، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنّى بابَ کُلِّ
فَقْر، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنّى کُلَّ ضَعْف، وَعِزّاً تُکْرِمُنى بِهِ عَنْ کُلِّ ذِلَّة، وَرِفْعَةً
تَرْفَعُنى بِها عَنْ کُلِّ ضَعَة، وَاَمْناً تَرُدُّ بِهِ عَنّى کُلَّ خَوْف، وَعافِیَةً تَسْتُرُنى
بِها مِنْ کُلِّ بَلاء، وَعِلْماً تَفْتَحُ لى بِهِ کُلَّ یَقین، وَیَقیناً تُذْهِبُ بِهِ عَنّى کُلَّ
شَکٍّ، وَدُعآءً تَبْسُطُ لى بِهِ الاِْجابَةَ فى هذِهِ اللَّیْلَةِ، وَفى هذِهِ السّاعَةِ
السّاعَةِ السّاعَةِ یا کَریمُ، وَ خَوْفاً تَنْشُرُ لى بِهِ کُلَّ رَحْمَة، وَعِصْمَةً تَحُولُ
بِها بَیْنى وَ بَیْنَ الذُّنُوبِ، حَتّى اُفْلِحَ بِها بَیْنَ الْمَعْصُومینَ عِنْدَکَ، بِرَحْمَتِکَ
یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ(22).
3. قال الشیخ المفید ینبغی فی هذه اللیلة الإکثار من الصلاة على محمّد وآل محمّد والجدّ فی اللعن على ظالمی آل محمّد واللعن على قاتل أمیرالمؤمنین (علیه السلام) والدعاء لنفسه ووالدیه وسائر المؤمنین(23).
4. الدعاء لإمام الزمان (علیه السلام) وتعجیل فرجه أحد أعمال هذه اللیلة.
روى السیّد ابن طاووس عن حمّاد بن عثمان قال : دخلت على الصادق (علیه السلام) لیلة إحدى وعشرین من شهر رمضان. فقال(علیه السلام) لی : «یا حَمَّادُ إغْتَسَلْتَ» ؟ فقلت : نعم. فدعا (علیه السلام)بحصیر ثمّ قال (علیه السلام): إلی لِزْقِی. فلم یزل یصلّی وأنا أُصلی حتّى فرغنا من جمیع صلواتنا ثمّ أخذ یدعو وأنا أومّن على دعائه إلى أن اعترض الفجر فأذّن وأقام ودعا بعض غلمانه فصلّى بنا الغداة.
ولما فرغ الإمام الصادق (علیه السلام) من التسبیح والتحمید والتقدیس والثناء على الله والصلاة على رسول الله (صلى الله علیه وآله)والدعاء لجمیع المؤمنین خرّ ساجداً لا أسمع منه إلاّ النفس ساعة طویلة ثمّ سمعته یدعو ومن دعائه :
وَأسْألُکَ بِجَمیعِ ما سَأَلْتُکَ وَما لَمْ أَسْأَلْکَ مِنْ عَظیمِ جَلالِکَ، ما لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُکَ بِهِ، 
أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَأَهْلِ بَیْتِهِ، وَأَنْ تَأْذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِیائِکَ وَأَصْفِیائِکَ 
مِنْ خَلْقِکَ، وَبِهِ تُبیدُالظّالِمینَ وَتُهْلِکُهُمْ، عَجِّلْ ذلِکَ یا رَبَّ الْعالَمینَ.
فلمّا رفع رأسه قلت : جعلت فداک لمن دعوت بالفرج. قال(علیه السلام): «هُوَ قائِمُ آلِ مُحَمَّد». ثمّ بیّن(علیه السلام)علامات ظهوره وقال :
(وَتَوَقَّعْ اَمْرَ صَاحِبِکَ لَیْلَکَ وَنَهارَکَ، فاِنَّ اللهَ کُلُّ یَوْم هُوَ فی شَأن، لا یَشْغَلُهُ شأنٌ عَنْ شَأن)(24).
ملاحظة : تبتدئ العشر الأواخر من شهر رمضان بلیلة الحادی والعشرین ویستحبّ الغسل فی کلّ لیلة من هذه اللیالی، حیث روی أنّ النَّبىِّ (صلى الله علیه وآله) کان یغتسل کلّ لیلة من هذه اللیالی(25).
کما یستحبّ الاعتکاف فیها فی المساجد الجامعة، فله فضل عظیم، ففی الحدیث: «الاعْتِکَافُ فِی العَشَرَةِ الأخِیرَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ یَعْدِلُ حِجَّتَیْنِ وعُمْرَتَیْنِ»(26).
وکان (صلى الله علیه وآله) یعتکف فی المسجد فی العشر الأواخر(27) فیطوی فراشه ویشدّ مئزره للعبادة (ویقتدی به فی ذلک العدید من المسلمین)(28) خلافاً لما یعتقده بعض الجهّال من انتهاء برامج شهر رمضان المبارک بمضىّ لیالی القدر.
اللیلة الثالثة والعشرون : وهی أفضل من اللیلتین السابقتین ویستفاد من أحادیث کثیرة أنّها هی لیلة القدر. روی عن الإمام الباقر(علیه السلام): «أنَّ الجُهَنِیّ أتى رَسُولَ اللهِ (صلى الله علیه وآله) فقالَ لَهُ : إنَّ لِی إبلاً وَغَنَماً وَغَلَمَةً فأُحِبُّ أنْ تَأْمُرَنِی بِلَیْلَة أدْخُلُ فیها. فَدَعاهُ رَسُولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله) فَسارَّهُ فِی أُذُنِه. قالَ: فَکانَ الجُهَنِىُّ إذا کانَتْ لَیْلَةُ ثَلاث وعِشْرِینَ دَخَلَ بإبِلِهِ وغَنَمِه وأهْلِهِ ووُلْدِهِ وغَلَمَتِهِ إلى المَدِینَةِ فَإذا أصْبَحَ خَرَج بأهْلِه»(29).
وروی أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) کان یرشّ على أهله الماء لیلة ثلاث وعشرین (وینتفعوا بفضل هذا الشهر)(30).
ولدینا عدّة روایات فی أنّ لیلة القدر لیلة ثلاث وعشرون(31). قال العلاّمة المجلسی فی زاد المعاد، روی بأسناد معتبرة أنّ لیلة ثلاث وعشرین هی لیلة القدر(32).
الأعمال الخاصة بلیلة الثالث والعشرین : هناک أعمال اُخرى غیر الأعمال المشترکة، منه :
1. قراءة سورتی العنکبوت والروم، قال الإمام الصادق(علیه السلام): «مَنْ قَرَأ سُورَتَی العَنْکَبُوتِ والرُّومِ فِی شَهْرِ رَمَضانَ لَیْلَةَ ثَلاث وَعِشْرِینَ فَهُوَ واللهِ مِنْ أهْلِ الجَنَّةِ»(33).
2. قراءة سورة القدر ألف مرّة(34).
3. قراءة سورة حم الدخان(35).
4. یدعو بهذا الدعاء :
اَللّهُمَّ امْدُدْ لى فى عُمْرى، وَاَوْسِعْ لى فى رِزْقى، وَاَصِحَّ لى جِسْمى، وَبَلِّغْنى اَمَلى، 
وَاِنْ کُنْتُ مِنَ الاَْشْقِیآءِ فَامْحُنى مِنَ الاَْشْقِیآءِ، وَاْکتُبْنى مِنَ السُّعَدآءِ، فَاِنَّکَ قُلْتَ فى 
کِتابِکَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِیِّکَ الْمُرْسَلِ، صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ، یَمْحُو اللهُ ما یَشآءُ وَیُثْبِتُ، 
وَعِنْدَهُ اُمُّ الْکِتابِ(36).
5. یدعو بهذا الدعاء الخاصّ بلیلة الثالث والعشرین :
یا رَبَّ لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَجاعِلَها خَیْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، وَرَبَّ اللَّیْلِ وَالنَّهارِ،
وَالْجِبالِ وَالْبِحارِ، وَالظُّلَمِ والاَْنْوارِ، وَالاَْرْضِ وَالسَّمآءِ، یا بارِئُ یا
مُصَوِّرُ، یا حَنّانُ یا مَنّانُ، یا اَللهُ یا رَحْمنُ، یا اَللهُ یا قَیُّومُ، یا اَللهُ یا بَدیعُ، یا
اَللهُ یا اَللهُ یا اَللهُ، لَکَ الاَْسْمآءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْیا، وَالْکِبْرِیآءُ
وَالاْلاءُ، اَسْئَلُکَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمى فى
هذِهِ اللَّیْلَةِ فِى السُّعَدآءِ، وَرُوحى مَعَ الشُّهَدآءِ، وَاِحْسانى فى عِلِّیّینَ،
وَاِسائَتى مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لى یَقیناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبى، وَایماناً یُذهِبُ
الشَّکَّ عَنّى، وَتُرْضِیَنى بِما قَسَمْتَ لى، وَ اتِنا فِى الدُّنْیا حَسَنَةً، وَفِى
الاْخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ(37) الْحَریقِ، وَارْزُقْنى فیها ذِکْرَکَ
وَشُکْرَکَ، وَالرَّغْبَةَ اِلَیْکَ، وَالاِْنابَةَ والتَّوْبَةَ، والتَّوْفیقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً
وَ آلَ مُحَمَّد عَلَیْهِمُ السَّلامُ(38).
6. یدعو بالدعاء المروىّ عن الإمام الصادق (علیه السلام) :
اَللّهُمَّ اجْعَلْ فیما تَقْضى وَفیما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِالْمَحْتُومِ، وَفیما تَفْرُقُ 
مِنَ الاَْمْرِ الْحَکیمِ، فى لَیْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضآءِ الَّذى لا یُرَدُّ وَلا یُبَدَّلُ، 
اَنْ تَکْتُبَنى مِنْ حُجّاجِ بَیْتِکَ الْحَرامِ فى عامى هذَا، اَلْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، 
اَلْمَشْکُورِ سَعْیُهُمْ، اَلْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، اَلْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فیما 
تَقْضى وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطیلَ عُمْرى، وَتُوَسِّعَ لى فى رِزْقى(39).
7. یدعو بالدعاء المروىّ عن الحسن (علیه السلام) :
یا باطِناً فى ظُهُورِهِ، وَیا ظاهِراً فى بُطُونِهِ، وَیا باطِناً لَیْسَ یَخْفى، 
وَیا ظاهِراً لَیْسَ یُرى، یا مَوْصُوفاً لا یَبْلُغُ بِکَیْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ، وَلا 
حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَیا غآئِباً غَیْرَ مَفْقُود، وَیا شاهِداً غَیْرَ مَشْهُـود، یُطْـلَبُ 
فَیُـصابُ، وَلَمْ یَخْلُ مِنْهُ السَّمـواتُ وَالاَْرْضُ وَما بَیْنَهُما طَرْفَةَ عَیْن، 
لا یُدْرَکُ بِکَیْف، وَلا یُؤَیَّنُ بِاَیْن وَلا بِحَیْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ، وَرَبُّ الاَْرْبابِ، 
اَحَطْتَ بِجَمیـعِ الاُْمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَىْءٌ، وَهُوَ السَّمیعُ الْبَصیرُ، 
سُبْحانَ مَنْ هُوَ هکَذا، وَلا هکَذا غَیْرُهُ(40).
ثمّ تدعو بما تشاء.
8. وروی عن المعصومین (علیهم السلام) الدعاء لیلة الثالث والعشرین من رمضان ساجداً وقائماً وقاعداً وعلى کلّ حال وفی الشهر کلّه وتقول بعد تمجیده تعالى والصلاة على نبیّه(صلى الله علیه وآله) بالقول: «اَلْحَمْدُ لِلّهِ وَالصَّلاةُ عَلى رَسُولِ اللّهِ وَآلِهِ الطّاهِرینَ» :
اَللّـهُمَّ کُنْ لِوَلِیِّکَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ، صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَعَلى ابآئِهِ، 
فى هذِهِ السّاعَةِ، وَفى کُلِّ ساعَة، وَلِیّاً وَحافِظاً، وَقآئِداً وَناصِراً، 
وَدَلیلا وَعَیْناً، حَتّى تُسْکِنَهُ اَرْضَکَ طَوْعاً، وَتُمَتِّعَهُ فیها طَویـلاً(41).
9. یدعو بهذا الدعاء رافعاً یدیه إلى السماء :
یا مُدَبِّرَ الاُْمُورِ، یا باعِثَ مَنْ فِى الْقُبُورِ، یا مُجْرِىَ الْبُحُورِ، 
یا مُلَیِّنَ الْحَدِیدِ لِداوُدَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَافْعَلْ بى کَذا وَکَذا.
وتسأل حاجتک اَللَّیْلَةَ اَللَّیْلَةَ، اَلسَّاعَةَ اَلسَّاعَةَ وادع به راکعاً وساجداً وقائماً وقاعداً(42).
10. للغسل فی هذه اللیلة وإحیائها وزیارة الحسین (علیه السلام) فی هذه اللیلة والصلاة مائة رکعة فضل کبیر.
روى الشیخ الطوسی فی «التهذیب» عن أبی بصیر قال لی الصادق (علیه السلام) : «صَلِّ فِی اللَّیْلَةِ الَّتی یُرْجى أنْ تَکُونَ لَیْلَةَ القَدْرِ مائَةَ رَکْعَة تَقْرَأ فی کُلِّ رَکْعَة بعد الحَمد «قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ» عَشْر مَرّات». قال : فإن لم أقو علیها قائماً؟ قال : «صَلِّها جالساً». قلت : فإن لم أقو ؟ قال : «أدِّها وأنْتَ مُسْتَلْق فی فِرَاشِکَ»(43).
11. یقول المرحوم «العلاّمة المجلسیّ» فی «زاد المعاد»: «اتلُ القرآن فی هذه اللیلة مهما تمکّنت، واستفد من أدعیة الصحّیفة السجّادیة» وبالأخصّ من دعاء مکارم الأخلاق ودعاء التوبة.
ویجب احترام لیالی القدر والإنشغال بالدعاء، وقد ورد فی أحادیث کثیرة أنّ یوم القدر له من الفضیلة کلیله.(44)



1. زاد المعاد : ص 180.
2. راجع إقبال الأعمال : ص 167.
3. زاد المعاد : ص 185.
4. إقبال الأعمال : ص 186.
5. المصدر السابق; زاد المعاد : ص 185.
6. إقبال الأعمال : ص 187.
7. زاد المعاد : ص 186.
8. تهذیب الأحکام: ج 6، ص 49، ح 26.
9. إقبال الأعمال : ص 186.
10. المصدر السابق : ص 167.
11. المصباح المتهجّد: ص 586 ; البلد الأمین : ص 203.
12. زاد المعاد : ص 186 (بتصرّف قلیل).
13. مستدرک الوسائل : ج 7، ص 458، ح 12.
14. إقبال الأعمال : ص 186; زاد المعاد : ص 186.
15. المصدر السابق.
16. إقبال الأعمال : ص 187.
17. بحار الأنوار، ج 95، ص 147 .
18. إقبال الأعمال: ص 194.
19. بحار الأنوار: ج 94، ص 2، ح 4.
20. أمالی الصدوق : ص 649.
21.مصباح المتهحّد: ص 628; الکافی: ج4، ص 160 (باختلاف یسیر).
22. مصباح الکفعمی : ص 584.
23. المقنعة : ص 167 (باب صلاة شهر رمضان).
24. إقبال الأعمال : ص 200 (بتلخیص).
25. المصدر السابق : ص 195.
26. بحار الأنوار : ج 94، ص 129، ح 7.
27. إقبال الأعمال : ص 195.
28. بحار الأنوار : ج 94، ص 130، ح 7.
29. إقبال الأعمال : ص 207.
30. المصدر السابق.
31. إقبال الأعمال : ص 206 و207.
32. زاد المعاد : ص 187.
33. مصباح المتهجّد : ص 628; إقبال الأعمال : ص 211.
34. المصدر السابق.
35. إقبال الأعمال : ص 214.
36. إقبال الأعمال : ص 209; بحار الأنوار : ج 95، ص 162.
37. وردت کلمة «النّار» فی مصباح المتهجّد.
38. الکافی : ج 4، ص 161; مصباح المتهجّد : ص 629.
39. إقبال الأعمال : ص 211.
40. المصدر السابق; جاء فی بحار الأنوار : ج 95، ص 165 أنّ علىّ بن الحسین (علیهما السلام) کان یدعو به فی لیلة القدر.
41. مصباح المتهجّد : ص 630; مصباح الکفعمی : ص 586 (باختلاف یسیر).
42. من لایحضره الفقیه : ج 2، ص 162; بحار الأنوار : ج 95، ص 70.
43. تهذیب الأحکام: ج 3، ص 64، ح 19.
44. زاد المعاد، ص 190.

اللیلة السابعة عشرةالأدعیة المشترکة للیالی آخر شهر رمضان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma