المراد بالتعقیبات المشترکة الأدعیة والأذکار التی تقرأ بعد کلّ صلاة :
1. یستحبّ للمصلّی أن یکبّر ثلاثاً بعد الصلاة رافعاً عند کلّ تکبیرة یدیه إلى حیال أذنیه.
عن الإمام الباقر(علیه السلام): «إذا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاةِ فَارْفَعْ یَدَیْکَ ثَلاثاً بالتکبیر»(1).
وروى ابن بابویه بسند معتبر عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّ المفضّل بن عمر سأله عن علّة رفع المصلّی یدیه بالتکبیر عقب الصلاة فأجابه(علیه السلام): «لأنّ النَّبىَّ(صلى الله علیه وآله) لَمّا فَتَحَ مَکَّةَ صَلّى بأصْحابِه الظُّهْرَ عِندَ الحَجَرِ الأسْوَدِ فَلَمّا سَلَّمَ رَفَعَ یَدَیْهِ وکَبّرَ ثَلاثاً» :
لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ، وَحْدَهُ وَحْدَهُ [وَحْدَهُ]، اَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، 
وَاَعَزَّ جُنْدَهُ، وَغَلَبَ الاَْحْزابَ وَحْدَهُ، فَلَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، 
یُحْیى وَیُمیتُ، وَیُمیتُ وَیُحْیى وَهُوَ عَلى کُلِّ شَىْء قَدیرٌ.
ثمّ قال(علیه السلام): «وهذا القَولُ کانَ قَدْ أدّى ما یَجِبُ عَلیه مِن شُکْرِ اللهِ على تَقْوِیَةِ الإسْلامِ وجُنْدِه»(2).
وقد نقل الشیخ الطوسی فی کتابه مصباح المتهجّد هذه العبارة بصورة أکمل :
لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ اِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ، لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ وَلا نَعْبُدُ اِلاَّ اِیّاهُ، 
مُخْلِصینَ لَهُ الدّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ رَبُّنا وَرَبُّ آبائِنَا الاَْوَّلینَ، 
لا إلهَ إلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ، اَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَاَعَزَّ جُنْدَهُ، 
وَهَزَمَ(3)الاَْحْزابَ وَحْدَهُ، فَلَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، یُحْیى وَیُمیتُ، وَیُمیتُ وَیُحْیى، 
وَهُوَ حَىٌّ لا یَمُوتُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَهُوَ عَلى کُلِّ شَىْء قَدیرٌ(4).
2. روی بسند صحیح عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه کان یرفع یدیه إلى رأسه (ویدعو) بعد أن یفرغ من الصلاة(5).
3. تسبیح الزهراء (علیها السلام) الذی وردت فی فضله عدّة روایات.
قال الصادق(علیه السلام): «إنّا نأمُرُ صِبْیانَنا بتَسْبِیحِ فاطِمَةَ(علیها السلام) کَما نَأْمُرُهُم بالصَّلاةِ فَالزَمْهُ، فإنَّهُ لم یَلْزَمْهُ عَبْدٌ فَشَقِیَ»(6).
وفی روایة معتبرة أنّ المراد بالذکر الکثیر فی الآیة: (یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْکُرُوا اللّهَ ذِکْراً کَثِیراً)(7) هذا التسبیح فمن أتى به فقد ذکر الله کثیراً وعمل بهذه الآیة(8).
وروی بسند معتبر عن الإمام الباقر(علیه السلام): «مَنْ سَبَّحَ تَسْبِیحُ الزَّهراءِ(علیها السلام) ثُمَّ اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ، وهِىَ مَائةٌ باللِّسانِ، وألْفٌ فِی المِیزانِ، وتَطْرُدُ الشَّیْطانَ، وتُرْضِی الرَّحْمنَ»(9).
وعن الإمام الصادق (علیه السلام) : «تَسبیحُ الزَّهْراءِ(علیها السلام) فی دُبُرِ کُلِّ صَلاة أحَبُّ إلیَّ مِن صَلاةِ ألْفِ رَکْعَة فِی کُلَّ یَوْم»(10).
کیفیّت تسبیح حضرت فاطمه زهرا(علیها السلام):
تختلف الروایات قلیلاً فی کیفیة هذا التسبیح، إلاّ أنّ المشهور :
34 اللّه اکبر
33 الحمد للّه
33 سبحان اللّه
والسنّة أن یقال بعد التسبیح: لا إله إلاّ الله(11). والأفضل أن یقول هذه الأذکار بسبحة من التربة الحسینیة، فالسبحة تسبّح بید الرجل من دون أن یسبّح کما فی روایة الإمام الصادق(علیه السلام)(12).
وجاء فی الروایة أنّ فاطمة (علیها السلام) کانت سبحتها من خیط صوف مفتل معقود علیه تسبّح بها إلى أن قتل حمزة فاستعملت تربته وعملت السُّبَحَ فاستعملها الناس، فلمّا قتل الحسین(علیه السلام)عدل بالأمر إلیه فاستعملوا تربته(13).
وقال الصادق(علیه السلام) : «مَن أرادَ الحَجَرَ مِن تُرْبَةِ الحُسَیْنِ(علیه السلام) فَاسْتَغْفَرَ بِهِ مَرَّةً واحِدةً کَتَبَ اللهُ لَهُ سَبْعین مَرَّة»(14).
4. وروى المرحوم الکلینی بسند معتبر عن الإمام الباقر(علیه السلام) أنّه قال : «مَن قالَ فِی دُبُرِ الصَّلاةِ الفَرِیضَةِ قَبْلَ أنْ یَثْنی رِجْلَیْهِ هذاالدُّعاءَ ثَلاثَ مَرّات غَفَرَ اللهُ عزّوجلّ ذُنوبَهُ ولَوکانَت مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ:
اَسْتَغْفِرُ اللّهَ الَّذى لا ِالهَ اِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَیُّومُ، ذُو الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، وَاَتُوبُ اِلَیْهِ»(15).
وفی روایة اُخرى: «أنّ مَنْ قالَ هذهِ الکَلِماتِ کُلَّ یَوْم وَاسْتَغْفَرَ بِها غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنوباً کَثِیرَةً»(16).
5. روى الشیخ الکلینی عن الإمام الصادق (علیه السلام) قال : لا تَدَعْ هذَا الدُّعاءِ عَقِبَ کُلِّ فَرِیضَة :
اُعیذُ نَفْسى وَما رَزَقَنى رَبّى، بِاللهِ الْواحِدِ الصَّمَدِ الَّذى لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ، 
وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ، وَاُعیذُ نَفْسى وَما رَزَقَنى رَبّى، بِرَبِّ الْفَلَقِ، 
مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ، وَمِنْ شِرِّ غاسِق اِذا وَقَبَ، وَمِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِى الْعُقَدِ، 
وَمِنْ شَرِّ حاسِد اِذا حَسَدَ، وَاُعیذُ نَفْسى وَما رَزَقَنى رَبّى، بِرَبِّ النّاسِ، 
مَلِکِ النّاسِ، اِلهِ النّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ، اَلَّذى یُوَسْوِسُ فى 
صُدُورِ النّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ(17).
6. روى المرحوم الکلینی بسند معتبر عن علىّ بن مهزیار أنّ الإمام الهادی (علیه السلام) کتب لمن سأله أن یعلّمه دعاءً یدعو به بعد کلّ صلاة لیکفیه الله أُمور دینه ودنیاه :
اَعُوذُ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ، وَعِزَّتِکَ الَّتى لا تُرامُ، وَقُدْرَتِکَ الَّتى لا یَمْتَنِعُ مِنْها شَىْءٌ، 
مِنْ شَرِّ الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ، وَمِنْ شَرِّ الاَْوْجاعِ کُلِّها(18).
وفی بعض الروایات أضیف فی آخر الدعاء :
وَمِنْ شَرِّ کُلِّ دابَّة أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها، إنَّ رَبِّى عَلى صِراط مُسْتَقیم، 
وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ(19).
7. وروى الشیخ الکلینی والصدوق علیهما الرحمة عن الإمامین الباقر والصادق(علیهما السلام) أن: «أخْصَرَ دُعاء بعدَ الفَرِیضَةِ أن تقولَ:
اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ مِنْ کُلِّ خَیْر اَحاطَ بِهِ عِلْمُکَ، وَاَعُوذُ بِکَ 
مِنْ کُلِّ شَرٍّ اَحاطَ بِهِ عِلْمُکَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ عافِیَتَکَ فى 
اُمُورى کُلِّها، وَاَعُوذُ بِکَ مِنْ خِزْىِ الدُّنْیا وَعَذابِ الاْخِرَةِ»(20).
8. وعن الإمام الصادق(علیه السلام): «یُسْتَحَبُّ أنْ تَقُولَ بَعْدَ الصَّلاَةِ» :
اَللّهُمَّ اَعْتِقْنِى مِنَ النّارِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ، وَزَوِّجْنِى مِنَ الْحُورِ الْعینَ(21).
9. قال الإمام الصادق(علیه السلام): «مَنْ دَعا بهذا الدُّعاءِ بَعْدَ الفَرِیضَةِ حُفِظَ فِی نَفْسِه ودَارِه ومَالِه وَوُلْدِه» :
اُجیرُ نَفْسى وَ مالى وَ وُلْدى وَ اَهْلى وَ دارى، وَ کُلَّ ما هُوَ مِنّى، بِاللهِ
الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ، اَلَّذى لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ،
وَاُجیرُ نَفْسى وَ مالى وَوُلْدى، وَ کُلَّ ما هُوَ مِنّى، بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما
خَلَقَ، وَ مِنْ شَرِّ غاسِق اِذا وَقَبَ، وَ مِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِى الْعُقَدِ، وَ مِنْ شَرِّ
حاسِد اِذا حَسَدَ، وَ اُجیرُ نَفْسى وَ مالى وَ وُلْدى، وَکُلَّ ما هُوَ مِنّى بِرَبِّ
النّاسِ،مَلِکِ النّاسِ،اِلهِ النّاسِ،مِنْ شَرِّالْوَسْواسِ الْخَنّاسِ،اَلَّذى یُوَسْوِسُ
فی صُدُورِ النّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ، وَ اُجیرُ نَفْسى وَ مالى وَوُلْدى،
وَکُلَّ ما هُوَ مِنّى، بِاللهِ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَیُّومُ، لا تَاْخُذُهُ سِنَةٌ وَلانَوْمٌ،
لَهُ ما فِى السَّمَواتِ وَ ما فِى الاَْرْضِ، مَنْ ذَا الَّذى یَشْفَعُ عِنْدَهُ اِلاَّ بِاِذْنِهِ،
یَعْلَمُ ما بَیْنَ اَیْدیهِمْ وَما خَلْفَهُمْ،وَلایُحیطُونَ بِشَىْء مِنْ عِلْمِهِ اِلاَّ بِماشاءَ،
وَسِعَ کُرْسِیُّهُ السَّمَواتِ وَالاْرْضَ،وَلایَؤُودُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظیم(22).
10. قراءة بعض السور والآیات : یستحبّ أن یقرأ عقب الصلاة سورة الحمد وآیة الکرسی(23)وآیة الشهادة:
شَهِدَ اللهُ اَنَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ، وَالْمَلائِکَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ، قآئِماً بِالْقِسْطِ، 
لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ الْعَزیزُ الْحَکیمُ * اِنَّ الدِّینَ عِنْدَ اللهِ الاِْسْلامُ، وَمَا 
اخْتَلَفَ الَّذینَ أُوتُوا الْکِتابَ اِلاَّ مِنْ بَعْدِ مآ جآئَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیاً بَیْنَهُمْ، 
وَمَنْ یَکْفُرْ بِایاتِ اللهِ، فَاِنَّ اللهَ سَریعُ الْحِسابِ(24)
وآیة الملک:
قُلِ اللّهُمَّ مالِکَ الْمُلْکِ، تُؤْتِى الْمُلْکَ مَنْ تَشآءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْکَ مِمَّنْ تَشآءُ، 
وَتُعِزُّ مَنْ تَشآءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشآءُ، بِیَدِکَ الْخَیْرُ، اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَىْء قَدیرٌ * 
تُولِجُ اللَّیْلَ فِى النَّهارِ، وَتُولِجُ النَّهارَ فِى اللَّیْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَیِّتِ، 
وَتُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَىِّ، وَتَرْزُقُ مَنْ تَشآءُ بِغَیْرِ حِساب(25).
فلهذه الآیات آثار مهمة فی غفران الذنوب ونزول الرحمة(26).
وأضاف الشیخ الطوسی فی مصباح المتهجّد(27) هذه الآیات :
أ) آیة السخرة وهی الآیة 54 إلى 56 من سورة الأعراف :
اِنَّ رَبَّکُمُ اللّهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمواتِ وَالاَْرْضَ فى سِتَّةِ اَیّام ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ، 
یُغْشِى الَّیْلَ النَّهارَ، یَطْلُبُهُ حَثیثاً، وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرات بِاَمْرِهِ، 
ألا لَهُ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ، تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمینَ * اُدْعُوا رَبَّکُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْیَةً، 
اِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُعْتَدینَ * وَلا تُفْسِدُوا فِى الاَْرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً 
اِنَّ رَحْمَةَ اللّهِ قَریبٌ مِّنَ الْمُحْسِنینَ.
ب) قراءة هذه الآیات الثلاث :
سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلینَ * وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمینَ(28).
ففی الخبر أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال لعلىّ (علیه السلام) : «یا عَلىُّ عَلَیْکَ بِتِلاوَةِ آیَةِ الکُرْسِىِّ فی دُبُرِ صَلاةِ المَکْتُوبَةِ، فَإنَّهُ لاَ یُحافِظُ عَلَیها إلاّ نَبِیٌّ أو صِدِّیقٌ أو شَهِیدٌ»(29).
وفی روایة اُخرى: «مَنْ قَرَأها عَقِبَ کُلِّ فَرِیضَة قُبِلَتْ صَلاتُهُ وکانَ فِی أمانِ اللهِ»(30).
11. روى الشیخ الصدوق بسند معتبر عن الإمام الباقر (علیه السلام) قال : «أتى رَجُلٌ النَّبیَّ (صلى الله علیه وآله) یُقالُ لَهُ شَیْبَةَ الهُذَلىّ فقالَ : یا رَسولَ اللهِ إنّی شَیْخٌ قَدْ کَبِرَتْ سِنّی وضَعُفَتْ قُوَّتِی مِن عَمَل کُنْتُ عَوَّدْتُه نَفْسِی مِن صَلاة وصِیام وحَجٍّ وجِهاد، فَعَلِّمْنِی یَا رَسولَ اللهِ کلاماً یَنْفَعُنِی اللهُ بِهِ وخَفِّفْ عَلیَّ یا رَسُولَ اللهِ.
فقال(صلى الله علیه وآله) : أعِدْها فأعادَها ثَلاثَ مَرّات. فقال(صلى الله علیه وآله) : مَا حَوْلَکَ شَجَرَةٌ وَلا مَدَرَةٌ إلاّ وقَد بَکَتْ مِنْ رَحْمَتِک فإذا صَلَّیْتَ الصُّبْحَ فَقُلْ عَشْرَ مَرّات :
سُبْحانَ اللّهِ الْعَظیمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بِاللّهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ.
فَإنَّ اللهَ عَزّوَجَلّ یُعافِیْکَ بذلِکَ مِنَ العَمى والجُنونِ وَالجُذامِ والفَقْرِ والهَرَمِ. فقالَ: یَا رسولَ اللهِ، هذا للدُّنیا، فَما للآخِرَةِ؟ فَقالَ(صلى الله علیه وآله): تَقُولُ فِی دُبُرِ کُلِّ صَلاة:
اَللّهُمَّ اهْدِنى مِنْ عِنْدِکَ، وَاَفِضْ عَلَىَّ مِنْ فَضْلِکَ، وَانْشُرْ عَلَىَّ مِنْ رَحْمَتِکَ، وَاَنْزِلْ عَلَىَّ مِنْ بَرَکاتِکَ.
ثمّ قال(صلى الله علیه وآله): أمّا إنَّهُ إنْ وَافى بِها یَوْمَ القِیَامَةِ لَمْ یَدَعْها مُتَعَمِّداً فُتِحَتْ لَهُ ثَمانِیةُ أبْوابِ الجَنَّةِ یَدْخُلُها مِن أیِّها شَاءَ»(31).
12. ذکر التسبیحات الأربعة:
روى المرحوم الشیخ الطوسی وغیره بأسناد صحیحة عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّ النبی (صلى الله علیه وآله)قال لأصحابه : «مَن قَالَ مِنْکُمْ ثَلاثِینَ مَرَّةً بَعْدَ الصَّلاةِ :
سُبْحانَ اللّهِ وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَلا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ وَاللّهُ اَکْبَرُ.
دَفَعَ اللهُ عَنْهُ الحَرِیقَ والغَرَقَ والهَدْمَ (هدم الدار) والسِّباعَ وَکُلَّ بَلاء یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ فی ذلِکَ الیَوْمِ»(32).
وفی روایة اُخرى عن الإمام الصادق(علیه السلام): «مَن قال سُبْحانَ اللّهِ وَالْحَمْدُ لِلّهِ، وَلا اِلهَ إلاَّ اللّهُ وَاللّهُ اَکْبَرُ أرْبَعِینَ مَرَّةً فِی دُبُرِ کُلِّ صَلاةِ فَرِیضَة قَبْلَ أن یَثْنِی رِجْلَیْهِ ثُمّ سَأَلَ اللهُ اُعْطِیَ ما سَأَلَ»(33).
وفی روایة اُخرى عنه(علیه السلام): «مَن قالَ: سُبْحانَ اللهِ ثَلاثِینَ مَرَّةً بَعْدَ الفَرِیضَةِ غُفِرَتْ ذُنُوبُه»(34).
13. روى المرحوم الکلینی بسند صحیح عن الإمام الصادق(علیه السلام) : «مَنْ قَالَ فی دُبُرِ الفَرِیضَةِ ـ ثَلاثاً : یا مَنْ یَفْعَلُ ما یَشاءُ، وَلا یَفْعَلُ ما یَشاءُ اَحَدٌ غَیْرُهُ. وثمّ سأل اُعطی ما سأل»(35).
14. روی بسند موثق عن الإمام الصادق(علیه السلام) : «مَنْ هَلَّلَ بَعْدَ فَراغِه مِنَ الصَّلاةِ قَبْلَ أن یَزُولَ رُکْبَتَیْهِ بهذا التَّهْلیلِ عَشْرَ مرّات مَحا اللهُ عَنهُ الکَثِیرَ مِنَ الذُّنوبِ وکَتَبَ لَهُ الکَثِیرَ مِنَ الحَسَناتِ» :
اَشْهَدُ أَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ، وَحْدَهُ لا شَریکَ لَهُ، 
اِلهاً واحِداً اَحَداً صَمَداً، لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً(36).
وقد ذکر فضل کثیر لهذاالذکر خاصة بعد صلاة الصبح والعشاء وعند طلوع الشمس وغروبها(37).
15. روى المرحوم الشیخ الکلینی والصدوق بأسناد صحیحة عن الإمام الصادق(علیه السلام): «أنَّ جَبْرَئِیلَ (علیه السلام) أتى یُوسُفَ (علیه السلام) فی السِّجْنِ وقالَ لَهُ : قُلْ بَعْدَ کُلِّ صَلاة :
اَللّهُمَّ اجْعَلْ لى فَرَجاً وَمَخْرَجاً، وَارْزُقْنى مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ، وَمِنْ حَیْثُ لا اَحْتَسِبُ»(38).
16. وروی عن النّبىّ(صلى الله علیه وآله) قال : «مَن أرادَ أن لا یُقِفَهُ اللهُ یَوْمَ القیِامَةِ على قَبِیحِ أعْمالِه ولا یُنْشَرَ له دِیوانٌ فَلْیَقُلْ بَعْدَ کُلِّ صَلاة :
اَللّهُمَّ اِنَّ مَغْفِرَتَکَ اَرْجى مِنْ عَمَلى، وَاِنَّ رَحْمَتَکَ اَوْسَعُ مِنْ ذَنْبى، 
اَللّهُمَّ اِنْ کانَ ذَنْبى عِنْدَکَ عَظیماً، فَعَفْوُکَ اَعْظَمُ مِنْ ذَنْبى، 
اَللّهُمَّ اِنْ لَمْ اَکُنْ اَهْلا اَنْ تَرْحَمَنى(39)، فَرَحْمَتُکَ اَهْلٌ اَنْ 
تَبْلُغَنى وَتَسَعَنى، لاَِنَّها وَسِعَتْ کُلَّ شَىْء، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ»(40).
17. روى العلاّمة المجلسی عن المرحوم الکفعمی أنّ رجلاً شکى للنبی (صلى الله علیه وآله) من السقم والفقر. فقال له(صلى الله علیه وآله) : «قُلْ بَعْدَ کُلِّ فَرِیضَة :
تَوَکَّلْتُ عَلَى الْحَىِّ الَّذى لا یَمُوتُ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذى لَمْ یَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً، 
وَلَمْ یَکُنْ لَهُ شَریکٌ فِى الْمُلْکِ، وَلَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَکَبِّرْهُ تَکْبیراً»(41).
وفی روایة اُخرى: «لَمْ تَعْرِضْ لِی شِدَّةٌ إلاّ ظَهَرَ عَلیَّ جَبْرَئِیلُ وقالَ: اُدْعُ بهذا الدُّعاءِ»(42).
18. أورد المرحوم المفید فی المقنعة هذا الدعاء فی تعقیبات جمیع الصلوات:
اَللّهُمَّ انْفَعْنا بِالْعِلْمِ، وَزَیِّنّا بِالْحِلْمِ، وَجَمِّلْنا بِالْعافِیَةِ، وَکَرِّمْنا بِالتَّقْوى، 
اِنَّ وَلِیِّىَ اللهُ الَّذى نَزَّلَ الْکِتابَ، وَهُوَ یَتَوَلَّى الصّالِحینَ(43).
19. روى الشیخ الصدوق والشیخ الطوسی بأسناد معتبرة أنّ أمیرالمؤمنین (علیه السلام) قال : «مَن أحَبَّ أن یَخْرُجَ مِنَ الدُّنیا وقَد خَلَصَ مِن الذُّنوبِ کَما یَخْلُصُ الذَّهَبُ لا کَدَرَ فِیهِ. وَلَیْسَ أحَدٌ یُطالِبُه بِمَظْلَمَة فَلْیَقْرَأ فی دُبُرِ الصَّلَواتِ الخَمْسِ صِفاتَ اللهِ عزَّوجلَّ «قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ» اثْنَتَی عَشْرَةَ مَرَّة ثُمَّ یَبْسُطُ یَدَهُ ویَدْعو بهذا الدُّعاءِ» ثُمَّ قال : «هذا مِنَ المُنْجِیاتِ مِمّا عَلَّمَنِی رَسولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله)وأمَرَنِی أن أعُلِّمَهُ الحَسَنَ والحُسَیْنَ(علیهما السلام) وهو هذا الدُّعاء :
اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ بِاسْمِکَ الْمَکْنُونِ الْمَخْزُونِ، اَلطّاهِرِ الطُّهْرِ الْمُبارَکِ، 
وَاَسْئَلُکَ بِاسْمِکَ الْعَظیمِ، وَسُلْطانِکَ الْقَدیمِ، یا واهِبَ الْعَطایا، یا مُطْلِقَ 
الاُْسارى، یا فَکّاکَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، 
وَفُکَّ رَقَبَتى مِنَ النّارِ، وَاَخْرِجْنى مِنَ الدُّنْیا آمِناً، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ سالِماً، 
وَاجْعَلْ دُعآئى اَوَّلَهُ فَلاحاً، وَاَوْسَطَهُ نَجاحاً، وَآخِرَهُ صَلاحاً، اِنَّکَ اَنْتَ عَلاّمُ الْغُیُوبِ»(44).
وفی روایة اُخرى عن الإمام الصادق (علیه السلام) : «مَنْ کانَ یُؤمِنُ باللهِ فَلا یَدَعْ أنْ یَقْرَأَ فِی دُبُرِ فَرِیضَة بِقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ، فإنَّهُ مَن قَرَأها جَمَع اللهُ لَهُ خَیْرَ الدُّنْیا والآخِرَةِ وغَفَرَ لَهُ ولِوَالِدَیْهِ وما وَلَدا»(45).
20. روى الشیخ المفید فی الأمالی عن محمّد بن الحنفیة قال رأیت أبی أمیرالمؤمنین(علیه السلام)یطوف فرأى رجلاً متعلّقاً بأستار الکعبة ویدعو فقال لأمیرالمؤمنین (علیه السلام) : ادع بهذا الدعاء بعد کلّ فریضة فوالله ما من أحد یدعو بهذا الدعاء عقب الصلاة إلاّ غفر الله له الکثیر من ذنوبه.
فقال(علیه السلام): «أعْلَمُ هذا الدُّعاءَ، وذلِکَ الشَّخْصُ هو الخِضْرُ، والدُّعاءُ :
یا مَنْ لا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْع، یا مَنْ لا یُغَلِّطُهُ السّآئِلُونَ، 
وَیا مَنْ لا یُبْرِمُهُ اِلْحاحُ الْمُلِحّینَ، اَذِقْنى بَرْدَ عَفْوِکَ وَمَغْفِرَتِکَ، 
وَحَلاوَةَ رَحْمَتِکَ»(46).
21. روى المرحوم الدیلمی فی إعلام الورى عن ابن عباس أنّ رسول الله (صلى الله علیه وآله) قال : «مَنْ قَرَأ هذهِ الثَلاثَ آیات ثَلاثَ مَرّات دُبُرَ صَلاةِ المَغْرِبِ أدْرَکَ ما فَاتَ فِی یَوْمِه ذلِکَ وقَبْلَ صَلاتِه، فإنْ قَرَأَها دُبُرَ کُلِّ صَلاةِ فَرِیضَة أوْ تَطَوُّع کُتِبَ لَهُ الکَثِیرُ مِنَ الحَسَناتِ». وهذه هی الآیات :
فَسُبْحانَ اللهِ حِینَ تُمْسُونَ وَحِینَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِى السَّمواتِ 
وَالاَْرْضِ وَعَشِیّاً وَحِینَ تُظْهِرُونَ * یُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَیُخْرِجُ 
الْمَیِّتَ مِنَ الْحَىِّ وَیُحْیِى الاَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها، وَکَذلِکَ تُخْرَجُونَ(47)، 
سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلینَ * 
وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمینَ(48).
22. روى الشیخ الطوسی فی مصباح المتهجّد هذا الدعاء فی التعقیبات المشترکة :
اَللّهُمَّ اهْدِنى مِنْ عِنْدِکَ، وَ اَفِضْ عَلَىَّ مِنْ فَضْلِکَ، وَ انْشُرْ عَلَىَّ مِنْ
رَحْمَتِکَ، وَ اَنْزِلْ عَلَىَّ مِنْ بَرَکاتِکَ، سُبْحانَکَ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، اِغْفِرْ لى
ذُنُوبى کُلَّها جَمیعاً، فَاِنَّهُ لا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ کُلَّها جَمیعاً اِلاَّ اَنْتَ، اَللّهُمَّ اِنّى
اَسْئَلُکَ مِنْ کُلِّ خَیْر اَحاطَ بِهِ عِلْمُکَ، وَ اَعُوذُ بِکَ مِنْ کُلِّ شَرٍّ اَحاطَ بِهِ
عِلْمُکَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ عافِیَتَکَ فى اُمُورى کُلِّها، وَ اَعُوذُ بِکَ مِنْ خِزْىِ
الدُّنْیا وَعَذابِ الاْخِرَةِ، وَاَعُوذُ بِوَجْهِکَ الْکَریمِ، وَ عِزَّتِکَ الَّتى لا تُرامُ،
وَقُدْرَتِکَ الَّتى لا یَمْتَنِعُ مِنْها شَىْءٌ، مِنْ شَرِّ الدُّنْیا وَ الاْخِرَةِ، وَ [مِنْ] شَرِّ
الاَْوْجاعِ کُلِّها، وَمِنْ شَرِّ کُلِّ دابَّة اَنْتَ اخِذٌ بِناصِیَتِها، اِنَّ رَبّى عَلى
صِراط مُسْتَقیم، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ، تَوَّکَلْتُ عَلَى
الْحَىِّ الَّذى لا یَمُوتُ، وَ الْحَمْدُ للهِِ الَّذى لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً،وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ
شَریکٌ فِى الْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبیراًً(49).
23. وذکر الشیخ الطوسی فی المصباح فی تعقیبات الصلاة :
سُبْحانَ اللهِ کُلَّما سَبَّحَ اللهَ شَىْءٌ، وَ کَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُسَبَّحَ، وَ کَما هُوَ
اَهْلُهُ، وَ کما یَنْبَغى لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلالِهِ، وَ الْحَمْدُ للهِِ کُلَّما حَمِدَ اللهَ
شَىْءٌ، وَ کَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُحْمَدَ، وَکَما هُوَ اَهْلُهُ،وَ کَما یَنْبَغى لِکَرَمِ وَجْهِهِ
وَ عِزِّ جَلالِهِ، وَ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ کُلَّما هَلَّلَ اللهَ شَىْءٌ، وَکَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُهَلَّلَ،
وَ کَما هُوَ اَهْلُهُ، وَ کَما یَنْبَغى لِکَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلالِهِ، وَ اللهُ اَکْبَرُ کُلَّما کَبَّرَ
اللهَ شَىْءٌ، وَ کَما یُحِبُّ اللهُ اَنْ یُکَبَّرَ، وَ کَما هُوَ اَهْلُهُ، وَ کَما یَنْبَغى لِکَرَمِ
وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلالِهِ، سُبْحانَ اللهِ وَ الْحَمْدُ للهِِ، وَ لا اِلهَ اِلاَّ اللهُ وَ اللهُ اَکْبَرُ
عَلى کُلِّ نِعْمَة اَنْعَمَ بِها عَلَىَّ، وَ عَلى کُلِّ اَحَد مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ کانَ اَوْ
یَکُونُ اِلى یَوْمِ الْقِیمَةِ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ اَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ
مُحَمَّد، وَ اَسْئَلُکَ مِنْ خَیْرِ ما اَرْجُو، وَ خَیْرِ ما لا اَرْجُو، وَ اَعُوذُ بِکَ مِنْ
شَرِّ ما اَحْذَرُ، وَ مِنْ شَرِّ ما لا اَحْذَرُ(50).
24. قال علىّ(علیه السلام) : «تَقْرَأُ بَعْدَ کُلَّ صَلاة :
اِلهى هذِهِ صَلاتى صَلَّیْتُها لا لِحاجَة مِنْکَ اِلَیْها، وَلا رَغْبَة مِنْکَ فیها 
اِلاَّ تَعْظیماً وَطاعَةً وَاِجابَةً لَکَ اِلى ما اَمَرْتَنى بِهِ، اِلـهى اِنْ کانَ 
فیها خَلَلٌ اَوْ نَقْصٌ مِنْ رُکُوعِها اَوْ سُجُودِها، فَلا تُؤاخِذْنى وَتَفَضَّلْ 
عَلَىَّ بِالْقَبُولِ وَالْغُفْرانِ، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرَّاحِمینَ»(51).
25. کما تقرأ فی تعقیبات الصلاة هذا الدعاء الذی علّمه النبىّ (صلى الله علیه وآله) لعلىّ (علیه السلام) لقوّة الحافظة :
سُبْحانَ مَنْ لایَعْتَدى عَلى اَهْلِ مَمْلَکَتِهِ، سُبْحانَ مَنْ لا یَأْخُذُ اَهْلَ الاَْرْضِ 
بِاَلْوانِ الْعَذابِ، سُبْحانَ الرَّؤُوفِ الرَّحیمِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ لى فى قَلْبى نُوراً 
وَبَصَراً وَفَهْماً وَعِلْماً، اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَىْء قَدیرٌ(52).
26. جاء فی البلد الأمین: قُل ثلاثاً بعد الصلاة :
اُعیذُ نَفْسى وَدینى وَاَهْلى وَمالى وَوُلْدى، وَاِخْوانى فى دینى، وَما رَزَقَنى رَبّى، 
وَخَواتیمَ عَمَلى، وَمَنْ یَعْنینى اَمْرُهُ، بِاللهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذى لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ، 
وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ، وَبِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ، وَمِنْ شَرِّ غاسِق اِذا وَقَبَ، 
وَمِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِى الْعُقَدِ، وَمِنْ شَرِّ حاسِد اِذا حَسَدَ، وَبِرَبِّ النّاسِ، مَلِکِ النّاسِ، 
اِلهِ النّاسِ، مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنّاسِ، اَلَّذى یُوَسْوِسُ فى صُدُورِ النّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ(53).
27. قال الشیخ الصدوق : إذا فرغت من تسبیح الزهراء (علیها السلام) فقل :
اَللّهُمَّ اَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْکَ السَّلامُ، وَلَکَ السَّلامُ، وَاِلَیْکَ یَعُودُ السَّلامُ، 
سُبْحانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا یَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلینَ، 
وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ، 
السَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةِ الْهادینَ الْمَهْدِیّینَ، اَلسَّلامُ عَلى جَمیعِ اَنْبِیآءِ اللهِ 
وَرُسُلِهِ وَمَلائِکَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْنا وَعَلى عِبادِ اللهِ الصّالِحینَ، اَلسَّلامُ 
عَلى عَلِىٍّ اَمیرِ الْمُؤْمِنینَ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ سَیِّدَىْ شَبابِ 
اَهْلِ الْجَنَّةِ اَجْمَعینَ، اَلسَّلامُ عَلى عَلِىِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعابِدینَ، 
اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ باقِرِ عِلْمِ النَّبِیّینَ، اَلسَّلامُ عَلى جَعْفَرِ 
بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ، اَلسَّلام عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَر الْکاظِمِ، اَلسَّلامُ 
عَلى عَلِىِّ بْنِ مُوسَى الرِّضا، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْجَوادِ،
اَلسَّلامُ عَلى عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد الْهادى، اَلسَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ الزَّکِىِّ 
الْعَسْکَرِىِّ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ الْقآئِمِ الْمَهْدِىِّ، صَلَواتُ اللهِ 
عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ. ثمّ سل الله ما شئت(54).
28. قال الکفعمی فی المصباح تقول بعد الصلوات :
رَضیتُ بِاللهِ رَبّاً، وبِالاِْسْلامِ دیناً، وَبِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وآلِهِ نَبِیّاً، 
وَبِعَلِىٍّ اِماماً، وَبِالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَعَلِىٍّ وَمُحَمَّد وَجَعْفَر وَمُوسى 
وَعَلِىٍّ وَمُحَمَّد وَعَلِىٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصّالِحِ عَلَیْهِمُ السَّلامُ، 
اَئِمَّةً وَسادَةً وَقادَةً، بِهِمْ اَتَوَلّى، وَمِنْ اَعْدآئِهِمْ اَتَبَرَّءُ * 
ثمّ قل ثلاثاً: 
اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ الْعَفْوَ وَالْعافِیَةَ، وَالْمُعافاةَ فِى الدُّنْیا وَالاْخِـرَةِ(55).
29. قال الإمام الجواد(علیه السلام) : «إذا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاةِ فَقُل :
رَضیتُ بِاللهِ رَبّاً، وَ بِمُحَمَّد نَبِیّاً، وَ بِالاِْسْلامِ دیناً، وَ بِالْقُرْآنِ کِتاباً، وَ بِعَلِىٍّ
وَالْحَسَنِ وَالْحُسَیْنِ وَ عَلِىٍّ وَ مُحَمَّد وَ جَعْفَر وَ مُوسى وَ عَلِىٍّ وَ مُحَمَّد
وَعَلِىٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُجَّةِ اَئِمَّةً،اَللّهُمَّ وَلِیُّکَ الْقائِمُ الحُجَّةُ،فَاحْفَظْهُ مِنْ بَیْنِ
یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمینِهِ وَ عَنْ شِمالِهِ، وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ،
وَامْدُدُ لَهُ فى عُمُرِهِ، واجْعَلْهُ الْقآئِمَ بِاَمْرِکَ، وَالْمُنْتَصِرَ لِدینِکَ، وَ اَرِهِ ما
یُحِبُّ، وَ ما تَقِرُّ بِهِ عَیْنُهُ فى نَفْسِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ، وَ فى اَهْلِهِ وَ مالِهِ، وَ فى شیعَتِهِ
وَ فى عَدُوِّهِ، وَ اَرِهِمْ مِنْهُ ما یَحْذَرُونَ، وَ اَرِهِ فیهِمْ ما یُحِبُّ، وَ تَقِرُّ بِهِ
عَیْنُهُ، وَاشْفِ صُدُورَنا وَ صُدُورَ قَوْم مُؤْمِنینَ»(56).
30. قال الإمام الجواد(علیه السلام) : «کانَ رَسولُ الله(صلى الله علیه وآله) یَقولُ بَعْدَ الصَّلاةِ :
اَللّهُمَّ اغْفِرْلى ما قَدَّمْتُ وَما اَخَّرْتُ، وَ ما اَسْرَرْتُ وَ ما اَعْلَنْتُ، وَ اِسْرافى
عَلى نَفْسى، وَ ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّى، اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ اَنْتَ الْمُؤَخِّرُ،
لااِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، بِعِلْمِکَ الْغَیْبَ، وَ بِقُدْرَتِکَ عَلَى الْخَلْقِ اَجْمَعینَ، ما عَلِمْتَ
الْحَیاةَ خَیْراً لى فَاَحْیِنى، وَ تَوَفَّنى اِذا عَلِمْتَ الْوَفاةَ خَیْراً لى، اَللّهُمَّ اِنّى
اَسْئَلُکَ خَشْیَتَکَ فِى السِّرِّ وَ الْعَلانِیَةِ، وَ کَلِمَةَ الْحَقِّ فِى الْغَضَبِ وَ الرِّضا،
وَالْقَصْدَ فِى الْفَقْرِ وَالْغَنا، وَ اَسْئَلُکَ نَعیماً لایَنْفَدُ، وَ قُرَّةَ عَیْن لاتَنْقَطِعُ،
وَاَسْئَلُکَ الرِّضا بِالْقَضآءِ، وَ بَرَکَةَ الْمَوْتِ بَعْدَ الْعَیْشِ، وَ بَرْدَ الْعَیْشِ بَعْدَ
الْمَوْتِ، وَ لَذَّةَ الْمَنْظَرِ اِلى وَجْهِکَ، وَ شَوْقاً اِلى رُؤْیَتِکَ وَ لِقآئِکَ، مِنْ غَیْرِ
ضَرّآءَ مُضِرَّة، وَ لافِتْنَة مُضِلَّة، اَللّهُمَّ زَیِّنّا بِزینَةِ الاْیمانِ، وَاجْعَلْنا هُداةً
مَهْدیِّینَ، اَللّهُمَّ اهْدِنا فیمَنْ هَدَیْتَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ عَزیمَةَ الرَّشادِ،
وَالثَّباتَ فِى الاَْمْرِ وَ الرُّشْدَ، وَاَسْئَلُکَ شُکْرَ نِعْمَتِکَ، وَ حُسْنَ عافِیَتِکَ،
وَاَداءَ حَقِّکَ، وَاَسْئَلُکَ یا رَبِّ قَلْباً سَلیماً، وَ لِساناً صادِقاً، وَاَسْتَغْفِرُکَ لِما
تَعْلَمُ، وَ اَسْئَلُکَ خَیْرَ ما تَعْلَمُ، وَ اَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ ما تَعْلَمُ، فَاِنَّکَ تَعْلَمُ
وَلانَعْلَمُ، وَ اَنْتَ عَلاّمُ الْغُیُوبِ»(57).
تنبیه ضروری : ما ذکر سابقاً 30 روایة من الکتب المعتبرة فی التعقیبات المشترکة، ومن الطبیعی أن لا یقوى أغلب الناس على الإتیان بهذه التعقیبات، بل لا تبدو مطلوبة إن صدّته هذه التعقیبات عن أعماله الحیاتیة المهمة، وعلیه فکلّ یختار ما یناسبه أو یأتی بها بصورة متناوبة، والمهم أن یحفظ الإنسان نشاط العبادة ویطبق مضمونها على نفسه لینال کلّ ذلک الفیض والثواب.

1. بحار الأنوار : ج 83، ص 22، ح 22.
2. علل الشرائع : ج 2، ص 360، ح 1.
3. ورد فی مصباح المتهجّد «غَلَبَ» ولکن ورد فی النسخ المتداولة وفی بحارالأنوار، ج 83، ص 43، ح 254 (هَزَمَ).
4. مصباح المتهجّد : ص 50; بحار الأنوار : ج 83، ص 43، ح 54 (باختلاف یسیر).
5. من لایحضره الفقیه : ج 1، ص 325، ح 952.
6. أمالی الصدوق : ص 579، ح 16; بحار الأنوار : ج 82، ص 328، ح 3.
7. سورة الاحزاب : الآیة 41.
8. معانى الاخبار، ص 193، ح 5; بحارالأنوار، ج 82، ص 335، ح 22.
9. ثواب الأعمال : ص 163; بحار الأنوار : ج 82، ص 332، ح 10.
10. ثواب الأعمال : ص 163; بحار الأنوار : ج 82، ص 331، ح 9.
11. دعائم الإسلام : ج 1، ص 168.
12. مکارم الأخلاق : ص 281; بحار الأنوار : ج 82، ص 333، ح 16.
13. بحارالأنوار: ج 82، ص 333، ح 15 (بتلخیص).
14. المصدر السابق: ص 334، ح 18.
15. الکافی : ج 2، ص 521، ح 1.
16. بحار الأنوار : ج 83، ص 5، ح 5.
17. الکافی، ج 3، ص 346، ح 27.
18. المصدر السابق: ح 28.
19. مصباح المتهجّد، ص 51.
20. الکافی : ج 3، ص 343، ح 16. (طبق روایة الإمام الصادق(علیه السلام) لبدایة الدعاء هذه الإضافة : اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد، من لایحضره الفقیه : ج 1، ص 323، ح 948).
21. الکافی : ج 3، ص 344، ح 22.
22. الکافی : ج 2، ص 549، ح 8.
23. سورة البقرة : الآیة 255-257.
24. سورة آل عمران: الآیة 18 و 19.
25. سورة آل عمران : الآیة 26 و 27.
26. الکافی : ج 2، ص 620، ح 2.
27. مصباح المتهجّد : ص 52.
28. سورة الصافات : الآیة 180 ـ 182.
29. قرب الاسناد : ص 56; بحار الأنوار : ج 83 ص 24 ح 24.
30. مستدرک الوسائل : ج 5، ص 68، ح 5377.
31. ثواب الأعمال : ص 159; بحار الأنوار : ج 83، ص 19.
32. تهذیب الأحکام: ج 2، ص 107، ح 174.
33. أمالی الصدوق : ص 182، ح 11; بحار الأنوار : ج 83، ص 21، ح 19.
34. أمالی الصدوق : ص 271، ح 6; بحار الأنوار : ج 83، ص 21، ح 19.
35. الکافی : ج 2، ص 549، ح 9.
36. المحاسن : ج 1، ص 51، ح 73; بحار الأنوار : ج 83، ص 27، ح 30.
37. مفاتیح الجنان : فصل التعقیبات المشترکة.
38. الکافی : ج 2، ص 549، ح 7; من لایحضره الفقیه : ج 1، ص 324، ح 950.
39. ورد فی مصباح الکفعمى، ص 19 بدلاً عن «أن ترحمنی»، «أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَکَ» .
40. بحار الأنوار : ج 83، ص 37، ح 44.
41. المصدر السابق: ص 49، ح 54.
42. المصدر السابق.
43. المقنعة : ص 114; بحار الأنوار : ج 83، ص 51، ح 55.
44. معانی الأخبار : ص 140، ح 1; تهذیب الأحکام: ج 2، ص 108، ح 178.
45. ثواب الأعمال : ص 128; بحار الأنوار : ج 83، ص 27، ح 29.
46. أمالی المفید : ص 91، ح 8; بحار الأنوار : ج 83، ص 1، ح 1.
47. سورة الروم : الآیة 17 ـ 19.
48. أعلام الورى : ص 352، ح 7; بحار الأنوار : ج 83، ص 18، ح 16 والآیات من سورة الصافات : الآیة 180 ـ 182.
49. مصباح المتهجّد : ص 50; بحار الأنوار : ج 83، ص 44، ح 54.
50. مصباح المتهجّد : ص 52; بحار الأنوار : ج 83، ص 44 (باختلاف طفیف).
51. مصباح الکفعمی : ص 20; بحار الأنوار : ج 83، ص 38، ح 45.
52. فلاح السائل : ص 168; بحار الأنوار : ج 83، ص 9، ح 8.
53. البلد الأمین : ص 12; بحار الأنوار : ج 83، ص 47 (باختلاف یسیر).
54. من لایحضره الفقیه : ج 1، ص 322، ح 947.
55. مصباح الکفعمی : ص 25.
56. الکافی : ج 2، ص 548، ح 6.
57. الکافی : ج 2، ص 548، ح 6.