لیلة النصف من شعبان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
اللیلة الثالثة عشرة یوم النصف من شعبان

وهی لیلة بالغة الشرف وقد روی عن الإمام الصادق (علیه السلام) قال : «سُئِلَ الإمامُ الباقِرُ(علیه السلام)عن فَضْلِ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبان ؟ فقال(علیه السلام) : «هِیَ أفْضَلُ اللَّیالِی بَعْدَ لَیْلَةِ القَدْرِ. فِیها یَمْنَحُ اللهُ العِبَادَ فَضْلَهُ وَیَغْفِرُ لَهُمْ بِمَنِّهِ فَاجْتَهِدُوا فِی القُرْبَةِ إلى اللهِ فیها فَإنَّها لَیْلَةٌ آلى اللهُ على نَفْسِهِ أن لا یَرُدَّ سائِلاً فیها مَا لَمْ یَسْأَلِ اللهَ الْمَعْصِیَةَ، وأنَّها اللّیلَةُ الّتی جَعَلَها اللهُ لَنا أهْلَ البَیْتِ بإزاءِ مَا جَعَلَ لَیْلَةَ القَدْرِ لِنَبِیِّنا(صلى الله علیه وآله) فَاجْتَهِدوا فی دُعاءِ الله والثَّناءِ عَلَیْهِ»(1). ومن عظیم برکات هذه اللیلة المبارکة أنّها لیلة میلاد سلطان العصر وإمام الزمان ـ عجّل الله تعالى فرجه الشریف ـ فی سحرها سنة 255 هـ فی سُرّ مَن رأى، وهذا ما یزید هذه اللیلة شرفاً.
وقد ورد فیها أعمال :
الأوّل : الغسل، فإنّه یوجب تخفیف الذنوب کما فی روایة الصادق (علیه السلام)(2).
الثانی : إحیاؤها بالصلاة والدعاء والاستغفار. عن أمیرالمؤمنین(علیه السلام) عن رسول الله(صلى الله علیه وآله)قال : «إذا کَانَ لیلةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ فَقُومُوا لِیلَها وَصُومُوا نَهارَها فإنَّ نِداءَ اللهِ یَأتی فِیها مِنَ السَّماء : ألا مُستَغفِرٌ فَأغْفِرُ لَهُ ألاَ مُسْتَرْزِقٌ فَأرزُقُهُ»(3).
کما ورد فی روایة أنّ جبرئیل قال للنبىِّ(صلى الله علیه وآله): «مَنْ أحْیاها بِتَسْبِیح وتَهْلِیل وتَکْبیر ودُعاء وصَلاة واسْتِغْفار و... غَفَرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه وما تَأخَّرَ وکانَت الجَنَّةُ لَهُ مَنْزِلاً ومَقِیلاً... یا مُحَمَّدُ أحْیِها وَمُرْ أُمَّتَکَ بإحْیائِها، ثمّ قال بعد أن بیّن فضائل هذه اللیلة : مَنْ حُرِمَ خَیْرَها ـ یا مُحَمَّد ـ فَقَدْ حُرِمَ الخَیْرَ والبَرَکَةَ»(4).
کما ورد عن زین العابدین (علیه السلام) إحیاء هذه اللیلة(5). کما جاء عن رسول الله (صلى الله علیه وآله) أنّ قَلْبَ مَنْ أحْیاها لَنْ یَموتَ یَوْمَ تَموتُ القُلوبُ(6).
الثالث : زیارة الحسین (علیه السلام) وهی أفضل أعمال هذه اللیلة، وتوجب غفران الذنوب(7). وقد وردت عدّة روایات فی فضل هذه الزیارة منه :
1. روى أبو بصیر عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال : «مَن أحَبَّ أن یُصَافِحَهُ مائَةُ ألف وعِشْرُونَ ألْفَ نَبِیٍّ، فَلْیَزُرْ قَبْرَ الحُسَیْنِ(علیه السلام) فی نِصْفِ شَعْبانَ، فإنَّ أرْواحَ النَّبِیِّینَ تَسْتَأذِنُ اللهَ تَعالى فِی زِیارَتِهِ فَیُؤذَنَ لَهُمْ»(8).
2. وقال الصادق(علیه السلام) : «إذا کانَ النِّصْفُ مِن شَعْبَانَ نادى مُناد مِنَ الأُفُقِ الأعْلى: زائِری الحُسَین(علیه السلام)! إرْجِعوا مَغْفُوراً لَکُم، ثَوابُکُم على رَبِّکُم ومُحَمَّد(صلى الله علیه وآله) نَبِیِّکُم(9). وأقلّ ما یُزارُ بِهِ تِلْکَ اللّیلَة أن یَصْعَدَ الزائِرُ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فَیَنْظُرُ یَمْنَةً وَیَسْرَةً ثُمَّ یَرْفَعُ رَأسَهُ إلى السَّماءِ ویُومِئُ بِإصْبَعِه إلى القِبْلَةِ ویقول:
اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا أبا عَبْدِ اللّهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَکاتُهُ»(10).
وهنالک زیارات خاصة لیلة النصف من شعبان مضت فی قسم الزیارات (ص 273).
الرابع : أن یدعو بهذا الدعاء الذی رواه السیّد ابن طاووس والشیخ الطوسی وهو بمثابة زیارة للإمام الغائب (علیه السلام) :
اَللّهُمَّ بِحَقِّ لَیْلَتِنا هذِهِ وَمَوْلُودِها وَحُجَّتِکَ، وَمَوْعُودِهَا الَّتى قَرَنْتَ اِلى
فَضْلِها فَضْلاً، فَتَمَّتْ کَلِمَتُکَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِکَلِماتِکَ، وَلا مُعَقِّبَ
لاِیاتِکَ، نُورُکَ الْمُتَاَلِّقُ، وَضِیآؤُکَ الْمُشْرِقُ، وَالْعَلَمُ النُّورُ فى طَخْیآءِ
الدَّیْجُورِ، اَلْغائِبُ الْمَسْتُورُ، جَلَّ مَوْلِدُهُ، وَکَرُمَ مَحْتِدُهُ، وَالْمَلائِکَةُ شُهَّدُهُ،
وَاللهُ ناصِرُهُ وَمُؤَیِّدُهُ اِذا آنَ میعادُهُ، وَالْمَلائِکَةُ اَمْدادُهُ، سَیْفُ اللهِ الَّذى لا
یَنْبُو، وَنُورُهُ الَّذى لا یَخْبُو، وَ ذُوالْحِلْمِ الَّذى لا یَصْبُوا، مَدارُ الدَّهْرِ،
وَنَوامیسُ الْعَصْرِ، وَوُلاةُ الاَْمْرِ، وَالْمُنَزَّلُ عَلَیْهِمْ ما یَتَنَزَّلُ فى لَیْلَةِ الْقَدْرِ،
وَاَصْحابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، تَراجِمَةُ وَحْیِهِ، وَوُلاةُ اَمْرِهِ وَنَهْیِهِ، اَللّـهُمَّ
فَصَلِّ عَلى خاتِمِهْم وَقآئِمِهِمُ، اَلْمَسْتُورِ عَنْ عَوالِمِهِمْ، وَاَدْرِکْ بِنا أَیّامَهُ،
وَظُهُورَهُ وَقِیامَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَنْصارِهِ، وَاقْرِنْ ثارَنا بِثارِهِ، وَاکْتُبْنا فى
اَعْوانِهِ وَخُلَصآئِهِ، وَاَحْیِنا فى دَوْلَتِهِ ناعِمینَ، وَبِصُحْبَتِهِ غانِمینَ، وَبِحَقِّهِ
قآئِمینَ، وَمِنَ السُّوءِ سالِمینَ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ، وَالْحَمْدُللهِِ رَبِّ
الْعالَمینَ، وَصَلَّى اللّهُ عَلى سَیِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِیّینَ وَالْمُرْسَلینَ،
وَعَلى اَهْلِ بَیْتِهِ الصّادِقینَ، وَعِتْرَتِهَ النّاطِقینَ، وَالْعَنْ جَمیعَ الظّالِمینَ،
واحْکُمْ بَیْنَنا وَبَیْنَهُمْ یا اَحْکَـمَ الْحـاکِمیـنَ(11).
الخامس : روى الشیخ الطوسی عن إسماعیل بن فضل الهاشمىّ قال : علّمنی الصادق (علیه السلام)هذا الدعاء لأدعو به لیلة النصف من شعبان :
اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْحَىُّ الْقَیُّومُ، اَلْعَلِىُّ الْعَظیمُ، اَلْخالِقُ الرّازِقُ، اَلْمُحْیِى
الْمُمیتُ، اَلْبَدىءُ الْبَدیعُ، لَکَ الْجَلالُ وَلَکَ الْفَضْلُ، وَلَکَ الْحَمْدُ وَلَکَ
الْمَنُّ، وَلَکَ الْجُودُ وَلَکَ الْکَرَمُ، وَلَکَ الاَْمْرُ وَلَکَ الْمَجْدُ وَلَکَ الْشُّکْرُ،
وَحْدَکَ لا شَریکَ لَکَ، یا واحِدُ یا اَحَدُ، یا صَمَدُ یا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَلَمْ یُولَدْ،
وَلَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاْغفِرْ لى
وَارْحَمْنى، وَاکْفِنى ما اَهَمَّنى، وَاقْضِ دَیْنى، وَوَسِّعْ عَلَىَّ فى رِزْقى،
فَاِنَّکَ فى هذِهِ اللَّیْلَةِ کُلَّ اَمْر حَکیم تَفْرُقُ، وَمَنْ تَشآءُ مِنْ خَلْقِکَ تَرْزُقُ،
فَارْزُقْنى وَاَنْتَ خَیْرُ الرّازِقینَ، فَاِنَّکَ قُلْتَ وَ اَنْتَ خَیْرُ الْقآئِلینَ النّاطِقینَ:
وَاسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ. فَمِنْ فَضْلِکَ اَسْئَلُ، وَ اِیّاکَ قَصَدْتُ، وَ ابْنَ نَبِیِّکَ
اعْتَمَدْتُ، وَ لَکَ رَجَوْتُ، فَارْحَمْنى یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ.(12).
السادس : ادع بهذا الدعاء الذی کان یدعو به النبىّ (صلى الله علیه وآله) فی هذه اللیلة :
اَللّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْیَتِکَ ما یَحُولُ بَیْنَنا وَبَیْنَ مَعْصِیَتِکَ، وَمِنْ
طـاعَتِکَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَکَ، وَمِنَ الْیَقینِ ما یَهُونُ عَلَیْنا بِهِ مُصیباتُ
الدُّنْیا، اَللّـهُمَّ اَمْتِعْنا بِاَسْماعِنا وَاَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما اَحْیَیْتَنا، وَاجْعَلْهُ
الْوارِثَ مِنّا، وَاجْعَلْ ثارَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا، وَانْصُرنا عَلى مَنْ عادانا، وَلا
تَجْعَلْ مُصیبَتَنا فى دینِنا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْیا اَکْبَرَ هَمِّنا، وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا،
وَلا تُسَلِّطْ عَلَیْنا مَنْ لا یَرْحَمُنا، بِرَحْمَتِکَ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ(13).
وهذه من الدعوات الجامعة الکاملة ویغتنم الدعاء به جمیع الأوقات. وفی کتاب «عوالی اللئالی» أنّ النبىّ (صلى الله علیه وآله) کان یدعو بهذا الدعاء فی جمیع الأوقات(14).
السابع : أن یقرأ الصلوات التی یدعى بها عند الزوال فی کلّ یوم من شعبان(15) (ص 452).
الثامن : أن یدعو بدعاء کمیل (ص 67) الذی علّمه علىّ (علیه السلام) کمیل لیقرأه فی هذه اللیلة..
التاسع : یقول مائة مرّة : سُبحان اللّه ومائة مرّة: الحَمد للّه ومائة مرّة : اللّهُ اکبَر ومائة مرّة : لا إلهَ إلاَّ اللّهُ، ففی روایة الإمام الباقر (علیه السلام): «مَنْ فَعَلَ ذلِکَ غَفَرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه وقَضى حَاجَتَهُ فی اُمورِهِ الدِّینیّة والدُّنْیَوِیّة»(16).
العاشر : روى المرحوم الشیخ الطوسی عن أبی یحیى فی روایة أنّه قال : قلت لمولای الصادق(علیه السلام) ما هو أفضل الأدعیة فی هذه اللیلة ؟ فقال : «إذا صَلّیْتَ العِشَاءَ فَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فی الاُولى الحَمْدُ وسُورَةَ الجَحْدِ «قُلْ یا أیُّها الکافِرُونَ» وفی الثانیة الحَمْدُ وسُورَةَ التَّوحِیدِ، فإذا سَلَّمْتَ قُلْتَ : سُبْحانَ اللّهِ ثلاثاً وثَلاثِین مَرَّةَ والحَمْدُللّهِ ثلاثاً وثلاثین واللّهُ أکْبَرُ أربعاً وثلاثین ثمّ قل :
یا مَنْ اِلَیْهِ مَلْجَأُ الْعِبادِ فِى الْمُهِمّاتِ، وَاِلَیْهِ یَفْزَعُ الْخَلْقُ فىِ الْمُلِمّاتِ،
یا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِیّاتِ، وَ یا مَنْ لا تَخْفى عَلَیْهِ خَواطِرُ الاَْوْهامِ،
وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ، یا رَبَّ الْخَلایِقِ وَالْبَرِیّاتِ، یا مَنْ بِیَدِهِ مَلَکُوتُ
الاَْرَضینَ وَالسَّمواتِ، اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ اِلاَّ اَنْتَ، اَمُتُّ اِلَیْکَ بِلا اِلـهَ اِلاَّ اَنْتَ،
فَبِلا اِلـهَ اِلاَّ اَنْتَ، اِجْعَلْنى فى هِذِهِ اللَّیْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ اِلَیْهِ فَرَحِمْتَهُ،
وَسَمِعْتَ دُعآئَهُ فَاَجَبْتَهُ، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ
سالِفِ خَطیئَتِهِ، وَعَظیمِ جَریرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِکَ مِنْ ذُنُوبى، وَلَجَاْتُ
اِلَیْکَ فى سَتْرِ عُیُوبى، اَللّـهُمَّ فَجُدْ عَلَىَّ بِکَرَمِکَ وَفَضْلِکَ، وَاحْطُطْ
خَطایاىَ بِحِلْمِکَ وَعَفْوِکَ، وَتَغَمَّدْنى فى هذِهِ اللَّیْلَةِ بِسابِغِ کَرامَتِکَ،
وَاجْعَلْنى فیها مِنْ اَوْلِیآئِکَ الَّذینَ اجْتَبَیْتَهُمْ لِطاعَتِکَ، وَ اخْتَرْتَهُمْ
لِعِبادَتِکَ، وَ جَعَلْتَهُمْ خالِصَتَکَ وَصَفْوَتَکَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْنى مِمَّنْ سَعَدَ
جَدُّهُ، وَ تَوَفَّرَ مِنَ الْخَیْراتِ حَظُّهُ، وَ اجْعَلْنى مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَ فازَ فَغَنِمَ،
وَ اکْفِنى شَرَّ ما اَسْلَفْتُ، وَ اعْصِمْنى مِنَ الاِْزدِیادِ فى مَعْصِیَتکَ، وَ حَبِّبْ
اِلَىَّ طاعَتَکَ، وَ ما یُقَرِّبُنى مِنْکَ، وَ یُزْلِفُنى عِنْدَکَ، سَیِّدى اِلَیْکَ یَلْجَأُ
الْهارِبُ، وَ مِنْکَ یَلْتَمِسُ الطّالِبُ، وَ عَلى کَرَمِکَ یُعَوِّلُ الْمُسْتَقیلُ التّائِبُ،
اَدَّبْتَ عِبادَکَ بالتَّکَرُّمِ، وَ اَنْتَ اَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ، وَاَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَکَ،
وَاَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحیمُ، اَللّـهُمَّ فَلا تَحْرِمْنى ما رَجَوْتُ مِنْ کَرَمِکَ، وَ لا
تُؤْیِسْنى مِنْ سابِـغِ نِعَمِکَ، وَ لا تُخَیِّبْنى مِنْ جَزیلِ قِسَمِکَ فى هذِهِ
اللَّیْلَةِ لاَِهْلِ طاعَتِکَ، وَاجْعَلْنى فى جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِیَّتِکَ، رَبِّ اِنْ لَمْ اَکُنْ
مِنْ اَهْلِ ذلِکَ، فَاَنْتَ اَهْلُ الْکَرَمِ وَ الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ، وَ جُدْ عَلَىَّ بِما اَنْتَ
اَهْلُهُ لا بِما اَسْتَحِقُّهُ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنّى بِکَ، وَ تَحَقَّقَ رَجآئى لَکَ، وَ عَلِقَتْ
نَفْسى بِکَرَمِکَ، فَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ، وَاَکْرَمُ الاَْکْرَمینَ، اَللّـهُمَّ
وَاخْصُصْنى مِنْ کَرَمِکَ بِجَزیلِ قِسَمِکَ،وَاَعُوذُ بِعَفْوِکَ مِنْ عُقُوبَتِکَ،وَاغْفِر
لِىَ الذَّنْبَ الَّذى یَحْبِسُ عَلَىَّ الْخُلُقَ، وَیُضَیِّقُ عَلَىَّ الرِّزْقَ، حَتّى اَقُومَ
بِصالِحِ رِضاکَ، وَاَنْعَمَ بِجَزیلِ عَطآئِکَ، وَاَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمآئِکَ، فَقَدْ لُذْتُ
بِحَرَمِکَ، وَتَعَرَّضْتُ لِکَرَمِکَ، وَاسْتَعَذْتُ بِعَفْوِکَ مِنْ عُقُوبَتِکَ، وَبِحِلْمِکَ
مِنْ غَضَبِکَ، فَجُدْ بِما سَئَلْتُکَ، وَاَنِلْ مَا الْتَمَسْتُ مِنْکَ، اَسْئَلُکَ بِکَ لا
بِشَىْء هُوَ اَعْظَـمُ مِنْـکَ.
ثُمّ تَسجُدُ وتَقولُ یا رَبِّ عشرین مرَّةً یا اَللهُ سَبْعَ مَرّات لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ سَبْعَ مَرّات ما شآءَ اللهُ عَشْرَ مَرّات لا قُوّةَ اِلاَّ بِاللهِ عَشْرَ مَرّات ثُمّ تُصَلّی على النَّبِیِّ (صلى الله علیه وآله) وتَسْأَلُ حَاجَتَکَ فَوَاللهِ لَو سَأَلْتَ بِها بِعَدَدِ القَطْرِ لَبَلَّغَکَ اللهُ عزَّوجَلَّ إیّاها بِکَرَمِه وفَضْلهِ»(17).
الحادی عشر : قال الشیخ الطوسی والسیّد ابن طاووس یقال فی هذه اللیلة :
اِلهى تَعَرَّضَ لَکَ فى هذَا اللَّیْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَقَصَدَکَ فیهَا الْقاصِدُونَ،
وَاَمَّلَ فَضْلَکَ وَمَعْرُوفَکَ الطّالِبُونَ، وَلَکَ فى هذَا اللَّیْلِ نَفَحاتٌ وَجَوآئِزُ،
وَعَطایا وَمَواهِبُ، تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشآءُ مِنْ عِبادِکَ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ
تَسْبِقْ لَهُ الْعِنایَةُ مِنْکَ، وَها اَنـَا ذا عُبَیْدُکَ الْفَقیرُ اِلَیْکَ، اَلْمُؤَمِّلُ فَضْلَکَ
وَمَعْرُوفَکَ، فَاِنْ کُنْتَ یا مَولاىَ تَفَضَّلْتَ فى هذِهِ اللَّیْلَةِ عَلى اَحَد مِنْ
خَلْقِکَ، وَعُدْتَ عَلَیْهِ بِعائِدَة مِنْ عَطْفِکَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،
اَلطَّیِّبینَ الطّاهِرینَ، اَلْخَیِّرینَ الْفاضِلینَ، وَجُدْ عَلَىَّ بِطَوْلِکَ وَ مَعْرُوفِکَ یا
رَبَّ الْعالَمینَ، وَ صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبیّینَ وَ آلِهِ الطّاهِرینَ،
وَسَلَّمَ تَسْلیماً، اِنَّ اللهَ حَمیدٌ مَجیدٌ ، اَللّهُمَّ اِنّى اَدْعُوکَ کَما اَمَرْتَ،
فَاسْتَجِبْ لى کَما وَعَدْتَ، اِنَّکَ لا تُخْلِفُ الْمیعادَ(18).
وهذا دعاء یُدعى به فی الأسحارِ عَقِیب صَلاة الشّفع(19).
الثانی عشر : أن یدعو بعد کلّ رکعتین من صلاة اللیل وبعد الشفع والوتر بما رواه الشیخ الطوسی والسیّد ابن طاووس(20).
الثالث عشر : أن یسجد السجدات ویدعو بالدعوات المأثورة عن النَّبىِّ (صلى الله علیه وآله) ومنها: ما رواه أبان ابن تغلب عن الإمام الصادق(علیه السلام): «کانَ رَسولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله) عِنْدَ إحدى أزْواجِه فَلَمّا انْتَصَفَ لَیْلُ النِّصْفِ مِن شَعْبانَ قام(صلى الله علیه وآله) عن فِراشِها فَلمّا انْتَبَهَتْ قامَت... وتَلَفَّقَتْ بِشَمْلَتِها... فإذا رسولُ الله(صلى الله علیه وآله)ساجِدٌ کَثَوْب مُتَلَبِّد بِوَجْهِ الأرْضِ فَدَنَتْ مِنهُ قَرِیباً فَسَمِعَتْهُ یَقُولُ :
سَجَدَ لَکَ سَوادى وَخَیالى، وَآمَنَ بِکَ فُؤادى، هذِهِ یَداىَ وَماجَنَیْتُهُ عَلى نَفْسى، 
یا عَظیمُ تُرْجى لِکُلِّ عَظیم، اِغْفِرْ لِىَ الْعَظیمَ، فَاِنَّهُ لایَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظیمَ اِلاَّ 
الرَّبُّ الْعَظیمُ.
ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وأهْوى ثانِیاً إلى السُّجودِ ویَقولُ :
اَعُوذُ بُنُورِ وَجْهِکَ الَّذى اَضائَتْ لَهُ السَّمواتُ وَالاَْرَضُونَ، وَانْکَشَفَتْ لَهُ 
الظُّلُماتُ، وَصَلَحَ عَلَیْهِ اَمْرُ الاَْوَّلینَ وَالاْخِرینَ، مِنْ فُجأَةِ نَقِمَتِکَ، وَمِنْ 
تَحْویلِ عافِیَتِکَ، وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِکَ، اَللّـهُمَّ ارْزُقْنى قَلْباً تَقِیّاً نَقِیّاً، وَمِنَ 
الشِّرْکِ بَریئاً، لا کافِراً ولا شَقِیّاً.
ثُمَّ عَفَّرَ خَدَّیْهِ فِی التُّرابِ وقال : عَفَّرْتُ وَجْهى فِى التُّرابِ، وَحُقَّ لى اَنْ اَسْجُدَ لَکَ.
فَلمّا هَمَّ رَسُولُ اللهِ(صلى الله علیه وآله) بالانْصِرافِ هَرْوَلَتْ إلى فِراشِها. وأتى النَّبیُّ(صلى الله علیه وآله) إلى الفِراشِ وسَمِعَها تَتَنَفَّسُ أنْفاساً عالِیَةً فَقالَ لَه : ما هذا النَّفَسُ العالِی ؟ تَعْلَمِینَ أىَّ لَیْلَة هذِه ؟ لَیْلة النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ فِیها تُقْسَمُ الأرْزاقُ وفِیها تُکْتَبُ الآجَالُ وفِیها یُکْتَبُ وَفْدُ الحاجِّ وأنَّ اللهَ لَیَغْفِرُ لِلْکَثِیرِ ویُنَزِّلُ اللهُ مَلائِکَةً مِن السَّماءِ إلى الأرْضِ بِمَکَّةَ»(21).
الرابع عشر : أن یصلّی صلاة جعفر الطیّار کما روى الشیخ عن الرضا (علیه السلام) فی أعمال هذه اللیلة(22) (سیرد شرح تلک الصلوات المستحبّة، ص 740).
الخامس عشر : أن یأتی بما ورد فی هذه اللیلة من الصلوات وهی کثیرة، منها: ما رواه ممّن یوثق بهم ویعتمد علیهم عن الإمامین الباقر والصادق (علیهما السلام) قال : «إذا کانَتْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ فَصَلِّ أرْبَعَ رَکَعات (کُلَّ رَکْعَتَیْنِ بِسَلام) تَقْرَأُ فِی کُلِّ رَکْعَة الحَمْدُ مَرَّةً وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ مائَةَ مَرَّةً فإذا فَرَغْتَ فقل :
اَللّـهُمَّ اِنّى اِلَیْکَ فَقیرٌ، وَمِنْ عَذاِبکَ خائِفٌ مُسْتَجیرٌ، اَللّـهُمَّ لا تُبَدِّلْ اِسْمى، 
وَلا تُغَیِّرْ جِسْمى، وَلاتَجْهَدْ بَلائى، وَلاتُشْمِتْ بى اَعْدآئى، اَعُوذُ بِعَفْوِکَ مِنْ 
عِقابِکَ، وَاَعُوذُ بِرَحْمَتِکَ مِنْ عَذابِکَ، وَاَعُوذُ بِرِضاکَ مِنْ سَخَطِکَ، وَاَعُوذُبِکَ 
مِنْکَ، جَلَّ ثَنآؤُکَ، اَنْتَ کَما اَثْنَیْتَ عَلى نَفْسِکَ، وَفَوْقَ ما یَقُولُ الْقآئِلُونَ»(23).



1. مصباح المتهجّد : ص 831; إقبال الأعمال : ص 695.
2. مصباح المتهجّد : ص 853; زاد المعاد : ص 59.
3. إقبال الأعمال : ص 701; بحار الأنوار : ج 95، ص 415.
4. إقبال الأعمال : ص 699.
5. زاد المعاد : ص 64.
6. إقبال الأعمال : ص 718.
7. مصباح المتهجّد : ص 830.
8. المصدر السابق; إقبال الأعمال : ص 710.
9. مصباح المتهجّد: ص 830; إقبال الأعمال: ص 710.
10. زاد المعاد : ص 60.
11. إقبال الأعمال : ص 705 ; مصباح المتهجّد : ص 842 (باختلاف یسیر).
12. مصباح المتهجّد : ص 843; بحار الأنوار : ج 95، ص 412 (باختلاف).
13. بحار الأنوار : ج 95 ص 414; إقبال الأعمال : ص 699 (باختلاف یسیر).
14. عوالی اللئالی : ج 1، ص 159، ح 144; بحار الأنوار : ج 92، ص 361، ح 18.
15. إقبال الأعمال : ص 687.
16. إقبال الأعمال : ص 695; بحار الأنوار : ج 95، ص 409.
17. مصباح المتهجّد : ص 831; بحار الأنوار : ج 95، ص 409 (باختلاف یسیر).
18. مصباح المتهجّد : ص 833; بحار الأنوار : ج 95، ص 411; إقبال الأعمال : ص 697.
19. مصباح الکفعمی : ص 51.
20. مصباح المتهجّد : ص 833; إقبال الأعمال : ص 716.
21. إقبال الأعمال : ص 702; بحار الأنوار : ج 95، ص 416.
22. مصباح المتهجّد : ص 838.
23. مصباح المتهجّد : ص 830; بحار الأنوار : ج 94، ص 88.

اللیلة الثالثة عشرة یوم النصف من شعبان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma