فضیلة تربة الإمام الحسین علیه السلام وآداب الاستفادة منها

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
فضیلة زیارته(علیه السلام) من بعدفضل زیارة الکاظمین (الإمام موسى بن جعفر والإمام الجواد(علیهما السلام))

وردت الکثیر من الروایات فی فضیلة تربة الحسین (علیه السلام) منه :
1. تواترت الروایات بأنّ تربته (علیه السلام) شفاء من کلّ سقم وداء(1). وأمان من کلّ بلاء، وتورث الأمن من کلّ خوف(2). ویؤخذ الطین ـ طبق بعض الروایات ـ من قبره على رأس میل(3) وحتّى أربعة أمیال(4).
وقال المرحوم المحدّث القمی(رحمه الله) فی الفوائد الرضویة فی سیرة المحدّث المتبحّر السیّد نعمة الله الجزائری أنّه کان ممّن جهد لتحصیل العلم جهداً وتحمّل فی سبیله الشدائد والصعاب، وکان فی طلب العلم لا یسعه الإسراج فقراً، فیستفید للمطالعة لیلاً من ضوء القمر، وقد أکثر من المطالعة فی ضوء القمر ومن القراءة والکتابة حتّى ضعف بصره، فکان یکتحل بتربة الحسین (علیه السلام)المقدّسة وبتراب المراقد الشریفة للأئمّة فی العراق (علیهم السلام) فیقوى بصره ببرکتها(5)، ولا عجب أن یجعل الله ذلک الأثر فی تلک التربة المقدّسة للشیعة والمحبّین. وأفضل طریقة للاستفادة من التربة الطاهرة أن یحلّ مقداراً قلیلاً منها فی ماء ویشرب منه; أو یشرب منه کلّ فرد من العائلة للبرکة، والطریقة الاُخرى أن یضع على لسانه بمقدار حبّة العدس ویشرب قلیلاً من الماء.
2. روى ابن قولویه عن رجل قال : بعث إلیّ أبو الحسن الرضا (علیه السلام) من خراسان بثیاب رزم، وکان بین ذلک طین، فقلت للرسول : ما هذا؟ فقال : طین قبر الحسین (علیه السلام) ما یکاد یواجه شیئاً من الثیاب ولا غیره إلاّ ویجعل فیه الطین، وکان یقول : هو أمان بإذن الله(6).
3. قال أحد أصحاب الإمام الصادق (علیه السلام) قلت : یأخذ الإنسان من طین قبر الحسین (علیه السلام)فینتفع به ویأخذ غیره فلا ینتفع به ؟ فقال(علیه السلام) : «لا وَاللهِ ما یَأخُذُ أحَدٌ وَهُوَ یَرى أنّ اللهَ یَنفَعُهُ بِهِ إلاّ نَفَعَهُ اللهُ بِهِ»(7).

کیفیّة الاستفادة من التربة الحسینیة :
وردت روایات فی آداب حفظ التربة الحسینیة والاستفادة منه :
1. عن أبی حمزة الثمالی قال : قلت للصادق (علیه السلام) إنّى رأیت أصحابنا یأخذون من طین الحسین(علیه السلام)یستشفون به، هل فی ذلک شیء ممّا یقولون من الشفاء ؟ قال : «یُستَشفَى بِما بَینَهُ وَبَینَ القَبرِ عَلى رَأسِ أربَعة أمیال، فَمَن أیقَن أنّها لَهُ شِفاءٌ إذا یُعالِجُ بِهِ، کَفَتْهُ بإذنِ اللهِ»(8).
2. روی أنّه إذا تناول التربة أحدکم فلیقبّلها ولیضعها على عینیه ولیمررها على سائر جسده ولیقل :
اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هـذِهِ التُّرْبَةِ، وَبِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِها، وَثَوى فیها، وَبِحِقِّ اَبیهِ وَاُمِّهِ وَاَخیهِ، وَالاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ، وَبِحَقِّ الْمَلائِکَةِ الْحآفّینَ بِهِ، اِلاَّ جَعَلْتَها شِفآءً مِنْ کُلِّ دآء، وَبُرْءاً مِنْ کُلِّ مَرَض، وَنَجاةً مِنْ کُلِّ آفَة، وَحِرْزاً مِمّا اَخافُ وَاَحْذَرُ.
ثمّ یستعملها(9).
3. وروی أیضاً أنّک تقول إذا طعمت شیئاً من التربة :
بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً واسِعاً، وَعِلْماً نافِعاً، وَشِفآءً مِنْ کُلِّ دآء، اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَىْء قَدیرٌ(10).

فضیلة کربلاء والحائر الحسینیّ 
4. یستحبّ جعلها مع المیّت فی اللحد(11)، وفی روایة: خلطها بحنوطه(12).
5. یستحبّ السجود علیها، فقد روی أنّ السجود علیها یخرق الحجب السبعة، أی یورث قبول الصلاة عند ارتفاعها إلى السماوات(13).
6. یستحبّ أن تصنع منها السبحة فتستعمل للذکر(14) فلذلک فضل عظیم ومن ذلک الفضل أنّ السبحة تسبّح فی ید صاحبها من غیر أن یسبّح(15).
تنبیه :
1. طبق الروایات المذکورة لابدّ من حفظ حرمة تربة الحسین (علیه السلام) والاحتفاظ بها بما یصون حرمتها فلا تطرح تحت الرجل ولا تلقى فی الطریق ولا تلوَّث.
2. مشهور العلماء حرمة أکل الطین مطلقاً سوى طین قبر الحسین (علیه السلام) ویقتصر جوازه على الشفاء، والأحوط أن لا یتجاوز مقدارها حبّة العدس.
3. عبارات الروایات مختلفة فی التربة الحسینیة وبعدها عن أرض کربلاء; طبعاً کلّما کانت أقرب للقبر کانت أفضل(16).
إلیک طائفة من الروایات الواردة فی فضیلة أرض کربلاء والحائر الحسینی :
1. مرّ أمیرالمؤمنین (علیه السلام) بکربلاء فی اُناس من أصحابه، فلمّا مرّ بها اغرورقت عیناه بالبکاء، ثمّ قال :
«هذا مُناخُ رِکابِهِمْ، وَهذا مَلْقى رِحالِهِمْ، وَهُنا تُهْرَقُ دِماؤُهُمْ، طُوبى لَکِ مِنْ تُرْبَة عَلَیْکَ تُهْرَقُ دِماءُ الاَْحِبَّةِ»(17).
2. قال الصادق(علیه السلام): «مَوضِعُ قَبرِ الحُسینِ(علیه السلام) مُنذُ یَومَ دُفِنَ فِیهِ رَوضَةٌ مِنْ رِیاضِ الجَنَّةِ»(18).
3. قال أبو هاشم الجعفری : بعث إلیّ أبو الحسن (علیه السلام) فی مرضه أن: ابعَثُوا إلى الحائرِ (الحائر الحُسَینىّ لِیطلبَ لِی الشِّفاءَ) فقلت : جعلت فداک أنا أذهب إلى الحائر. فقال : انْظُروا فی ذَلِکَ... فذکرت ذلک لعلىّ بن بلال. فقال : ما کان یصنع بالحائر وهو الحائر. فقدمت العسکر فدخلت علیه وذکرت له قول علىّ بن بلال فقال لی : «إنّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله علیه وآله) کَانَ یَطوفُ بِالبیتِ وَیُقبِّلُ الحَجرَ وَحُرمَةُ النَّبیِّ(صلى الله علیه وآله)وَالمُؤمِن أعظَمُ مِنْ حُرْمَةِ البیتِ، إنّما هِی مَواطِنُ یُحِبُّ اللهُ أنْ یُذکَرَ فِیها، فأنا أُحِبُّ أنْ یُدعى لِی حَیثُ یُحِبُّ اللهُ أن یُدعى فِیها، والحائِرُ من تِلکَ المَواضِع»(19).
البحث هنا عن مقدار الحائر بالنسبة لأطراف قبر الحسین (علیه السلام)، فما مساحة هذا الحائر الذی ورد فیه کلّ هذا الفضل واستجابة الدعاء عنده ؟
نقل المرحوم العلاّمة المجلسی عدّة أقوال للعلماء بهذا الشأن، والقوىّ عنده أنّ المراد بالحائر(20) المساحة المحیطة بجدران الصحن الشریف، وبالنتیجة نفس الصحن وجمیع الأطراف والمبانی المتّصلة بالقبّة الشریفة والمسجد خلف القبّة یعتبر جزءاً من الحائر الحسینىّ وهذا هو المشهور بین أهالی کربلاء وورثوه من الأسلاف وکذلک ظاهر کلمات أکثر الأصحاب(21).
وهذا هو مختار صاحب الجواهر(22) وإن کان الأحوط أن لا یکون الصحن المطهّر جزءاً من الحائر سوى الحرم الطاهر والأروقة والمسجد، خاصة أنّ الحرم لم یکن واسعاً لهذا الحدّ فی الماضی.
نسأل الله التوفیق لعشّاق مدرسته (علیه السلام) لنیل الفیوضات العظیمة لهذه الأماکن المقدّسة. 



1. المصدر السابق: الباب 91، ح 3، 4، 5، 8، والباب 92، ح 4، 5، 6.
2. المصدر السابق: الباب 92، ح 1، 2، 4، 5.
3. المصدر السابق: ح 6 والباب 91 ح 5 (والمیل 1600 متر).
4. المصدر السابق: الباب 93، ح 5.
5. الفوائد الرضویة : ص 695.
6. کامل الزیارات : الباب 92، ح 1.
7. المصدر السابق: الباب 91، ح 1.
8. المصدر السابق: الباب 93، ح 5.
9. بحار الأنوار : ج 98، ص 119، ح 4; أمالی الطوسی : ص 318، ح 93.
10. کامل الزیارات : الباب 94، ح 1.
11. بحار الأنوار : ج 98، ص 136، ح 75.
12. بحار الأنوار : ج 98، ص 133، ح 63; تهذیب الأحکام: ج 6، ص 76، ح 18.
13. بحار الأنوار : ج 98، ص 135، ح 7.
14. المصدر السابق: ص 132، ح 61; تهذیب الأحکام: ج 6، ص 75، ح 16.
15. المصدر السابق.
16. راجع بحار الأنوار : ج 98، ص 130، ح 50، 54، 55; جواهر الکلام : ج 36، ص 364.
17. کامل الزیارات : الباب 88، ح 11.
18. المصدر السابق : الباب 89، ح 1.
19. المصدر السابق : الباب 90، ح 1; بحار الأنوار : ج 98، ص 112.
20. الحائر لغةً (من حَیَرَ لا حَوَرَ) یطلق على الموضع الذی یتجمع فیه الماء ویدور (صحاح اللغة والمصباح المنیر) وکأنّه یسمّى الحائر منذ أن أغرق المتوکل ـ لعنة الله علیه ـ قبر الحسین (علیه السلام) بالماء فبقی أطرافه ولم یبلغ القبر (بحارالأنوار، ج 98، ص 117).
صفحه 292 
21. بحار الأنوار : ج 98، ص 117.
22. جواهر الکلام : ج 14، ص 339.

فضیلة زیارته(علیه السلام) من بعدفضل زیارة الکاظمین (الإمام موسى بن جعفر والإمام الجواد(علیهما السلام))
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma