زیارة الإمام الحسین (علیه السلام) من قرب

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
أعمال مسجد «صعصعة»زیارة الإمام الحسین (علیه السلام) المطلقة من قرب

فضیلة زیارته(علیه السلام) من قرب:
لما کانت الروایات الواردة فی فضل زیارة الحسین (علیه السلام) کثیرة جدّاً، رأینا من المناسب أن نضع فهرستاً لعظیم الفضل فی هذه الروایات، وتوصلنا إلى الإشارة إلى أهم المصادر المعتمدة لدى أعلام الشیعة، أی کتاب «کامل الزیارات»(1) (تألیف المحدّث والفقیه الجلیل صاحب الصدق والأمانة استاذ المرحوم الشیخ المفید (رحمه الله) وجمع من الأعلام الأفاضل، جعفر بن محمّد بن قولویه); والذی اعتمدناه فی الفصل المتعلّق بزیارة النبیّ (صلى الله علیه وآله) وسائر الأئمّة (علیهم السلام) 83 باباً من بین 108 أبواب هذا الکتاب تتعلّق بفضائل الإمام الحسین (علیه السلام) وبعض أصحابه فضمّ أکثر من 560 روایة، وسنکتفی بالمرور على الروایات الکثیرة المرویّة فی زیارته (علیه السلام):
1. «لَیْسَ مِن مَلَک مُقَرّب وَلا نَبِىّ مُرْسَل إلاّ وهو یَسْألُ الله تعالى أن یَزورَ الحُسَینَ(علیه السلام) فَفَوْجٌ یَهْبِطُ وَفَوْجٌ یَصْعَدُ»(2).
2. «یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ کُلَّ مَساء سَبْعُونَ ألْفَ مَلَک یَطُوفُونَ بِالْبَیْتِ الْحَرامِ ثُمَّ یَزُورُونَ قَبْرَ رَسولِ اللهِ(صلى الله علیه وآله) وَقَبْرَ أمیرِالمُؤمِنین (علیه السلام) ثُمَّ یأتُونَ قَبْرَ الحُسَینِ (علیه السلام) ثُمَّ یَعْرُجونَ إلى السَّماءِ قَبْلَ أن تَغِیبَ الشَّمْسُ»(3).
3. روى أحد أصحاب الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال: «إنّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله علیه وآله) وعلیّ(علیه السلام)وفَاطِمة(علیها السلام) والأئمّة(علیهم السلام)یَدعُونَ لِزوّارِ الحُسینِ(علیه السلام)»(4). وروى قائلاً: دخلت على الصادق(علیه السلام)فسمعته یناجی ربّه ویدعو فی سجوده بهذا الدعاء... (دعاء غایة فی العظمة والمضامین الرفیعة بحقّ زوّار الإمام الحسین (علیه السلام)والذی ورد فی کامل الزیارات) فلمّا رفع رأسه قال «مَن یَدعُو لِزوّارِهِ فِی السَّماءِ أکثَرُ ممّن یَدعُو لَهُم فِی الأرضِ»(5) وروى أنّه(علیه السلام) قال: «أما تُحبُّ أنْ تَکُونَ غَداً فِی مَنْ یَأتِی وَلَیسَ عَلَیهِ ذَنْبٌ فیتبَع بهِ؟ أما تُحبّ أن تَکُونَ ممّنْ یُصافِحُ رَسُولَ اللهِ(صلى الله علیه وآله)؟»(6). (فلا تنس زیارته(علیه السلام)).
4. «أربَعةُ آلافِ مَلَک عِندَ قَبرِ الحُسَینِ (علیه السلام)، لا یَزورُهُ زائِرٌ إلاّ اسْتَقْبَلوهُ، وَلا یُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إلاّ شَیَّعُوهُ، وَلا یَمْرضُ إلاّ عادُوه، ولا یَموتُ إلاّ صَلُّوا على جَنازَتِه، واستَغْفَروا له بَعد مَوتِه»(7). وطبق روایة اُخرى: «فإن هلک فی سفره نزلت الملائکة فغسّلته، وفُتِحَتْ له أبواب الجنّة»(8).
5. «وَکَّلَ اللهُ بِقَبْرِ الحُسَینِ (علیه السلام) سَبْعینَ ألفَ مَلَک یَعبُدون اللهَ عِندَه، الصَّلاةُ الواحِدَةُ مِن صَلاةِ أحَدِهِم تَعْدِلُ ألْفَ صَلاة مِن صَلاةِ الآدَمیّین، یَکونُ ثَوابُ صَلاتِهِم لِزُوّارِ الحُسَینِ(علیه السلام)»(9).
6. «مَنْ صَلّى عِندَه رَکْعَتَیْنِ لَمْ یَسألِ اللهَ تَعالى شَیْئاً إلاّ أعْطاهُ إیّاهُ. وإذا اغْتَسَلَ مِن مَاءِ الفُراتِ وهو یُریدُه تَساقَطَتْ عَنهُ خَطایاهُ کَیَومِ وَلَدَتْهُ اُمُّهُ، ولِمَن یُجَهِّزُ إلَیهِ یُعطِیهِ اللهُ بِکُلِّ دِرْهَم أنْفَقَهُ مِثل أُحُدَ مِنَ الحَسَناتِ وَیَصْرِفُ عَنهُ مِنَ البَلاءِ مِمّا قَدْ نَزَل لِیُصِیبَهُ ویَدْفَعُ عنه ویُحْفَظُ فی مَالِه»(10).
7. روى أحد أصحاب الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال: «مَن أتى قَبرَ أبی عَبداللهِ(علیه السلام) فَقَد وَصلَ رَسولَ اللهِ(صلى الله علیه وآله)وَوصَلَنا وَحَرُمَت غِیبَتُهُ وَحَرمَ لَحمُهُ عَلَى النَّارِ، وَکانَ اللهُ لَهُ مِن وَراءِ حَوائِجِهِ وَحُفِظَ فِی کُلِّ ما خَلّفَ، ولم یَسألِ اللهَ شَیئاً إلاّ أعطاهُ وأجابَهُ فِیهِ إمّا أنْ یُعَجِّلَهُ وإمّا أن یُؤَخِّرَهُ لَهُ»(11).
وطبق روایة اُخرى: «یُکْتَبُ لَهُ بِکُلِّ دِرْهَم أَنْفَقَهُ أَلْفُ دِرْهَم وَیَعودُ إلى أهْلِهِ ولا ذَنْبَ عَلَیهِ»(12). وطبق روایة اُخرى: «ورِضا الله خَیْرٌ لَه ودُعاءُ مُحَمَّد(صلى الله علیه وآله) ودُعاءُ أمیرِالمؤمنینَ والأئِمَّةُ خَیْرٌ له»(13).
8. «وَلِمَنْ تَرَکَ زِیارَةَ الحُسَینِ (علیه السلام) رَغْبَةً عنهُ، الحَسْرَةُ یَوْمَ الحَسْرَةِ»(14)، «وقَدْ عَقَّ رَسولَ اللهِ(صلى الله علیه وآله)وعَقَّنا»(15).
آداب زیارة الإمام الحسین (علیه السلام) من قرب
9. روى بشیر الدّهان أنّ الإمام الصادق (علیه السلام) قال له: «إذا خَرَجَ مِن أهلِهِ بأوَّلِ خُطْوَة مَغْفِرةُ ذنُوبِهِ، ثُمّ لَم یَزلْ یُقدّس بکلِّ خُطوة حَتّى یَأتِیَهُ، فإذا أتاهُ ناجاهُ اللهُ تَعالى فَقَالَ: عَبدِی سَلْنِی أُعْطِکَ، اُدعُنِی أُجِبْکَ، أُطْلُبْ مِنّی أُعْطِکَ، وَحَقٌّ عَلى اللهِ أن یُعطِیَ ما بَذلَ»(16).
وجاء فی روایة اُخرى: «إنَّ للهِِ مَلائِکةً مُوَکَّلِین بِقَبْرِ الحُسَینِ(علیه السلام) فإذا همَّ بِزِیارَتِهِ الرَّجُلُ أعْطاهُمُ اللهُ ذُنوبَهُ، فإذا خَطا مَحَوْها، ثُمَّ إذا خَطا ضاعَفُوا لَهُ حَسَناتِه، فَما تَزالُ حَسَناتُهُ تَتَضاعَفُ حَتّى تُوجِبُ لَهُ الجَنَّةَ، ثُمَّ اکتَنَفُوهُ وقَدَّسُوهُ ویُنادونَ مَلائِکَةَ السَّماءِ أن قَدِّسُوا زُوّارَ حَبیبِ حَبیبِ الله، فإذا اغْتَسَلوا نَاداهُم مُحَمَّدٌ(صلى الله علیه وآله): یا وَفْدَ اللهِ أبْشِرُوا بِمُرافَقَتِی فی الجَنَّةِ، ثُمَّ ناداهُم أمیرُالمُؤْمِنین(علیه السلام): أنا ضامِنٌ لِقَضاءِ حَوائِجِکُمْ ودَفْعِ البَلاءِ عَنکُم فی الدُّنیا والآخِرَةِ، ثُمَّ التَقاهُمُ النَّبِىُّ(صلى الله علیه وآله) عَن أیْمانِهِم وعَن شَمائِلِهم حَتّى یَنْصَرِفوا إلى أهالِیهم»(17).
تنبیه مهمّ:
معلوم أنّ هذا الثواب العظیم والأجر الجزیل لمن کان عارفاً بحقّ الحسین (علیه السلام) عالماً بالهدف الذی ثار من أجله، والطریق الذی استشهد لأجله، ویجعل إرتباطه به حین الزیارة، ویقتدی بأهدافه ویستنّ عملیاً بمضامین الزیارة، ویعود بروحیة جدیدة من زیارة قبره، ومن هنا استهلّت روایة ابن عبّاس عن النّبىّ (صلى الله علیه وآله)فی جزیل أجر زیارة الحسین(علیه السلام) بالعبارة «عارفاً بحقّه»(18).

آداب زیارة الإمام الحسین(علیه السلام) من قرب:
الآداب التی ینبغی للزائر مراعاتها فی طریقه إلى الزیارة کما یلی (طبعاً بعض هذه الآداب لیست متیسّرة فی الظروف القائمة، نکتفی بما أمکن منها):
1. أن یصوم ثلاثة أیّام قبل الخروج من بیته ویغتسل فی الیوم الثالث، ویجمع أهله وعیاله ویقول:
اَللّهُمَّ اِنّى اَسْتَوْدِعُکَ الْیَوْمَ نَفْسى وَاَهْلى وَمالى وَ وُلْدى وَکُلَّ مَنْ کانَ مِنّى بِسَبیل، اَلشّاهِدَ مِنْهُمْ وَالْغآئِبَ، اَللّـهُمَّ احْفَظْنا بِحِفْظِ الاْیمانِ، وَاحْفَظْ عَلَیْنا، اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا فى حِرْزِکَ، وَلا تَسْلُبْنا نِعْمَتَکَ، وَلا تُغَیِّرْ ما بِنا مِنْ نِعْمَة وَعافِیَة، وَزِدْنا مِنْ فَضْلِکَ، اِنّا اِلَیْکَ راغِبُونَ(19).
2. ثمّ یخرج من منزله خاشعاً ویُکثِر من قول «لاَ اِلهَ إِلاَّ اللّه» و «اللّهُ اَکْبَر» و «اَلْحَمْدُ لِلّهِ» والصلاة على النّبىّ وآله صلوات الله علیهم ویمضی وعلیه السکینة والوقار(20) ویعلم أنّ لکلّ مشقّة یتحمّلها ثواباً وأجراً عظیماً.
3. قال الإمام الصادق(علیه السلام): «إذا أردتَ زِیارةَ الحُسینِ(علیه السلام) فَزُرْهُ وأنتَ کَئِیبٌ حَزِینٌ مَکرُوبٌ، شَعثاً، مُغْبَرّاً، جَائِعاً، عَطشاناً، فإنّ الحُسینَ(علیه السلام) قُتِلَ حَزیناً مکروباً شَعثاً مُغْبَرّاً جَائعاً عطشَاناً، وَسَلْهُ الحَوائجَ وانصَرِف عَنهُ ولا تَتَّخِذْهُ وَطَناً»(21).
4. أن لا یتّخذ الزاد فی سفر زیارته (علیه السلام) ممّا لذّ وطاب من الغذاء، بل یتغذّى بالخبز واللبن، فقد قال الإمام الصادق(علیه السلام): «بَلَغنی أنّ قَوماً إذا زاروا الحُسینَ(علیه السلام) حَمَلوا مَعَهُم السُّفْرَةَ فِیها الجِداء والأخْبِصَة وأشْباهِه، ولو زَارُوا قُبورَ أحِبّائهِم ما حَمَلوا مَعَهم هذا»(22).
5. ممّا ندب إلیه فی سفر الزیارة، التواضع والتذلّل، قال الإمام الصادق(علیه السلام): «مَن أتى قَبرَ الحُسینِ(علیه السلام)ماشِیاً کَتَبَ اللهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَة ألفَ حَسَنَة»(23).
6. فإذا أتَیْتَ الفُراتَ فَاغتَسِلْ وامْشِ حافِیاً(24).
یمرّ شطّ الفرات بکربلاء وقریباً من النجف، أی الکوفة المتّصلة الآن بالنجف. وقد وردت عدّة روایات فی مصادرنا الروائیة ومنها کامل الزیارات لابن قولویه فی فضیلة ماء الفرات وبرکاته ومنه:
أ) روى أحد أصحاب الإمام الباقر (علیه السلام) أنّ رجلاً من أهل الکوفة أتى الإمام(علیه السلام) فسأله(علیه السلام): «أتَغْتَسِل مِن فُراتِکُم فِی کُلِّ یَوم مَرّةً؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَفِی کُلِّ جُمُعَة؟ فَقالَ: لا. قَالَ: کُلّ شَهر؟ قَالَ: لا. قَالَ: کلّ سَنة؟ قال: لا. فقال: إنّک لَمَحرُومٌ مِنَ الخَیرِ»(25).
ب) فسّر الإمام الصادق (علیه السلام) الآیة: (وَآوَیْناهُما إِلى رَبْوَة ذَاتِ قَرَار وَمَعِین)(26) التی وردت بشأن مریم وابنها عیسى(علیهما السلام)، بالنجف وماء الفرات(27).
ج) قال فی روایة اُخرى: «لَو کُنتُ عِندَهُ لأحْبَبْتُ أنْ آتِیهِ طَرَفَی النَّهارِ»(28).
د) وورد فی روایة معتبرة عن علی(علیه السلام) أنّه قال: «الماءُ سَیّد شَرابِ الدُّنْیا وَالآخِرةِ، وأربَعةُ أنْهار فِی الدُّنْیا مِنَ الجَنَّةِ: الفُراتُ، وَالنِّیلُ، وَسَیحانُ وَجَیْحانُ. الفُراتُ: المَاء، وَالنِّیلُ: العَسَل، وسَیحان: الخَمْر وَجَیحان: اللَّبَن»(29).
تنبیه: لا یلزم الإغتسال فی نفس النّهر للتبرُّک بماء الفرات، بل یمکن الاستفادة من الأنابیب الممتدّة من ماء الفرات له، هذه البرکة إن شاء الله.
7. مساعدة المعوزین والمتخلّفین فی الطریق والاهتمام قدر المستطاع بحلّ مشاکلهم وإیصالهم إلى منازلهم; فقد روى الشیخ الکلینی بسند معتبر، أنّ الإمام الصادق(علیه السلام) خاطب جماعة ممّن حضروا عنده فقال: «مَا لَکُمْ تَسْتَخِفُّونَ بِن؟» قال: فقام إلیه رجل من خراسان فقال: معاذ لوجه الله أن نستخفّ بک أو بشیء من أمرک، فقال(علیه السلام): «بَلى لاِنَّکَ أحَدُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِی». فقال: معاذ لوجه الله أن استخفّ بک. فقال(علیه السلام): «وَیْحَکَ أوَلَمْ تَسْمَع فُلاناً وَنَحْنُ بِقُرْبِ الجُحْفَةِ وَهُوَ یَقُولُ لَک: احْمِلْنی قَدْرَ مِیل فَقَدْ واللهِ أعْیَیتُ، واللهِ ما رَفَعْتَ بهِ رَأْساً ولَقَدِ اسْتَخْفَفْتَ بِهِ ومَنِ اسْتَخَفَّ بِمُؤمن فَبِنا اسْتَخَفَّ وضَیَّعَ حُرْمَةَ اللهِ عزَّوجلَّ»(30).
جدیر ذکره أنّ هذه النقطة لا تختصّ بزوّار الحسین (علیه السلام)، فلابدّ من الترکیز علیها فی کلّ سفر للزیارة، کالقصة التی مضت فی علىّ بن یقطین بشأن آداب مطلق الزیارات.
8. یلزم زائر الحسین (علیه السلام) حسن الصحبة لمن یصحبه، وقلّة الکلام إلاّ بخیر، وکثرة ذکر الله ونظافة الثیاب والغسل قبل أن یأتی الحائر، والخشوع وکثرة الصلاة، والصلاة على محمّد وآل محمّد، وغضّ البصر، والمواساة للإخوان إن انقطعوا، والورع عمّا نهی عنه، وقد روى محمّد بن مسلم کلّ هذه الآداب عن الإمام الصادق (علیه السلام)(31).
9. روی عن أبی سعید المدائنىّ قال: «دَخلَتُ على أبیعبدالله الصّادقِ(علیه السلام) فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداکَ آتى قَبرَالحُسینِ(علیه السلام)؟ قالَ: نَعم یا أباسَعید إئتِ قَبرَ الحُسینِ أطْیَبِ الطَّیّبینِ وأطْهَرِ الأطْهَرینَ وأبَرِّ الأبرارِ فإذا زُرتَهُ فسَبّح عِندَ رأسهِ تَسْبِیحَ أمیرِالْمُؤْمِنینَ(علیه السلام) ألْفَ مَرّة وَسَبِّح عِندَ رِجلَیهِ تَسْبِیحَ فاطِمةَ الزّهراءِ(علیها السلام)ألفَ مَرّة ثُمّ صلِّ رَکْعَتَیْنِ تَقرأ فِیهِما یس والرّحمن، فإذا فَعَلتَ ذَلکَ کَتَبَ اللهُ لَکَ ثَوابَ ذَلِکَ»(32).
10. أن تصلّی الفرائض والنوافل عند قبر الحسین (علیه السلام) فإنّ الصلاة عنده مقبولة، فالفریضة عنده تعدل الحجّ والنافلة تعدل العمرة(33).
تنبیه: أ) ظاهر الأخبار أنّه یمکن الإتیان بصلاة الزیارة وغیرها خلف قبره (علیه السلام)(34)، (طبعاً من أراد الصلاة عند رأسه فلیتراجع إلى الخلف حتّى لا یکون محاذیاً للقبر الشریف).
ب) الأفضل أن یقرأ فی الرکعة الاُولى الحمد وسورة یس وفی الرکعة الثانیة الحمد والرحمن عند الرأس الشریف(35).
ج) روى ابن قولویه عن الإمام الباقر (علیه السلام) أنّه قال لشخص: «ما یَمْنَعُکَ إذا عَرَضَتْ لَکَ حَاجَةٌ أن تأتِیَ قَبْرَ الحُسَیْنِ(علیه السلام) فَتُصَلّی عِندَهُ أرْبَعَ رَکَعات ثُمَّ تَسْأل حاجَتَک، فإنَّ الصَّلاةَ فَرِیضَةً عِندَه تَعْدِلُ حِجّةً، والصَّلاةُ نافِلَةً عِندَهُ تَعْدِلُ عُمْرَةً»(36).
ویفهم من روایة ابن أبی یعفور أنّ من یصلّی عنده رکعتین أو أربع رکعات ثمّ یسأل الله حاجته قضاها له(37). ولما قال ابن أبی یعفور للإمام (علیه السلام): دعانی الشوق إلیک أن تجشّمت إلیک على مشقّة، فقال لی: «لا تَشُکَّ فِی رَبِّکَ، فَهَلاّ أتَیْتَ مَن کانَ أعْظَمُ حَقّاً عَلَیک مِنّی». قال ابن أبی یعفور: فکان من قوله: «فَهَلاّ أتَیْتَ مَن کان أعْظَمَ حَقّاً علیک مِنّی» أشَدّ علیَّ مِن قوله: «لا تَشُکّ فی رَبِّک»، قلت: 
ومن أعظَمِ علیَّ حقّاً منّک؟ قال: «الحُسَینُ بنُ عَلىٍّ(علیهما السلام)، ألاَ أتَیْتَ الحُسَینَ(علیه السلام)فدَعَوْتَ اللهَ عِندَهُ وَشَکَوْتَ إلیه حَوائِجَک»(38).
جاء فی الروایات(39) أنّ الله أعطى الحسین (علیه السلام) بقتله: «أرْبَع خِصال: جَعَلَ الشِّفاءَ فِی تُرْبَتِهِ، وإجابَةَ الدُّعاءِ تَحتَ قُبَّتِهِ وَالائِمّةَ مِن ذُریّتِه وأن لا یَعدَّ أیّام زائریهِ مِن أعْمارِهِم»(40). ذکر الشیخ عباس القمی (رحمه الله) إنّ ما صرّحت به الروایات من إجابة الدعاء: «تَحْتَ قُبَّتِهِ» من الاُمور التی أعطاها الله الحسین (علیه السلام)ولذلک ینبغی أن یغتنم الزائر ذلک فیجدّ بالتضرع والدعاء والإنابة ویتوسّل إلى الله بأفضل الأدعیة. ونشیر هنا إلى أربعة منه:
أوّلاً: الدعاء الوارد فی زیارة أمین الله (ص 174) إلى جانب هذه الزیارة (التی تعتبر کما مضى من الزیارات المطلقة لأمیرالمؤمنین والمعتبرة) فیزور بها الإمام الحسین (علیه السلام)، فکما أسلفنا یمکن الزیارة بها فی جمیع المشاهد الشریفة.
ثانیاً: الدعاء الذی ورد أواخر هذا القسم بعد الزیارات الجامعة (ص 365-370).
ثالثاً: الدعاء الجامع والذی رواه السیّد ابن طاووس فی مصباح الزائر بعد الزیارة الجامعة (ثالث زیارة جامعة) لأئمّة المؤمنین وسترد فی هذا القسم (ص 367).
رابعاً: الدعاء المروىّ ضمن إحدى زیارات الحسین(علیه السلام) فیرفع یدیه إلى السماء ویقول:
اَللّهُمَّ قَدْ تَرى مَکانى،وَتَسْمَعُ کَلامى، وَتَرى مَقامى وَتَضَرُّعى، وَمَلاذى
بِقَبْرِ وَلِیِّکَ وحُجَّتِکَ، وَابْنِ نَبِیِّکَ، وَقَدْ عَلِمْتَ یا سَیِّدى حَوائِجى،وَلا
یَخْفى عَلَیْکَ حالى، وَقَدْ تَوَجَّهْتُ اِلَیْکَ بِابْنِ رَسُولِکَ وَحُجَّتِکَ وَاَمینِکَ،
وَقَدْ اَتَیْتُکَ مُتَقَرِّباً بِهِ اِلَیْکَ وَاِلى رَسُولِکَ، فَاجْعَلْنى بِهِ عِنْدَکَ وَجیهاً
فِى الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبینَ، وَاَعْطِنى بِزِیارَتى اَمَلى، وَهَبْ
لى مُناىَ، وَتَفَضَّلْ عَلَىَّ بِشَهْوَتى وَرَغْبَتى، وَاقْضِ لى حَوآئِجى
وَلاتَرُدَّنى خآئِباً، وَ لا تَقْطَعْ رَجآئى، وَ لا تُخَیِّبْ دُعآئى، وَعَرِّفْنِى
الاِْجابَةَ فى جَمیعِ ما دَعَوْتُکَ مِنْ اَمْرِالدّینِ وَالدُّنْیا وَالاْخِرَةِ، وَاجْعَلْنى
مِنْ عِبادِکَ الَّذینَ صَرَفْتَ عَنْهُمُ الْبَلایا، وَالاَْمْراضَ وَالْفِتَنَ وَالاَْعْراضَ،
مِنَ الَّذینَ تُحْییهِمْ فى عافِیَة، وَ تُمیتُهُمْ فى عافِیَة، وَتُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ
فى عافِیَة، وَ تُجیرُهُمْ مِنَ النّارِ فى عافِیَة، وَ وَفِّقْ لى بِمَنٍّ مِنْکَ صَلاحَ
ما اُؤَمِّلُ فى نَفْسى وَاَهْلى وَوُلْدى وَاِخْوانى وَمالى، وَجَمیعِ ما اَنْعَمْتَ
بِهِ عَلَىَّ یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ.(41)
11. الوقوف داخل حرم الحسین (علیه السلام) والصلاة علیه، والأفضل أن یقرأ هذه الصلوات التی رواها العلاّمة المجلسی عن السیّد ابن طاووس:
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،وَصَلِّ عَلى الْحُسَیْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهیدِ،
قَتیلِ الْعَبَراتِ، وَاَسیرِ الْکُرُباتِ، صَلاةً نامِیَةً زاکِیَةً مُبارَکَةً، یَصْعَدُ اَوَّلُها،
وَلا یَنْفَدُ آخِرُها، اَفْضَلَ ما صَلَّیْتَ على اَحَد مِنْ اَوْلادِ الاَْنْبِیآءِ
وَالْمُرْسَلینَ، یا رَبَّ الْعالِمینَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الاِْمامِ الشَّهیدِ الْمَقْتُولِ
الْمَظْلُومِ الْمَخْذُولِ، وَالسَّیِّدِ الْقآئِدِ، اَلْعابِدِ الزّاهِدِ، اَلْوَصِىِّ الْخَلیفَةِ،
اَلاِْمامِ الصِّدّیقِ، اَلطُّهْرِ الطّاهِرِ، اَلطَّیِّبِ الْمُبارَکِ، وَ الرَّضِىِّ الْمَرْضِىِّ،
وَالتَّقِىِّ الْهادِى الْمَهْدِىِّ، اَلزّاهِدِ الذّائِدِ الْمُجاهِدِ الْعالِمِ، اِمامِ الْهُدى، وَ
سِبْطِ الرَّسُولِ، وَقُرَّةِ عَیْنِ الْبَتُولِ، صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، اَللّهُمَّ صَلِّ
عَلى سَیِّدى وَمَوْلاىَ، کَما عَمِلَ بِطاعَتِکَ، وَ نَهى عَنْ مَعْصِیَتِکَ، وَبالَغَ
فى رِضْوانِکَ، وَاَقْبَلَ عَلى اِیمانِکَ غَیْرَ قابِل فیکَ عُذْراً، سِرّاً وَ عَلانِیَةً
یَدْعُو الْعِبادَ اِلَیْکَ، وَ یَدُلُّهُمْ عَلَیْکَ، وَقامَ بَیْنَ یَدَیْکَ، یَهْدِمُ الْجَوْرَ
بِالصَّوابِ، وَ یُحْیِى السُّنَّةَ بِالْکِتابِ، فَعاشَ فى رِضْوانِکَ مَکْدُوداً،
وَمَضى عَلى طاعَتِکَ وَ فى اَوْلِیآئِکَ مَکْدُوحاً، وَ قَضى اِلَیْکَ مَفْقُوداً، لَمْ
یَعْصِکَ فى لَیْل وَلا نَهار، بَلْ جاهَدَ فیکَ الْمُنافِقینَ وَالْکُفّارَ، اَللّـهُمَّ
فَاجْزِهِ خَیْرَ جَزآءِ الصّادِقینَ الأَْبْرارِ، وَضاعِفْ عَلَیْهِمُ الْعَذابَ، وَلِقاتِلیهِ
الْعِقابَ، فَقَدْ قاتَلَ کَریماً، وَقُتِلَ مَظْلُوماً، وَمَضى مَرْحُوماً، یَقُولُ اَ نَا ابْنُ
رَسُولِ اللهِ مُحَمَّد، وَابْنُ مَنْ زَکّى وَعَبَدَ، فَقَتَلُوهُ بِالْعَمْدِ الْمُعْتَمَدِ، قَتَلُوهُ
عَلَى الاْیمانِ، وَ اَطاعُوا فى قَتْلِهِ الشَّیْطانَ، وَلَمْ یُراقِبُوا فیهِ الرَّحْمنَ،
اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى سَیِّدى وَمَوْلاىَ، صَلاةً تَرْفَعُ بِها ذِکْرَهُ، وَتُظْهِرُ بِها اَمْرَهُ،
وَتُعَجِّلُ بِها نَصْرَهُ، وَاخْصُصْهُ بِاَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضآئِلِ یَوْمَ الْقِیمَةِ، وَزِدْهُ
شَرَفاً فى اَعْلى عِلِّیّینَ، وَبَلِّغْهُ اَعْلى شَرَفِ الْمُکَرَّمینَ، وَارْفَعْهُ مِنْ شَرَفِ
رَحْمَتِکَ فى شَرَفِ الْمُقَرَّبینَ فىِ الرَّفیعِ الأَْعْلى، وَ بَلِّغْهُ الْوَسیلَةَ،
وَالْمَنْزِلَةَ الْجَلیلَةَ، وَ الْفَضْلَ وَالْفَضیلَةَ، وَالْکَرامَةَ الْجَزیلَةَ، اَللّـهُمَّ وَاجْزِهِ
عَنّا اَفْضَلَ ما جازَیْتَ اِماماً عَنْ رَعِیَّتِهِ، وَصَلِّ عَلى سَیِّدى ومَوْلاىَ،
کُلَّما ذُکِرَ وَکُلَّما لَمْ یُذْکَرْ، یا سَیِّدى وَمَوْلاىَ، اَدْخِلْنى فى حِزْبِکَ
وَزُمْرَتِکَ، وَاسْتَوْهِبْنى مِنْ رَبِّکَ وَرَبّى، فَاِنَّ لَکَ عِنْدَاللهِ جاهاً وَقَدْراً
وَمَنْزِلَةً رَفیعَةً، اِنْ سَئَلْتَ اُعْطیتَ، وَاِنْ شَفَعْتَ شُفِّعْتَ، اَللهَ اللهَ فى عَبْدِکَ
وَ مَوْلاکَ، لا تُخَلِّنى عِنْدَ الشَّدآئِدِ وَالأَْهْوالِ لِسُوءِ عَمَلى، وَقَبیحِ فِعْلى،
وَعَظیمِ جُرْمى، فَاِنَّکَ اَمَلى وَرَجآئى وَثِقَتى وَمُعْتَمَدى، وَوَسیلَتى اِلىَ
اللهِ رَبّى وَرَبِّکَ، لَمْ یَتَوَسَّلِ الْمُتَوَسِّلُونَ اِلَى اللهِ بِوَسیلَة هِىَ اَعْظَمُ حَقّاً،
وَلا اَوْجَبُ حُرْمَةً، وَلا اَجَلُّ قَدْراً عِنْدَهُ مِنْکُمْ اَهْلَ الْبَیْتِ، لاخَلَّفَنِىَ اللهُ
عَنْکُمْ بِذُنُوبى، وَجَمَعَنى وَاِیّاکُمْ فى جَنَّةِ عَدْن الَّتى اَعَدَّها لَکُمْ
وَلاَِوْلِیآئِکُمْ، اِنَّهُ خَیْرُ الْغافِرینَ، وَ اَرْحَمُ الرّاحِمینَ، اَللّـهُمَّ اَبْلِغْ سَیِّدى
وَمَوْلاىَ تَحِیَّةً کَثیرَةً وَسَلاماً، وَارْدُدْ عَلَیْنا مِنْهُ السَّلامَ، اِنَّکَ جَوادٌ کَریمٌ،
وَصَلِّ عَلَیْهِ کُلَّما ذُکِرَ السَّلامُ وَکُلَّما لَمْ یُذْکَرْ، یا رَبَّ الْعالَمینَ.(42)
تنبیه: سترد فی ختام هذا القسم (الزیارات، ص 371) صلوات على المعصومین(علیهم السلام) تشتمل على صلوات على الإمام الحسین(علیه السلام) فمن أراد فله أن یعمل بها.
12. روى ابن فهد فی عدّة الداعی عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: مَن کَانَ لَهُ إلى اللهِ حَاجةً فَلیَقف عِندَ رَأسِ الحُسینِ(علیه السلام) ویقول:
یا اَبا عَبْدِاللهِ، اَشْهَدُ اَنَّکَ تَشْهَدُ مَقامى، وَتَسْمَعُ کَلامى، وَاَنَّکَ حَىٌّ 
عِنْدَ رَبِّکَ تُرْزَقُ، فَاسْئَلْ رَبَّکَ وَرَبّى فى قَضآءِ حَوآئِجى.

فإنّه تقضى حاجته إن شاء الله تعالى(43).
13. یمکنه الاستخارة تحت القبّة الشریفة فی بعض اُموره; فیقف عند رأس الحسین(علیه السلام)ویستخیر الله مائة مرّة ویقول: «اَلْحَمْدُ لِلّه» و «لا اِلهَ اِلاَّ اللّه» و «سُبْحانَ اللّه» ویمجّد الله ویثنی علیه ـ بما هو أهله ـ ففی خبر قرب الاسناد الحمیری الصحیح السند «رَماهُ الله بأخْیَرِ الأمْرَینِ»(44)، والاستخارة فی روایة اُخرى أن یستخیرالله مائة مرّة قائلاً: «اَسْتَخیرُاللهَ بِرَحْمَتِهِ خِیَرَةً فی عافِیَة»(45).
14. قال الإمام الصادق (علیه السلام) لأحد أصحابه: «بَلَغَنِی أنَّ قَوْماً یأتُونَهُ من نَواحِی الکوفَةِ ونَاساً من غَیرِهم، ونِساءً یَنْدُبْنَهُ، وذلِک فی النِّصْفِ مِن شَعْبانَ، فَمِنْ بینَ قارِئ یَقْرَأُ ونادِب یَنْدِبُ وقائِل یَقولُ المَراثی. فَقلتُ له: نَعَمْ جُعِلتُ فِداکَ قَدْ شَهِدْتُ بَعضَ ما تَصِفُ. فقال: الحَمدُ للهِ الذی جَعَلَ فی النّاسِ مَنْ یَفِدُ إلَیْنا ویَمْدَحُنا ویَرْثی لَنا، وجَعَل عَدُوِّنا مَن یَطْعَنُ عَلَیْهِم مِن قَرابَتِنا وغَیْرِهِم یَهْدِرونَهُم ویُقَبِّحونَ ما یَصْنَعون»(46).
وجاء بصدد هذه الروایة: «یَبْکِیهِ مَنْ زارَهُ ویَحْزَنُ لَهُ مَنْ لَمْ یَزُرْهُ ویَحْتَرِقُ لَهُ مَنْ لَمْ یَشْهَدْهُ، ویَرْحَمُهُ مَنْ نَظَرَ إلى قَبْرِهِ ابنُهُ عِنْدِ رِجْلَیْهِ فی أرْضِ فَلاة ولا حَمِیمُ قُرْبَة ولا قَرِیبٌ، ثمّ مَنَعَ الحَقَّ وتَوازَرَ عَلَیْهِ أهْلُ الرِّدَّةِ حتّى قَتَلُوه وضَیَّعُوهُ وعَرَّضُوهُ للسِّباعِ ومَنَعُوهُ شُرْبَ ماءِ الفُراتِ الّذی یَشْرَبُه الکِلابُ وضَیَّعوا حَقَّ رَسولِ الله(صلى الله علیه وآله)ووَصِیَّتَهُ بِه وبأهْلِ بَیْتِه...»(47).
15. روى العلاّمة المجلسی عن السیّد ابن طاووس أنّه قال: یستحبّ للزائر إذا فرغ من زیارته(علیه السلام)وأراد الخروج من الروضة المقدّسة أن ینکبّ على الضریح ویقبّله ویقول:
اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا مَوْلاىَ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا
صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا خالِصَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا قَتیلَ الظَّمآءِ،
اَلسَّلامُ عَلَیْکَ یا غَریبَ الْغُرَبآءِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ سَلامَ مُوَدِّع لا سَئِم وَلا
قال، فَاِنْ اَمْضِ فَلا عَنْ مَلالَة، وَاِنْ اُقِمْ فَلا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللهُ
الصّابِرینَ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّى لِزِیارَتِکَ، وَرَزَقَنِىَ اللهُ الْعَوْدَ اِلى
مَشْهَدِکَ، وَالْمَقامَ بِفِنآئِکَ، وَالْقِیامَ فى حَرَمِکَ، وَاِیّاهُ اَسْئَلُ اَنْ یُسْعِدَنى
بِکُمْ، وَیَجْعَلَنى مَعَکُمْ فى الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ.(48)
وهذا فی الواقع وداعه (علیه السلام).
زیارات الإمام الحسین (علیه السلام) على قسمین; زیارات لیست مقیّدة بزمان معیّن وتسمّى بالزیارات المطلقة، والاُخرى المقیّدة بالزمان وهی الزیارات المخصوصة:



1. قال المؤلف فی مقدّمة الکتاب: «ما رویناه فی هذا الکتاب کلّها من ثقاة الأصحاب» وعلى هذا الأساس ذهب بعض الأکابر اعتبار ووثاقة جمیع روایاته.
2. کامل الزیارات: الباب 39، ح 4.
3. المصدر السابق: ح 2.
4. کامل الزیارات: الباب 40، ح 1.
5. المصدر السابق: ح 2.
6. المصدر السابق: الباب 41، ح 3.
7. المصدر السابق: ح 1.
8. المصدر السابق: الباب 46، ح 2.
9. المصدر السابق: الباب 42، ح 1.
10. المصدر السابق: الباب 44، ح 2.
11. المصدر السابق: الباب 46، ح 1.
12. المصدر السابق: ح 2.
13. المصدر السابق: ح 4.
14. المصدر السابق: ح 2.
15. المصدر السابق: ح 3.
16. کامل الزیارات: الباب 49، ح 2.
17. المصدر السابق: ح 3; وراجع الباب 62.
18. راجع بحار الأنوار: ج 36، ص 286، ح 107.
19. المزار الکبیر: ص 417.
20. المصدر السابق.
21. بحار الأنوار: ج 98، ص 140، ح 2; کامل الزیارات: الباب 48، ح 3. قال المرحوم العلاّمة المجلسی: «لعلّ النهی عن اتّخاذه وطناً محمول على حال التقیّة والخوف کما کان الغالب فی تلک الأعصار، أو على النهی عن التوقّف عند القبر لا عن حوالیه وجوانبه» (بحارالأنوار، ج 98، ص 115).
22. ثواب الأعمال: ص 89.
23. کامل الزیارات: الباب 49، ح 8.
24. المصدر السابق: ح 4.
25. کامل الزیارات: الباب 8، ح 12.
26. سورة المؤمنون: الآیة 50.
27. کامل الزیارات: الباب 13، ح 5.
28. المصدر السابق: ح 4.
29. المصدر السابق: ح 1.
30. الکافی: ج 8، ص 102، ح 73.
31. کامل الزیارات: الباب 48، ح 1.
32. المصدر السابق: الباب 79، ح 10.
33. المصدر السابق: الباب 83، ح 1.
34. المصدر السابق: الباب 44، ح 2 و الباب 79، ح 17.
35. المصدر السابق: ح 10.
36. المصدر السابق: الباب 83، ح 1.
37. المصدر السابق: الباب 69، ح 7.
38. کامل الزیارات: ص 168، ح 8.
39. بحار الأنوار: ج 44، ص 221، ح 1.
40. عدّة الداعی: ص 57.
41. بحارالانوار: ج 98، ص 212.
42. بحارالانوار، ج 98، ص 225 .
43. عدّة الداعی: ص 64.
44. قرب الاسناد: ص 28.
45. الکافی: ج 3، ص 471، ح 3.
46. کامل الزیارات: الباب 108، ح 1.
47. المصدر السابق.
48. بحار الأنوار: ج 98، ص 230.

أعمال مسجد «صعصعة»زیارة الإمام الحسین (علیه السلام) المطلقة من قرب
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma