روی عن النبىّ(صلى الله علیه وآله) قال : «لا یَأتِی على المَیِّتِ سَاعَةٌ أشَدُّ مِنْ أوَّلِ لَیْلَة، فَأرْحَمُوا مَوْتَاکُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإنْ لَمْ تَجِدُوا فَلْیُصَلِّ أحَدُکُمْ رَکْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِی الاُولى فاتِحَةَ الکِتَابِ مَرَّةً و«قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ» مَرَّتَیْنِ وفِی الثانِیَةِ الحَمْدُ مَرَّةً و«ألْهَاکُمُ التَّکاثُرُ» عَشْرَ مَرّات ویُسَلِّمُ ویقول :
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَابْعَثْ ثَوابَهُما اِلى قَبْرِ ذلِکَ الْمَیِّتِ، فُلانِ بْنِ فُلان*
(ویذکر اسم المیّت وأبیه بدل: فلان بن فلان) فإنَّ اللهَ یُعْطِی المَیِّتَ والمُصَلِّی فی تِلْکَ السّاعَةِ ثَواباً عَظِیماً»(1).
قال المرحوم العلاّمة المجلسی فی کتابه زاد المعاد : ینبغی للمرء أن لا ینشغل عن ذکر الأموات فإنّهم قد انقطعت أیادیهم عن الأعمال الصالحة والخیرات، وهم یأمُلون فی أبنائهم وأقاربهم وإخوانهم من المؤمنین، یترقّبون إحسانَهم ولا سیّما دعاءهم فی صلاة اللیل وفی أعقاب الفرائض وفی المشاهد الشریفة، وأن یُعمَل لهم الصالحات من الأعمال، ففی الحدیث: «رُبَّ رَجُل یَکونُ عاقّاً لِوَالِدَیْهِ فِی حَیاتِهِما وَیُکْتَبُ بَارّاً لَهُمَا بَعْدَ وَفاتِهِما لِمَا عَمِلَهُ عَنْهُما مِنَ الصّالِحَاتِ، وَرُبَّ رَجُل یَکونُ بَارّاً فِی حَیاتِهِما فَیُکْتَبُ بَعْدَ وَفاتِهِما عَاقّاً لَهُما لِتَوانِیهِ فِیما یَنْبَغِی أنْ یَعْمَلَ عَنْهُما مِنَ الأعْمالِ» وأهمّ ما یُسدى به إلى الأبوین وإلى سائر ذوی القربى أن یؤدی دیونهم وأن یبرئهم ممّا فی ذمتهم من حقوق الله أو حقوق خلقه فیجتهد فی أن یؤدی عنهم الحجّ وغیره ممّا قد فاتهم من العبادات استئجاراً أو تبرعاً(2).

1. بحار الأنوار : ج 88، ص 219، ح 4.
2. زاد المعاد : ص 573 (بتلخیص وتصرف).