8. الصبر على المصیبة ومراسم العزاء

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
7. تقدیم التعازی9. الاحسان إلى الأموات

ذکر المرحوم العلاّمة المجلسی أنّه یجب الصبر على صاحب المصاب ویرضى بقضاء الله ویعلم أن الله یجزی الصابرین. کما یستحبّ أن یکثر من قوله : (إنّا لِلّهِ وَإنّا إلَیْهِ راجِعُونَ). لتغفر ذنوبه.
وفی روایة بسند معتبر: «مَنْ ذَکَرَ المُصِیبَةَ ـ وإن مضى علیها زمن ـ وَقالَ : إنّا لِلّهِ وَإنّا إلَیْهِ راجِعُونَ، وَالْحَمدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمینَ، اَللّهُمَّ اْجُرْنی عَلى مُصیبَتی، وَاخْلُفْ عَلَىَّ أفْضَلَ مِنْها، آجَرَهُ اللهُ على تِلْکَ المُصِیبَةِ»(1).
خاصة الصبر على فقدان الولد. ففی حدیث معتبر أن: «مَنْ مَاتَ وَلَدُهُ وصَبَرَ کانَ خَیْراً لَهُ مِنْ بَقاءِ کَثِیر مِنَ الوُلْدِ یُجاهِدُون فی سَبیلِ اللهِ».
وروی أنّ ثَوابَ المُؤمِن الذی یموتُ وَلَدُه الجَنّةَ ...(2).
ویحسن بالإنسان أن یذکر مصائب أهل البیت (علیهم السلام) حین المصیبة ویبکی على مصابهم لیضاعف له الأجر والثواب ویهدأ ویسکن.
فقد ورد فی الأحادیث المعتبرة أنّ من أصابته مصیبة فلیتذکّر مصائب رسول الله (صلى الله علیه وآله)فهی أعظم المصائب(3). ویفکّر فی کلّ مصیبة فهناک أعظم منها فیحمد الله.
وفی روایة معتبرة أنّ الصادق (علیه السلام) کان یدعو بهذا الدعاء عند المصیبة :
اَلْحَمْدُللّهِ الَّذِی لَمْ یَجْعَلْ مُصِیبَتِی فِی دِینی، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی
لَوْ شاءَ جَعَلَ مُصِیبَتی أَعْظَمَ مِمّا کانَتْ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ عَلَى الاَْمْرِ
الَّذِی شاءَ أَنْ یَکُونَ فَکانَ
(4).
ولیس لأهل المصاب أن یرتکبوا فی مراسم العزاء ما یخالف الشرع أو یسرفوا فی الطعام والشراب وغیر ذلک.
ویحسن بهم إقامة المراسم البسیطة ویصرفوا الأموال فی الاُمور الخیریة وأداء الکفّارات ودیون المیّت وصومه وصلاته ـ إن کان بذمّته قضاء ـ ویجتنبوا الحرکات المشینة حین الندب والبکاء على المیّت ولا یزعجوا الآخرین فی نصب مکبرات الصوت المرتفعة.
فقد أورد المرحوم العلاّمة المجلسی أنّ المشهور عدم جواز شقّ الثوب حین العزاء ـ سوى فی موت الأب والأخ ـ کما لا یجوز لطم الوجه وجزّ الشعر على المیّت(5).
وعلیه الکفّارة على الأحوط وجوباً إن شقّ ثوبه على المرأة أو الولد کما علیها الکفّارة إن لطمت خدّها، وکفّارته ککفّارة القسم أی إطعام عشرة مساکین أو کسوتهم فإن لم یستطع فلیصم ثلاثة أیّام، بل علیهم الکفّارة إن لم یخرج الدم(6).
ویجوز البکاء على المیّت والنوح علیه ولکن بالحقّ، وأن لا یبالغ فی ذکر صفات المیّت ولا یکذب. طبعاً لا ینبغی الإشارة إلى عیوب المیّت(7).
على کلّ حال فإنّ النیاح والبکاء ـ الذی ینبع من العواطف الإنسانیة ـ جائز، بل مطلوب، لکن لا ینبغی الخروج عن الاعتدال أو مقارفة الذنب بل لابدّ من الصبر والحلم والالتفات إلى أنّ الموت سیشمل الجمیع والاستعداد للحساب الإلهىّ والخوض فی تهذیب النفس بالإضافة إلى تلقّی أجر الصابرین ویزیل عن روحه غبار الغفلة ـ التی تسبّب أنواع الذنوب ـ ویضاعف توجّهه لله تعالى.
نسأل الله أن یحسن عاقبتنا جمیعاً ویختم لنا بالخیر ویجعل الموت بدایة استقرارنا وسکینتنا.



1. زاد المعاد : ص 570.
2. المصدر السابق.
3. المصدر السابق : ص 572.
4. المصدر السابق : ص 573.
5. المصدر السابق : ص 569.
6. المصدر السابق : ص 570; رسالة توضیح المسائل.
7. زاد المعاد : ص 571.

 

7. تقدیم التعازی9. الاحسان إلى الأموات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma