قال الشیخ المفید والشیخ الشهید ومحمّد بن المشهدی: تقول فی زیارتها(علیه السلام)إذا وقفت عند الضریح الطاهر :
اَلسَّلامُ عَلَیْکُما یا وَلِیَّىِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکُما یا حُجَّتَىِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکُما یا نُورَىِ اللهِ فى ظُلُماتِ الاَْرْضِ، اَشْهَدُ اَنَّکُما قَدْ بَلَّغْتُما عَنِ اللهِ ما حَمَّلَکُما، وَحَفِظْتُما مَا اسْتَوْدِعْتُما، وَحَلَّلْتُما حَلالَ اللهِ، وَحَرَّمْتُما حَرامَ اللهِ، وَاَقَمْتُما حُدُودَ اللهِ، وَتَلَوْتُما کِتابَ اللهِ، وَصَبَرْتُما عَلَى الاَْذى فى جَنْبِ اللهِ مُحْتَسِبَیْنِ حَتّى اَتیکُمَا الْیَقینُ، اَبْرَءُ اِلَى اللهِ مِنْ اَعْدآئِکُما، وَاَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ بِوِلایَتِکُما، اَتَیْتُکُما زائِراً عارِفاً بِحَقِّکُما، مُوالِیاً لاَِوْلِیآئِکُما، مُعادِیاً لاَِعْدآئِکُما، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذى اَنْتُما عَلَیْهِ،عارِفاً بِضَلالَةِ مَنْ خالَفَکُما، فَاشْفَعا لى عِنْدَ رَبِّکُما، فَاِنَّ لَکُما عِنْدَ اللهِ جاهاً عَظیماً، وَمَقاماً مَحْمُوداً ثمّ قبّل التربة الشریفة وضع خدّک الأیمن علیها، ثمّ تحوّل إلى جانب الرأس المقدّس وقل : اَلسَّلامُ عَلَیْکُما یا حُجَّتَىِ اللهِ فى اَرْضِهِ وَسَمآئِهِ، عَبْدُکُما وَ وَلِیُّکُما زآئِرُکُما، مُتَقَرِّباً اِلَى اللهِ بِزِیارَتِکُما، اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لى لِسانَ صِدْق فى اَوْلِیآئِکَ الْمُصْطَفَیْنَ، وَحَبِّبْ اِلَىَّ مَشاهِدَهُمْ، وَاجْعَلْنى مَعَهُمْ فِى الدُّنْیا وَالاْخِرَةِ، یا اَرْحَمَ الرّاحِمینَ.
ثمّ صلِّ رکعتین لزیارة کلّ إمام، وادع بما أحببت(1).
تنبیه : قال المرحوم المحدّث القمّی بعد نقل هذه الزیارة : کان عصر صدور هذه الزیارات عصر التقیّة الشدیدة ولأجل ذلک کان المعصومون (علیهم السلام) یعلّمون الشیعة زیارات قصیرة صیانة لهم عن طاغیة الزمان. أمّا الآن فلیس زمان التقیة، فالزائر إن طلب زیارة طویلة فلیقرأ الزیارة الجامعة الکبیرة وهی أفضل الزیارات وسترد علینا قریباً (ص 356) (کما یمکن قراءة زیارة أمین الله، ص 174).

1. بحار الأنوار : ج 99، ص 13; المزار الکبیر : ص 539; مزار الشهید : ص 194 (باختلاف یسیر).