بالنظر إلى أنّ أمر الزواج غایة فی القدسیة فی نظر الإسلام وقد ورد الحثّ الشدید علیه، فقد وردت الأخبار لمختلف مراحله فی آدابه وأدعیته وصلواته لتحقّق جانبه المعنوی ولا یلوّث بالذنوب، والصلاة والدعاء من التعالیم الواردة فی لیلة الزفاف :

1. عن الإمام الباقر(علیه السلام) قال: «إذا زُفَّتْ إلَیْکَ العَروسُ فأمُرْها أنْ تَتَوَضَّأَ مِنْ قَبْلِ وَتَوَضَّأ أنْتَ وَصَلِّ رَکْعَتَیْنِ وأمُرْها بالصَّلاةِ أیْضاً رَکْعَتَیْنِ ثُمَّ احْمَدِ اللهَ وصَلِّ على مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد ثُمَّ (لِحیاة طَیَّبِة ومُسْتَقِرَّة ومعنویّة) اُدْعُ وأمُرْ مَنْ حَضَرَ مَعَها مِنَ النِّساءِ یُؤَمِّنَ وقُلْ :
اَللّهُمَّ ارْزُقْنى اِلْفَها وَوُدَّها وَرِضاها، وَاَرْضِنى بِها، وَاجْمَعْ بَیْنَنا بِاَحْسَنِ
اجْتِماع، وَ انَسِ ائْتِلاف، فَاِنَّکَ تُحِبُّ الْحَلالَ، وَ تَکرَهُ الْحَرامَ»(1).

2. روی عن الإمام الصادق (علیه السلام) قال : «إذا دَخَلْتَ على العَروسِ لَیْلَةَ الزَّفافِ فَخُذْ نَاصِیَتَها واسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ وقُل :
اَللّهُمَّ بِاَمانَتِکَ اَخَذْتُها، وَبِکَلِماتِکَ اسْتَحْلَلْتُها، فَاِنْ قَضَیْتَ لى مِنْها وَلَداً،
فَاجْعَلْهُ مُبارَکاً تَقِیّاً مِنْ شیعَةِ آلِ مُحَمَّد، وَلاتَجْعَلْ لِلشَّیْطانِ فیهِ شِرْکاً
وَلانَصیباً»(2). 
تنبیه : للأسف فإنّ بعض الجهّال یلوّثون لیلة الزفاف أساس الحیاة الاُسریة بما یطرد عن الاُسرة الخیر والبرکة. وینبغی أن لا یتحفّظ المؤمنون عن الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر المقرون بالأدب والاحترام.

1. الکافی : ج 5، ص 500، ح 1.
2. الکافی : ج 5، ص 500، ح 2.