ما ذکره المحدّث الفاضل المرحوم الحاج الشیخ عبّاس القمّی عن الکفعمی(1) للمراقد المشرفة کافّة، وذکره العلاّمة المجلسی(2) فی باب زیارة النبیّ (صلى الله علیه وآله) فی المدینة تحت عنوان إذن الدخول لزیارته (صلى الله علیه وآله). لکنّه کما یبدو من عباراته، خاصّة العبارة «وَ أَسْتَأْذِنُ خَلیفَتَکَ الْمَفْرُوضَ عَلَیَّ طاعَتُهُ» لا تختصّ بزیارة النبیّ الأکرم(صلى الله علیه وآله) وتشمل جمیع المراقد المطهّرة. وإلیک عبارة إذن الدخول:
اَللّـهُمَّ اِنّى وَقَفْتُ عَلى باب مِنْ اَبْوابِ بُیُوتِ نَبِیِّکَ، صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَ الِهِ،
وَقَدْ مَنَعْتَ النّاسَ اَنْ یَدْخُلُوا اِلاَّ بِاِذْنِهِ، فَقُلْتَ یا اَیُّهَا الَّذینَ امَنُوا
لاتَدْخُلُوا بُیُوتَ النَّبِىِّ اِلاَّ اَنْ یُؤْذَنَ لَکُمْ، اَللّهُمَّ اِنّى اَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صاحِبِ
هذَا الْمَشْهَدِ الشَّریفِ فى غَیْبَتِهِ، کَما اَعْتَقِدُها فى حَضْرَتِهِ، وَاَعْلَمُ اَنَّ
رَسُولَکَ وَخُلَفآئَکَ عَلَیْهِمُ السَّلامُ، اَحْیآءٌ عِنْدَکَ یُرْزَقُونَ، یَرَوْنَ مَقامى
وَ یَسْمَعُونَ کَلامى، وَیَرُدُّونَ سَلامى، وَاَ نَّکَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعى کَلامَهُمْ،
وَفَتَحْتَ بابَ فَهْمى بِلَذیذِ مُناجاتِهِمْ، وَاِنّى اَسْتَاذِنُکَ یا رَبِّ اَوَّلاً،
وَاَسْتَاْذِنُ رَسُولَکَ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِوَآلِهِ ثانِیاً، وَاَسْتَاْذِنُ خَلیفَتَکَ الاِْمامَ
الْمَفْروُضَ(3) عَلَىَّ طاعَتُهُ، فُلانَ بْنَ فُلان *
یذکر بدل: فلان بن فلان، الإمام الذی یروم زیارته وکذلک اسم أبیه، مثلا إذا أراد زیارة الإمام الحسین(علیه السلام)یقول: اَلْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ(علیه السلام) وإذا أراد زیارة الإمام الرضا(علیه السلام) یقول: عَلِیَّ بْنَ مُوسَى الرِّضا(علیه السلام) وثم یقول:
وَالْمَلائِکَةَ الْمُوَکِّلینَ بِهذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبارَکَةِ ثالِثاً، ءَاَدْخُلُ یا رَسُولَ
اللهِ، ءَاَدْخُلُ یا حُجَّةَ اللهِ، ءَاَدْخُلُ یا مَلائِکَةَ اللهِ الْمُقَرَّبینَ الْمُقیمینَ فى
هذَا الْمَشْهَدِ، فَاْذَنْ لى یا مَوْلاىَ فى الدُّخُولِ اَفْضَلَ ما اَذِنْتَ لاَِحَد مِنْ
اَوْلِیآئِکَ، فَاِنْ لَمْ اَکُنْ اَهْلاً لِذلِکَ فَاَنْتَ اَهْلٌ لَهُ *
ثم تقول: 
بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ، وَفى سَبیلِ اللهِ، وَعَلى مِلَّةِ رَسوُلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، 
اَللّهُمَّ اغْفِرْلى وَارْحَمْنى، وَتُبْ عَلَىَّ اِنَّکَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحیمُ.

1. البلد الأمین: ص 276.
2. بحار الأنوار: ج 97، ص 160، ح 41 (باختلاف یسیر).
3. فی مصباح الکفعمی: ص 472: «المُفْتَرَضَ».