عید النیروز

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
المفاتیح الجدیدة
الیوم الأخیر من ذی الحجّةالشهور الرومیة

هناک کلام بین العلماء فی رأی الإسلام بعید النیروز وتظهر من بعض الروایات أهمیّة هذا الیوم بصفته أحد أیّام نجاة الاُمم.
قال المرحوم العلاّمة المجلسی فی زاد المعاد :
عن معلّى بن خنیس، قال : دخلت على الإمام الصادق (علیه السلام) یوم النیروز، فقال (علیه السلام) : «أتَعْرِفُ هذا الیَوْم» ؟ قلت : جعلت فداک، هذا یوم تعظّمه العجم وتتهادى فیه. فقال أبو عبدالله الصادق(علیه السلام) : «والبَیْتِ العَتِیقِ الّذی بِمَکَّةَ ما هذا إلاّ لأمْر قَدِیم أُفَسِّرُه لَک حتّى تَفْهَمَهُ» قلت : یا سیّدی ! إنّ علم هذا من عندک أحبّ إلیّ من أن یعیش أمواتی وتموت أعدائی ! فقال(علیه السلام) : «یا مُعَلّى ! إنّ یَوْمَ النَّیروز هو الیَومُ الّذی أخَذَ اللهُ فِیه مَواثِیقَ العِبادِ أنْ یَعْبُدوهُ ولا یُشْرِکوا بِهِ شَیْئاً، وأن یُؤمِنُوا بِرُسُلِه وَحُجَجِه، وأن یُؤمِنوا بالأئمَّةِ(علیهم السلام) وهو أوَّلُ یَوم طَلَعتْ فِیه الشَّمسُ وهَبَّتْ بهِ الرِّیاحُ، وخُلِقَت فیه زَهْرَةُ الأرْضِ ... وهو الیَومُ الذِی اسْتَوَتْ فِیه سَفِینَةُ نُوح(علیه السلام) على الجُودِیّ وهو الیَومُ الّذِی حَمَل فِیه رَسولُ الله(صلى الله علیه وآله)أمیرَالمُؤمِنِینَ(علیه السلام) على مَنْکبِه حتّى رَمى أصْنامَ قُرَیْش مِن فَوْقِ البَیْتِ الحَرامِ فَهَشَّمَها، وکذلِکَ إبراهیمُ(علیه السلام)، وهو الیَومُ الذِی أمَرَ النَّبىُّ(صلى الله علیه وآله)أصْحَابَهُ أن یُبایِعوا علّیاً(علیه السلام) بإمْرَةِ المُؤْمِنین، وهو الیَومُ الّذِی یَظْهَرُ فِیه قائِمُنا ووُلاةِ الأمْرِ. ومَا مِنْ یَومِ نَیْروز إلاّ ونَحْنُ نَتَوَقَّعُ فیهِ الفَرَجَ، لأنَّهُ مِن أیّامِنا وأیّامِ شِیعَتِنا حَفِظَتْهُ العَجَمُ وضَیَّعْتُمُوه أنْتُم»(1).
(ثمّ بیّن الإمام(علیه السلام) أعمالاً لهذا الیوم سنأتی على ذکرها) ولکن لیس من السهل الوثوق بهذه الروایة لشکّ علماء الرجال فی المعلّى بن خنیس.
وبالنظر إلى أن عید النیروز عید طبیعی فی عالم الخلق، ینتهی فصل الشتاء وینطلق الربیع ممزوجاً بالحیاة الطبیعیة بأمر الله وتتفتح البراعم والزهور على أوراق الأشجار وتبدأ الحرکة ویدبّ النشاط فی عالم الحیاة برمّته ومقرونة مع ظاهرة عالم الخلق هذه ومتناغمة مع السنن الإلهیة.
الجدیر بالذکر أنّ بعض التقالید المتداولة بین الناس فی النیروز تبلورت بشکل عادات قومیة بین الإیرانیین وبلدان اُخرى فإنّ جانباً کبیراً منها أکّدها الإسلام (بصورة کلیة) مثل : النظافة وتنظیف البیت ومساعدة الأرحام والأقرباء والمحتاجین لشراء الملابس ووسائل المعیشة الابتدائیة التی أصبحت سنّة «اُسبوع الإحسان» فی السنوات الأخیرة فی ایران.
فالزیارات وصلة الرحم ولقاء الأصدقاء ورفع الکدورات وطرح الهموم والغموم عن القلوب والاستعداد لمختلف الأنشطة المفیدة فی السنة الجدیدة وأمثال ذلک لمن الأبعاد الإیجابیة لمراسم النیروز.
ولکن هنالک أحیاناً بعض الآداب والسنن المشوبة بالشرک أو المعصیة التی ینبغی أن یتحاشاها المؤمنون والعقلاء من قبیل إشعال النیران فی لیلة الأربعاء الأخیرة من الشهر ومقارفة الأعمال الخطیرة التی تسبب کلّ عام تضحیات جسیمة بین الشباب. وبالتالی لا ینبغی إزالة عید النیروز ومراسمه بسبب بعض الروایات وکذلک ما فیه من آثار ایجابیة، لکن لابدّ من إقصاء بعض المراسم السلبیة. وهذا هو نهج اُولی الألباب وأصحاب الفکر.
أعمال عید النیروز :
ذکر المرحوم العلاّمة المجلسی فی زاد المعاد أنّ الإمام الصادق (علیه السلام) علّم المعلّى بن خنیس أعمالاً فی النیروز وقال(علیه السلام) له : «إذا کانَ یَوْمُ النَّیروزِ فاغْتَسِل والْبَسْ أنْظَفَ ثِیابِکَ وتَطَیَّبْ بأطْیَبِ طِیْبِکَ وتَکون ذلِکَ الیَومِ صائِماً (إن اسْتَطَعْتَ) فإذا صَلَّیْتَ النَّوَافِلَ والظُّهْرَوالعَصْرَ فَصَلِّ بعد ذلِکَ أربَعْ رَکَعات (بتسلیمین) تَقْرَأُ فی أوَّلِ رَکْعَة فاتِحَةَ الکِتَابِ وعَشْرَ مَرّات «إنّا أنْزَلْنَاهُ» وفی الثانیة فاتِحَةَ الکِتابِ وعَشْرَ مَرّات «قُلْ یا أیُّها الکافِرُونَ» وفی الثالثة فاتِحَةَ الکِتابِ وعَشْرَ مَرّات «قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ» وفی الرابعة فاتِحَةَ الکِتابِ وعَشْرَ مَرّات المُعَوِّذَتَیْنِ وتَسْجُد بعد فَراغِک من الرَّکَعاتِ فتقول »:
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد الاَْوْصِیآءِ الْمَرْضِیِّینَ، وَعَلى جَمِیعِ
اَنْبِیآئِکَ وَرُسُلِکَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِکَ، وَبارِکْ عَلَیْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَکاتِکَ،
وَصَلِّ عَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ، اَللّـهُمَّ بارِکْ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،
وَبارِکْ لَنا فى یَوْمِنا هذَا، اَلَّذى فَضَّلْتَهُ وَکَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ وَعَظَّمْتَ خَطَرَهُ،
اَللّـهُمَّ بارِکْ لى فیـما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَىَّ، حَتّى لا اَشْکُرَ اَحَداً غَیْرَکَ، وَوَسِّعْ
عَلَىَّ فى رِزْقِى، یا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، اَللّهُمَّ ما غابَ عَنّى فَلا یَغیبَنَّ
عَنّى عَوْنُکَ وَحِفْظُکَ، وَما فَقَدْتُ مِنْ شَىْء، فَلا تُفْقِدْنِى عَوْنَکَ عَلَیْهِ،
حَتّى لا اَتَکَلَّفَ ما لا اَحْتاجُ اِلَیْهِ، یا ذَاالْجَلالِ وَالاِْکْرامِ(2).
وکذلک ورد هذا الدعاء فی بعض الکتب أنّه یقرأ عند تحویل السنة وأنّها مفیدة وبنّاءة:
یا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَْبْصارِ، یا مُدَبِّرَ اللَّیْلِ وَالنَّهارِ، یا مُحَوِّلَ الْحَوْلِ وَالاَْحْوالِ، 
حَـوِّلْ حـالَنا إلى اَحْسَنِ الْحالِ(3).
وأضاف المرحوم «العلاّمة المجلسی»: روى بعضهم أنّ هذا الدعاد أیضاً وارد فی یوم النیروز وبعدد أیّام السنة تقول:
اَللّهُمَّ هذِهِ سَنَةٌ جَدیدَةٌ، وَاَنْتَ مَلِکُ قَدیم، اَسْألُکَ خَیْرَها وَخَیْرَ ما فیها، 
وَأَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّها وَشَرِّ ما فیها، وَاَسْتَکْفیکَ مَؤُونَتَها وَشُغْلَها، 
یا ذَاالْجَلالِ وَالاِْکْرامِ(4).
طبعاً إذا لم یمکن اقرأ بهذا المقدار وإلاّ اقرأ مهما تتمکن.
وکذلک یتمکن أن تقرأ دعاء أول یوم من شهر رمضان المبارک ـ حیث سبق ذکره (ص518) ـ فی أول یوم من السنّة الشمسیة قربة إلى الله تعالى.



1. زاد المعاد : ص 528-530; بحار الأنوار : ج 56، ص 91 ـ 100 (بتلخیص وقلیل من النقل بالمعنى). ورجح المرحوم العلاّمة المجلسىّ فی مقابل روایة نفی تعظیم عید النیروز روایة معلى بن خنیس (بحارالأنوار: ج 56، ص 100).
2. زاد المعاد، ص 530.
3. المصدر السابق، ص 531.
4. المصدر السابق.

 

الیوم الأخیر من ذی الحجّةالشهور الرومیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma