وردت أحادیث کثیرة فی فضل زیارة الحسین (علیه السلام) فی النصف من شعبان، ویکفیها فضلاً أنّها رویت بعدّة أسناد معتبرة عن الإمام زین العابدین والإمام الصادقِ (علیهما السلام) قالا: «مَنْ أحَبَّ أنْ یُصافِحَهُ 124 ألف نَبیٍّ فَلیَزُر قَبرَ أبی عبدالله الحُسینِ(علیه السلام) فِی النِّصفِ مِن شَعْبانَ فإنَّ أرواحَ النَّبیِّین(علیهم السلام)یَستأذِنُونَ اللهَ فِی زیارَتِهِ، فَطُوبى لِمَنْ صَافَحَ هَؤلاءِ وَصَافَحُوهُ وَمِنهُم خَمْسَةُ أولوا العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ هُم: نُوحٌ وإبراهیمُ ومُوسى وعِیسى ومُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلیهم»(1). کما روى الشیخ الکفعمی فی البلد الأمین زیارة اُخرى فی النصف من شعبان عن الإمام الصادق (علیه السلام): فَاغْتَسِلْ وَقِفْ عِنْدَ القَبْرِ وَقُل:
اَلْحَمْدُ للهِِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ، اَلسَّلامُ عَلَیْکَ اَیُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الزَّکىُّ، 
اُودِعُکَ شَهادَةً مِنّى لَکَ تُقَرِّبُنى اِلَیْکَ فى یَوْمِ شَفاعَتِکَ، اَشْهَدُ اَنَّکَ 
قُتِلْتَ وَ لَمْ تَمُتْ، بَلْ بِرَجآءِ حَیاتِکَ حَیِیَتْ قُلُوبُ شیعَتِکَ، وَ بِضِیآءِ 
نُورِکَ اهْتَدَى الطّالِبُونَ اِلَیْکَ، وَاَشْهَدُ اَنَّکَ نُورُ اللهِ الَّذى لَمْ یُطْفَأْ 
وَلا یُطْفَأُ اَبَداً، وَ اَنَّکَ وَجْهُ اللهِ الَّذى لَمْ یَهْلِکْ وَلا یُهْلَکُ اَبَداً، وَاَشْهَدُ 
اَنَّ هذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُکَ، وَهذَا الْحَرَمَ حَرَمُکَ، وَهذَا الْمَصْرَعَ مَصْرَعُ 
بَدَنِکَ، لا ذَلیلَ وَاللهِ مُعِزُّکَ، وَلا مَغْلُوبَ وَاللهِ ناصِرُکَ، هذِهِ شَهادَةٌ لى 
عِنْدَکَ اِلى یَوْمِ قَبْضِ روُحى بِحَضْرَتِکَ، وَالسَّلامُ عَلَیْکَ 
وَرَحْمَةُاللهِ وَبَرَکاتُهُ(2).

1. کامل الزیارات: الباب 72، ح 2; بحار الأنوار: ج 98، ص 93، ح 2.
2. البلد الأمین: ص 284; بحارالأنوار: ج 98 ص 342 ح 2.