مقدّمة:
إعلم أنّ من جملة المقامات ذات المزیّة فی جامع الکوفة، الاسطوانة الخامسة، ینبغی أن تصلّی عندها وتطلب حوائجک، ففی روایة معتبرة أنّها بقعة صلّى فیها إبراهیم الخلیل(علیه السلام)(1). ولا ینافی هذا ما فی سائر الروایات، فلعلّه(علیه السلام) صلّى فی مختلف هذه المواضع الواردة فی مختلف الروایات. ففی روایة معتبرة عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّ الاسطوانة الخامسة هی مقام جبرئیل(علیه السلام)(2)وفی الروایة السابقة أنّها مقام الحسن(علیه السلام)(3). تصلّی عند هذه الاسطوانة رکعتین تقرأ فیهما الحمد وما شئت من السور فإذا سلّمت وسبّحت تسبیح فاطمة الزهراء(علیها السلام) فقل:
اَللّـهُمَّ اِنّى اَسْئَلُکَ بِجَمیعِ اَسْمآئِکَ کُلِّها، ما عَلِمْنا مِنْها وَما لا نَعْلَمُ،
وَاَسْئَلُکَ بِاسْمِکَ الْعَظیمِ الاَْعْظَمِ الْکَبیرِ الاَْکْبَرِ، اَلَّذى مَنْ دَعاکَ بِهِ
اَجَبْتَهُ، وَمَنْ سَئَلَکَ بِهِ اَعْطَیْتَهُ، وَمَنِ اسْتَنْصَرَکَ بِهِ نَصَرْتَهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَکَ
بِهِ غَفَرْتَ لَهُ، وَمَنِ اسْتَعانَکَ بِهِ اَعَنْتَهُ، وَمَنِ اسْتَرْزَقَکَ بِهِ رَزَقْتَهُ، وَمَنِ
اسْتَغاثَکَ بِهِ اَغَثْتَهُ، وَمَنِ اسْتَرْحَمَکَ بِهِ رَحِمْتَهُ، وَ مَنِ اسْتَجارَکَ بِهِ
اَجَرْتَهُ، وَمَنْ تَوَکَّلَ عَلَیْکَ بِهِ کَفَیْتَهُ، وَمَنِ اسْتَعْصَمَکَ بِهِ عَصَمْتَهُ، وَمَنِ
اسْتَنْقَذَکَ بِهِ مِنَ النّارِ اَنْقَذْتَهُ، وَمَنِ اسْتَعْطَفَکَ بِهِ تَعَطَّفْتَ لَهُ، وَمَنْ اَمَّلَکَ بِهِ
اَعْطَیْتَهُ، اَلَّذِى اتَّخَذْتَ بِهِ آدَمَ صَفِیّاً، وَنُوحاً نَجِیّاً، وَاِبْرهیمَ خَلیلاً،
وَمُوسى کَلیماً، وَعیسى رُوحاً، وَمُحَمَّداً حَبیباً، وَعَلِیّاً وَصِیّاً، صَلَّى اللهُ
عَلَیْهِمْ اَجْمَعینَ، اَنْ تَقْضِىَ لى حَوآئِجى، وَ تَعْفُوَ عَمّا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبى، وَ
تَتَفَضَّلَ عَلَىَّ بِما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَلِجَمیعِ الْمُؤْمِنینَ وَالْمُؤْمِناتِ لِلدُّنْیا
وَالاْخِرَةِ، یا مُفَرِّجَ هَمِّ الْمَهْمُومینَ، وَیا غِیاثَ الْمَلْهُوفینَ، لا اِلـهَ اِلاَّ
اَنْتَ، سُبْحانَکَ یا رَبَّ الْعالَمینَ.(4)

1. الکافی: ج 3، ص 293، ح 6.
2. المصدر السابق: ح 7.
3. المصدر السابق: ح 8.
4. مصباح الزائر: ص 83; بحار الأنوار: ج 97، ص 415.